ما التغييرات التي طرأت على الموساد الإسرائيلي في السنوات الأخيرة؟

ما التغييرات التي طرأت على الموساد الإسرائيلي في السنوات الأخيرة؟

نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية مقالًا تحدث عن التغييرات التي طرأت على الموساد الإسرائيلي في السنتين والنصف الماضيتين، أي منذ تولي يوسي كوهين منصب رئيس الجهاز.

ووفق المقال، فإن تغييرات عدة طرأت منذ أن بدأ يوسي بشغل منصبه؛ فقد ازدادت ميزانية الموساد، وأصبح يعمل وفق طرق حديثة، ويشن حملات أكثر. إضافة إلى ذلك، فإن عدد العاملين ازداد كثيرًا، لا سيما الذين يشغلون وظائف تكنولوجية. ويشغّل الموساد في يومنا هذا نحو 7000 عامل، لهذا بات جهاز الاستخبارات الثاني في حجمه في قائمة أجهزة الاستخبارات في دول الغرب، بعد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA).

الصحيفة الإسرائيلية أشارت إلى أن تمير فريدو، الذي كان رئيسًا للموساد قبل كوهين، عمل بحذر أكبر وغامر بشكل أقل. وعندما بدأ كوهين بشغل منصبه في عام 2016، وضع له هدفًا لدب روح جديدة في الجهاز العملياتي للموساد وتنويع طرق عمله، وذلك رغم أن العمليّات الجديدة تطلبت تحضيرات طويلة، وموارد بشرية أكثر.

تفاصيل اغتيال القيادي في حركة حماس محمد الزواري

كشفت الصحيفة عن تفاصيل عملية اغتيال القيادي في حركة حماس المهندس محمد الزواري، في تونس في كانون الأول/يناير 2016، حيث تم إرسال صحفية هنغارية لإجراء مقابلة مع الزواري بهدف إنتاج فيلم لشركة ماليزية. ووفق التحقيق في تونس، نشر عنصران من الموساد في فيينا عبر الإنترنت إعلانًا لإنتاج مسلسل حول رجال علوم وثقافة فلسطينيين في تونس، الأمر الذي نال إعجاب بعض المواطِنين التونسيين فاستجابوا له، واستأجروا سيارات وشققًا من أجل إنتاج الفيلم، وكانت الصحفية الهنغارية مسؤولة عن التواصل مع الزواري، ثم تم تنفيذ عملية الاغتيال عبر مواطنين بوسنيين.

جهة مشاركة في عمل جهاز الاستخبارات قالت: “إذا كان الحديث يجري عن حملة إسرائيلية حقًا، فهو يجري عن حملة مميزة، لم تدعِ السلطات ووسائل الإعلام أو تثبت أنه كان هناك إسرائيلي واحد أثناء العملية، وما زال يبدو أن التزامن حدث بشكل رائع”، مضيفًا: “يتوقع أنه خُطِط لاغتيال الزواري، استنادًا إلى النتائج التي تم التوصل إليها من عملية اغتيال محمود المبحوح، في دبي، التي نجحت فيها الشرطة المحلية بمتابعة المتورطين في العملية”.

تطور الموساد بعد اغتيال المبحوح

كما جاء في المقال أن فترة طويلة قد مرت على الموساد منذ اغتيال المبحوح، إذ أصبح في فترة كوهين جهازًا كبيرًا، يعمل وفق طرق مختلفة، وفي دول كثيرة، ويمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى كوهين صلاحيات كثيرة للعمل في الموساد وفق ما يراه مناسبًا. وفي فترة ولاية كوهين، أصبحت ميزانية الموساد آخذة بالازدياد، كذلك، فإن الفارق الرئيس بين كوهين وسابقيه هو العلاقات الوطيدة والحميمة بينه وبين رئيس الحكومة، إذ يجمع الجانبان خلال السنوات الأخيرة ارتباط كبير، ويتمتع كلاهما بوجهة نظر متشابهة بشأن القضية الإيرانية.

وتطرقت الصحيفة كذلك إلى وجهة نظر منتقدي رئيس الموساد القلائل في المنظومة الأمنية، الذين أشادوا بتحسن قدرات الموساد العملياتية أيضًا. وقال مصدر أمني مطلع على نشاطات إسرائيل السرية: “ينشط الموساد في آسيا، وإفريقيا، وهو ينقل رسالة إلى رئيس الحكومة يوضح فيها أنه يمكنه القيام بعملية في أية دولة في العالم، وفي كل لحظة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن