ماذا يفعل الاحتلال بجثامين شهداء “مقابر الأرقام”؟

ماذا يفعل الاحتلال بجثامين شهداء

غزة / الوطن اليوم

أثار رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا تسليم جثماني الشهيدين غسان وعدي الجميل، منفذا العملية داخل المعهد الديني اليهودي في القدس المحتلة، مجددا قضية مقابر الأرقام وجثامين الشهداء التي تحتجزهم دولة الاحتلال.

وقال تقرير نشرته صحيفة “معاريف” العبرية الجمعة، إن إسرائيل أقامت 6 مقابر أرقام، وتطلق عليها اسم “مقابر شهداء العدو”، وتم تنظيم هذه المقابر بموجب تسعة أوامر عسكرية. لكن ثلاثة تقارير إسرائيلية وجدت المسؤولين عنها عبثوا بهذه المقابر وخاصة في يتعلق بعمليات الدفن وصيانة القبور.

وبحسب التقرير فإنه لا تزال في “مقابر الأرقام” مئة جثة لشهداء فلسطينيين، لكن ليس معروفا حالة رفاة الشهداء فيها وما إذا كانت لا تزال مكانها. وتتعالى في إسرائيل أصوات تتحدث عن إهمال شديد، وبين هذه الأصوات وزير الأمن السابق، ايهود باراك، الذي قال إن وضع هذه المقابر سيء جدا وأن “الجثث آخذة بالاختفاء”.

وأكد “مركز الدفاع عن الفرد” الحقوقي الإسرائيلي الذي يعنى بإعادة الجثث إلى عائلات الشهداء، حسبما نقل “عرب 48” أن إسرائيل ما زالت تفقد جثث شهداء في “مقابر الأرقام”. وفي العام 1985 تحدث عضو الكنيست في حينه، يوسي سريد” عن “المتاجرة بجثث” الشهداء مشددا أن هذا يدل على تدنٍ أخلاقي إلى حضيض.

ويشار إلى أنه خلال السنوات الماضية أعادت إسرائيل جثث شهداء فلسطينيين وعرب في صفقات تبادل مع الفصائل فلسطينية وحزب الله.

ويتحدث التقرير في “معاريف” عن عيوب إجرامية في التعامل مع الجثث والقبور. فهناك جثث اختفت، وأخرى جرفت مع انجراف التربة بسبب الأمطار. وهناك قبور حفرت من دون أن يكون فاصل ترابي بينها لتبدو وكأنها قبر جماعي.

وتثير مسألة اختفاء الجثث شكوكا كثيرة، ولعل اختفاء جثة الشهيدة دلال المغربي هي واحدة من أبرز القضايا التي أثارت موضوع “مقابر الأرقام” وعبث إسرائيل بها.

وأشار تقرير رسمي أعده جيش الاحتلال أن “مقابر الأرقام تكاد تكون مستباحة، وأن اللافتات على القبور ليست ثابتة، ولا يتم دفن الجثث باتجاه واحد، وأن المقبرة الواقعة قرب جسر بنات يعقوب، في شمال البلاد، محاطة بسور آيل إلى السقوط وأنه تم العثور في هذه المقبرة على روث أبقار”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن