ما بعد إسقاط الطائرة الروسية.. بوتين أخذ قراره والطائرات المدنية بخطر!

ما بعد إسقاط الطائرة الروسية.. بوتين أخذ قراره والطائرات المدنية بخطر!

حذّرت صحيفة “الإيكونوميست” البريطانية في تقرير تناولت فيه اتفاق إدلب الروسي- التركي من مخاطر حصول تصعيد في سوريا في ضوء تورّط إسرائيل في إسقاط طائرة عسكرية روسية وذهاب 15 عسكرياً روسياً ضحية.

ونبّهت الصحيفة من إمكانية وقوع “حوادث سيئة كثيرة”، معتبرةً أنّ الهجوم على إدلب “معلّق”، على الرغم من الاتفاق على إقامة منطقة خفض تصعيد تفصل بين الجيش السوري والمعارضة. ورأت الصحيفة أنّ نجاح الاتفاق مرهون بانسحاب هيئة “تحرير الشام” (النصرة سابقاً) بشكل كامل من المنطقة الآمنة، فإذا رفضت المجموعة الإقدام على هذه الخطوة، ستشعر روسيا أنّ دعم هجوم واسع النطاق مبرر.

وفي سياق متصل، قالت الصحيفة إنّ القصف الإسرائيلي الذي طاول اللاذقية مساء الإثنين بدا “اعتيادياً” للوهلة الأولى، نظراً إلى الضربات الإسرائيلية المتكررة في سوريا، معتبرة تصريح الرئيس فلاديمير بوتين القائل بأنّ “سلسلة من الأحداث المؤسفة أدت إلى سقوط الطائرة الروسية”، يدل إلى أنّ اتفاق خفض التصعيد القائم بين موسكو وتل أبيب ما زال قائماً. وانطلاقاً من هذه الفرضية، توقعت الصحيفة أن تمتنع إسرائيل عن التدخل في مساعي روسيا إعادة إحياء النظام في سوريا من جهة، ومواصلة منح روسيا حرية “محدودة” ل‍إسرائيل تتيح لها مواصلة ضرب ما تقول إنّه أهداف مرتبطة ب‍إيران و”حزب الله”.

في المقابل، أكّدت الصحيفة أنّ مسألة نجاح روسيا في الحفاظ على المصالح الإسرائيلية والإيرانية متوازنة ترزح تحت ضغوطات متزايدة منذ تدخل موسكو في الحرب السورية، محذرةً من أنّ الأخطاء أو الأخطاء في الحسابات التي من شأنها أن تزيد من حدة التصعيد واردة في ظل تحليق طائرات إسرائيلية وروسية وسورية وتركية وبريطانية وأميركية في سماء سوريا بشكل دوري.

في المقابل، رأى موقع “ستراتفور” الاستخباراتي الأميركي إلى أنّ روسيا وإسرائيل تواجهان الحادث الأخطر الأول الذي يهدد بتقويض علاقتهما في ساحة المعركة السورية، موضحاً أنّ قرار روسيا تحميل إسرائيل مسؤوليتها يعني أنّها قد تتخذ تدابير للرد على الطائرات الإسرائيلية التي تطلع فوق سوريا.

وفي هذا الإطار، رجح الموقع اتجاه روسيا إلى تعزيز منظومات الدفاع الجوي السورية، إمّا عبر نشر تجهيزات إضافية أو توسيع نطاق مشاركة المعلومات والإرشادت الاستخباراتية مع دمشق، بهدف زيادة فاعليتها في مواجهة الهجمات الإسرائيلية.

وعلى الرغم من استبعاد الموقع تدهور العلاقة الروسية-الإسرائيلية إلى مستويات خطيرة، تحدّث عن احتمال اندلاع اشتباكات مباشرة بين موسكو وتل أبيب، في حال استمر التصعيد، مع عزم إسرائيل على مواصلة ضرب “مواقع إيران وحزب الله”.

الموقع الذي تناول ازدحام المجال الجوي السوري بالطائرات، حذّر من وقوع حوادث جديدة، ومنها تصدي الدفاعات الجوية السورية لطائرات التحالف الدولي (تستخدم واشنطن طائرات شبيهة بالإسرائيلية إلى حدّ كبير) أو حتى لطائرات مدنية، مذكراً بأنّ منظومة S-200 التي أصابت الطائرة الروسية أسقطت طائرة تجارية كانت تحلق فوق البحر الأسود في تشرين الأول من العام 2001.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن