ماذا يعني وصول برميل النفط إلى 70 دولارا؟

النفط

بدأت أسعار النفط تعاملات الأسبوع قريبة من حاجز الـ70 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية صباح الاثنين، محافظة على الارتفاع الذي وصلت إليه الأسبوع الماضي، حين وصل سعر خام برنت القياسي إلى 70.05 للبرميل في احدى جلسات التعامل.

كذلك حافظ الخام الأميركي الخفيف على مستوى قريب من حاجز 65 دولاراً للبرميل.

ومنذ مطلع ديسمبر الماضي، ارتفعت أسعار النفط بما يصل إلى 13 بالمئة لتبلغ أعلى مستوى لها منذ 3 سنوات، وإن استمرت أقل من السعر عند انهيارها في يونيو 2014، حين كان سعر برميل النفط فوق 100 دولار.

وتتحدى سوق النفط توقعات كثير من المحللين، الذين قدروا عند وصول سعر برنت إلى 60 دولارا أن يبدأ الأسعار في التحسن مع زيادة انتاج النفط والغاز الصخري في أميركا الشمالية.

لكن، ورغم زيادة منصات إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة وكندا، واصلت الأسعار ارتفاعها نتيجة عوامل عدة، بعضها له علاقة بأساسيات سوق النفط وبعضها من خارجه.

أسباب الارتفاع

ويعد العامل الأساسي التزام منتجين كبار من أوبك وخارجها (تحديداً السعودية وروسيا) باتفاق خفض الإنتاج، الذي يقلص المعروض النفطي في السوق.

ويقابل ذلك تحسن الطلب على النفط، أو على الأقل عدم تراجع الطلب، نتيجة التفاؤل بالنمو الاقتصادي.

وتضاف أيضا الزيادة الموسمية في الطلب بفصل الشتاء، نتيجة زيادة استخدام زيت التدفئة في نصف الكرة الأرضية الشمالي.

إلا أن أساسيات السوق لم تتغير كثيراً بما يجعل أوبك، والمتحالفين معها من منتجي النفط من خارج المنظمة، تعيد النظر في اتفاق خفض الإنتاج، كما صرح وزير الطاقة والصناعة الإماراتي الجمعة.

أما الأسباب البعيدة عن معادلة العرض والطلب فيأتي في مقدمتها تراجع سعر صرف الدولار الأميركي، الذي يتناسب عكسياً مع سعر النفط والسلع الأخرى المقيمة بالدولار.

كذلك لم تهدأ المخاوف الجيوسياسية في مناطق إنتاج مختلفة، وفي قلبها الشرق الأوسط.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن