تسودُ حالة من القلق والترقب لدى موظفي حكومة غزة بعد تأخر صرف رواتبهم المستحقة لشهر أكتوبر/تشرين الاول الماضي، في ظل رفض السلطة تحمل نفقات رواتبهم؛ إلا بعد تمكين حكومة الوفاق من أداء مهامها بشكل كامل في القطاع.
وتأخر صرف رواتب موظفي غزة عن الموعد المحدد 11 يوماً -حتى كتابة الخبر- الأمر الذي ترك الباب واسعاً لإطلاق مزيد من الشائعات بشأن مصير الموظفين، خاصة أن قضيتهم تشهد شد وجذب بين حركتي حماس وفتح.
مصادر خاصة: مالية غزة تعاني من قلة الإيرادات الداخلية بعد تسليمها المعابر للسلطة
مصادر خاصة كشفت أن جهوداً جبارة تبذلها مالية غزة في محاولةٍ من الأخيرة تدبيير صرف نسبة من راتب شهر أكتوبر، مشيرةً المصادر أنه لا يوجد حتى اللحظة قراراً بصرف الراتب بسبب قلة الإيرادات، غير أن المصدر رجح أن يتم الصرف خلال الأيام الثلاثة القادمة على ابعد تقدير.
واشارت المصادر أن مالية غزة تعاني من قلة الإيرادات الداخلية بعد أن سلمت معابر القطاع السلطة، ووفق المصادر فقد كانت تعتمد مالية غزة على جزءٍ كبير من ايراداتها على المعابر.
ويرى المختص في الشأن الإقتصادي محمد أبو جياب أن تأخر صرف سلفة مالية لموظفي غزة عن شهر اكتوبر/تشرين أول الماضي يعود لسببين؛ الاول منهما “محاولة استغلال الوقت لتحسين نسبة صرف الرواتب من خلال تحصيل أعلى نسبة من الإيرادات المحلية”.
مصادر خاصة: محاولات حثيثة من قبل مالية غزة لتدبيير صرف نسبة من راتب شهر اكتوبر
وارجع السبب “الثاني في تأخير صرف السلفة لمحاولة مالية غزة صرف الدفعة بحضور أركان الوزارة من رام الله بل وباطلاعهم على تفاصيل الصرف، حتى لا تسجل هذه الدفعة على أنها مؤشر على عدم تمكين الحكومة ووزارة المالية بغزة”.
ويتوقع أبو جياب وفقاً للمؤشرات السابقة أن تصرف مالية غزة رواتب الموظفين، يوم غدٍ الثلاثاء، بحد أعلى مبلغ 1000 شيكل (تقريباً300 دولار).
ومن المتوقع أن يصل وكيل وزارة المالية في حكومة الوفاق السيد فريد غنام الى غزة، يوم غدٍ الثلاثاء، لاستكمال بحث آليات تسلم الجباية المحلية الداخلية، وفقاً للمصادر الخاصة.
توقعات بصرف سلفة عن شهر اكتوبر لا تتجاوز 1000 شيكل
وشهدت الأشهر الثلاثة الماضية حالة من عدم الاستقرار والانتظام في موعد صرف الحكومة لرواتب موظفيها، لكن أطولها هذا الشهر الذي شهد تأخيرا في موعدها المقرر منذ الخامس من الشهر الجاري.
