ماذا تعني ذكرى النكبة؟

ماذا تعني ذكرى النكبة؟

الكاتب : أحمد صيام

ذكرى النكبة:

هي ذكرى احتلال الجماعات الصهيونية 78% من أرض فلسطين (أي كل فلسطين باستثناء الضفة الغربية وقطاع غزة) وكان ذلك بتاريخ 15-5-1948 وإنشاء فوقها ما يسمى بإسرائيل.

تقوم الجمعيات والمنظمات الفلسطينية ومن يساندهم من منظمات عالمية وإنسانية بفعاليات وأنشطة بهذه الذكرى الأليمة كي لا ينسى الناس فلسطين.

وبالمناسبة تقوم إسرائيل بالاحتفال في يوم 14-5 من كل عام بذكرى استقلال إسرائيل الذي أعلن عنه بتاريخ 14-5-1948 وكان ذلك قبل انسحاب القوات البريطانية من فلسطين بيوم.

ما هو باب المغاربة؟
باب المغاربة:

للمسجد الأقصى 15 باباً منها باب المغاربة، وهو أحد أهم وأقدم أبواب المسجد الأقصى المبارك، يقع في سوره الغربي، أقرب إلى جهة الجنوب بمحاذاة حائط البراق، وهو أقرب الأبواب إلى الجامع القبلي.

أحداث جديدة:

حصل التطور الأخير في 12-2011، عندما قامت سلطات الاحتلال بإغلاق جسر باب المغاربة لاعتبارت تتعلق “بالسلامة العامة” في محاولة لهدمه لاحقاً واستكمال المخطط الصهيوني، قبل أن تعيد فتحه بعد يومين نتيجة لردود الأفعال الغاضبة من الدول العربية ولإسلامية.

سبب التسمية:

سمي باب المغاربة وحارة المغاربة المجاورة التي هدمها اليهود عام 1967م نسبة إلى جند صلاح الدين الأيوبي الذين قدموا من المغرب العربي واستقروا فيها. ويسمى باب المغاربة أيضاً بباب البراق، وباب النبي، حيث يعتقد أن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) دخل منه إلى المسجد الأقصى المبارك ليلة الإسراء والمعراج.

الاعتداءات الصهيونية على باب وحارة المغاربة:

الاعتداءات السابقة:

كان أول عمل قام به الصهاينة بعد احتلالهم القدس بأربعة أيام هو الاستيلاء على حائط البراق، وتدمير حارة المغاربة المجاورة وتسويتها بالأرض وتشريد سكانها، لتحويلها إلى ساحة سموها ساحة “المبكى” لخدمة المصلين اليهود عند الحائط.، وبذريعة الحفاظ على أمن هؤلاء، قامت سلطات الاحتلال بإغلاق الباب أمام المسلمين، بينما قصروا الدخول منه على غير المسلمين، فمنه أصبحت تتم عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى. كما أقام الصهاينة نقطة للشرطة أمام الباب داخل المسجد واستولوا على المدرسة التنكزية المحاذية لحائط البراق من جهة الشمال، وهدموا الزاوية الفخرية الواقعة إلى الجنوب من باب المغاربة.

تواصل الاعتداءات منذ عام 2004:

ومنذ ذلك الحين وبسبب تواصل الحفريات حول وتحت الباب، تهدم جزء من التلة الترابية المؤدية إلي باب المغاربة في عام 2004، وهذه التلة متبقية من أنقاض حارة المغاربة التي دمرت عام 1967. وبعدها بأسابيع قامت سلطات الاحتلال بنصب حسر خشبي في مكانه. استمر الوضع حتى عام 2006 عندما أعلنت سلطات الاحتلال أنّ مدخل باب المغاربة يوشك على الانهيار وأنّ الجسر الخشبي لن يصمد، داعية إلى هدم طريق المغاربة بالكامل لإقامة جسر معلق مكانه يربط باحة المسجد بالأحياء الاستيطانية في البلدة القديمة. وذلك بدلاً من ترميم هذه الطريق، أو ترك دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية المكلفة إدارة المسجد الأقصى بموجب القانون الدولي الذي لا يجيز تغيير الأوضاع في الأراضي المحتلة.

اعتداءات عام 2007:

وفي عام 2007 بدأت جرافات الاحتلال بإزالة الطريق، مما أثار ردود شعبية غاضبة في فلسطين والعالم الإسلامي، ووقعت مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، أسفرت عن وقوع عشرات الجرحى الفلسطينيين. فبدأ مسلسل التأجيل المتعاقب للهدم بناء على نصائح أمنية وحتى يتهيأ المناخ السياسي المناسب. وطوال هذه الفترة دأبت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس والجهات المعنية في الحكومة الأردنية على التأكيد على حصرية حقها بترميم تل المغاربة أو العمل فيها، كما قدم الأردن لليونيسكو عام 2008 مخططاً لترميم طريق باب المغاربة بما يتوافق مع الطابع التراثي والحضاري للمكان، لكن بلا طائل.

