اقتحم مئات المستوطنين فجر الخميس قبر يوسف شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بحجة الصلاة.
وأفاد شهود عيان أن اكثر من 20 ألية عسكرية للاحتلال اقتحمت قبر يوسف من المنطقة الشرقية، وانتشرت قوات الاحتلال في محيط القبر وعلى اسطح بعض المنازل المشرفة على المنطقة.
وأضاف الشهود أن عشرات الحافلات والمركبات التي تقل المستوطنين اقتحمت قبر يوسف من مفترق بلدة بيت فوريك شرق المدينة، ترافقها أعداد كبيرة من الآليات العسكرية لتأمين الحماية لها.
واندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال تركزت في شارع عمان ودوار الحسبة، حيث اشعل الشبان النار بالإطارات ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، فيما اطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يقتحم فيها المستوطنون قبر يوسف منذ عدة أسابيع، وقد اعتاد المستوطنون على اقتحام القبر بشكل شبه أسبوعي.
ويرجح أن يكون انقطاعهم عن اقتحام القبر طيلة المدة الماضية عائدا لمخاوف الاحتلال من استهداف المستوطنين بعد جريمة إحراق عائلة دوابشة في بلدة دوما جنوب نابلس نهاية شهر تموز/ يوليو المنصرم.
وما يعزز هذا الاحتمال أن قوات الاحتلال اقتحمت محيط قبر يوسف عدة مرات مؤخرا، دون وجود مستوطنين، وقامت بأعمال تمشيط واسعة في المنطقة.