ماذا يعني الاعتراف بدولة فلسطين؟

الاعتراف بدولة فلسطين:

الاعتراف بدولة فلسطين يعني أن تدخل فلسطين في الأمم المتحدة وتصبح عضواً فيها مثلها مثل باقي دول العالم. وتضم دولة فلسطين المقترحة الضفة الغربية (والقدس الشرقية التي فيها المسجد الأقصى) وقطاع غزة. وبناء على طلب السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة فإن فلسطين أصبحت “دولة مراقب غير عضو” في هيئة الأمم المتحدة بدلاً من “كيان مراقب”. ونالت هذه المكانة بعد التصويت عليها من الجمعية العمومية للأمم المتحدة ونجاحها في التصويت.

وصوتت 138 دولة لصالح مشروع القرار الذي منح دولة فلسطين هذه الصفة، في حين عارضته تسع دول (من بينها أمريكا)، وامتنعت عن التصويت 41 دولة (من بينها بريطانيا)

نقاط تاريخية مهمة لفهم الموضوع:

في عام 1948 احتلت إسرائيل 78% من أرض فلسطين. وبقيت الضفة الغربية وقطاع غزة بأيدي العرب.

أصبحت إسرائيل عضواً في الأمم المتحدة عام 1949 كدولة على أراضي 1948.

ما احتلته إسرائيل بعد حرب 1948

في عام 1967 احتلت إسرائيل الضفة الغربية (واحتلت القدس الشرقية التي فيها المسجد الأقصى) وقطاع غزة ومرتفعات الجولان وسيناء.

سميت هذه الأراضي بالأراضي المحتلة.

ومنذ ذلك الحين قامت إسرائيل ببناء المستوطنات (ليسكن فيها اليهود) في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان.

رفض المجتمع الدولي احتلال إسرائيل لهذه الأراضي ورفض أيضاً بناء المستوطنات … ولكن إسرائيل ومن ورائها أمريكا فرضت سياسة الأمر الواقع.

دخلت فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة عام 1974 وألقى ياسر عرفات كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية خطاباً في الأمم المتحدة.

في عام 1993 بدأت عملية السلام والتي تعطي للفلسطينيين حكماً ذاتياً (وليس دولة) على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة على أمل أن تتقدم عملية السلام إلى درجة يرضى فيها الطرفان فتقوم دولة فلسطين على الضفة الغربية وقطاع غزة…. وهذا لم يحدث حتى الآن (2012).

في 2012 منحت الجمعية العامة للأمم المتحدة فلسطين صفة “دولة مراقب غير عضو” في الأمم المتحدة حيث كانت في السابق “كيان” مراقب غير عضو.

طلب الانضمام إلى هيئة الأمم المتحدة كعضو:

أعلنت السلطة الفلسطينية أنها -في إطار المأزق الذي وصلت إليه العملية السلمية- ستتقدم بطلب الاعتراف بدولة فلسطينية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر 9-2011. وحتى تصبح فلسطين دولة في الأمم المتحدة يجب أن يوافق ثلثا أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة (هذا مضمون) ويوافق أيضاً مجلس الأمن للأمم المتحدة (هذا يعني ألا تستخدم أمريكا حق النقض الفيتو).

رفض أمريكي وإسرائيلي وسياسية الأمر الواقع:

إن التقدم إلى الأمم المتحدة لا يزيد إلا أن يكون ورقة ضغط سياسية وقد يحرج إسرائيل أمام المجتمع الدولي. ولكن على الأرض فإن إسرائيل هي المسيطرة على الأمور وتتحكم بالضفة الغربية وتسيطر على حدودها الجوية والبرية كما أنها تحاصر قطاع غزة وتتحكم بحدوده الجوية والبحرية والبرية. وأكبر دليل على هذه الهيمنة بناء المستوطنات في الضفة الغربية ضاربةً بعرض الحائط القرارات الدولية. وهذا الأمر الواقع لن يتغير إلا عن طريق التحرير الكامل من هيمنة الكيان الصهيوني وبناء دولة ذات سيادة على كامل أرض فلسطين وليس فقط في الضفة الغربية قطاع غزة.

أراضي الدولة الفلسطينية المقترحة:

الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)

قطاع غزة

وهذه المناطق هي التي تسمى حدود 67 أي أن دولة فلسطين المقترحة تقوم على حدود 67 وليس على كامل أرض فلسطين التاريخية.

أما أراضي 48 فإنها أصبحت عالمياً دولة إسرائيل بعدما انضمت إلى الأمم المتحدة عام 1949 !!!! ولكن الحق حق وسيعود لأهله إن شاء الله

الدول التي اعترفت بدولة فلسطين على حدود 1967:

مع أن فلسطين لم تصبح عضواً في هيئة الأمم المتحدة بعد إلا أن الكثير من الدول (أكثر من 140 دولة حتى كتابة هذه السطور) اعترفت بها كدولة مستقلة. ومعظم الدول الأوروبية منقسمة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين حتى الآن بينما ترفض أمريكا وإسرائيل هذه الخطوة تماماً وتهدد أمريكا باستخدام حق الفيتو ضد هذا الاعتراف.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن