ما موقف مجلس الشورى العام لحركة “حماس” من المصالحة؟

قادة حماس

أكد مجلس شورى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس الاثنين، على ضرورة إنجاح الحوارات المصالحة الوطنية المقررة غدا الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني.

وعبر مجلس شورى حماس الذي يمثل برلمان الحركة عقب عقده اجتماعا لأعضائه مؤخرا بحسب بيان لحماس تلقت “صفا” نسخة عنه، عن تقديره لجهود مصر “الشقيقة” في رعاية تحقيق المصالحة الوطنية عشية استضافتها لقاءات بين الحركة وحركة فتح.

وأكد المجلس “ضرورة انجاح هذه الجهود والحوارات الوطنية بما يؤدي إلى وحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام والتمهيد لمرحلة جديدة على قاعدة الشراكة الوطنية الكاملة والتمسك بالحقوق الوطنية”.

وشدد على ضرورة “إعادة صياغة المؤسسة القيادية الرسمية بحيث تمثل الكل الفلسطيني وتعبر عن طموح الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده”.

في الوقت ذاته أشاد مجلس شورى حماس ب”كل الجهود الصادقة التي بذلت من أجل تحقيق المصالحة وطنياً وعربياً ودولياً وخاصة الجهود القطرية والتركية”.

وحسب البيان بحث اجتماع مجلس شورى حماس “التحديات الجسام التي تواجه القضية الفلسطينية والإجراءات الإسرائيلية المتسارعة في تهويد القدس وتصاعد الاستيطان في الضفة وحصار قطاع غزة والمعاناة لأهلنا في الشتات وحيثما وجد الإنسان الفلسطيني”.

وعبر المجتمعون عن عظيم تقديرهم لكافة الدول التي تقف إلى جانب شعبنا ومقاومته في مختلف المستويات السياسية والاغاثية والنضالية والتي تؤكد بمجملها أن القضية الفلسطينية لا زالت قضية عربية إسلامية مركزية.

وجاء في البيان “وقف المجتمعون عند التحديات والمخاطر التي تهدد بتصفية القضية الفلسطينية وتحويلها تدريجياً إلى قضية انسانية وفرض حلول مرفوضة لا تلبي الحد الأدنى من تطلعات وثوابت شعبنا الفلسطيني”.

وأضاف “حيا المجلس أهلنا في القدس الذين انتفضوا في وجه المحتل دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك وسجدوا بجباههم فوق بلاط شوارع القدس ورابطوا على بوابات المسجد فارغموا المحتل على التراجع عن خطواته وإجراءاته ضد المسجد والمصلين”.

وتوجه أعضاء شورى حماس بالتحية إلى الشعب الفلسطيني والشهداء الأبرار وأبطال الانتفاضة ورجال المقاومة الميامين واللاجئين والأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدين على مركزية قضيتهم باعتبار العمل على تحريرهم من أولويات عمل الحركة.

وأعلن بيان مجلس شورى حماس رسميا انتخاب صالح العاروري نائبًا لرئيس المكتب السياسي للحركة خلال الاجتماع المذكور، متمنيا له “التوفيق والسداد مع الاعتزاز بتاريخه الجهادي وأدائه القيادي في الضفة والسجون وفِي الخارج”.

كانت الانتخابات الداخلية لحماس بدأت في الثالث من فبراير/شباط 2017 على عدة مراحل، وأسفرت عن انتخاب إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة، ويحيى السنوار رئيسا للحركة في قطاع غزة.

وتعتبر “إسرائيل” العاروري وهو من مواليد 1966 من أبرز المطلوبين لها، على خلفية نشاطه في تأجيج انتفاضة القدس، وتتهمه بالوقوف وراء العديد من العمليات وتشكيل الخلايا المقاومة بالضفة والقدس.

واعتقل العاروري إداريا خلال السنوات 1990-1991-1992. وبدأ في تأسيس جهاز عسكري للحركة وتشكيله في الضفة الغربية في عامي 1991-1992، ما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام 1992م.

كما اعتقل منذ عام 1992 وحتى 2007 (15 سنة) بتهمة تشكيل الخلايا الأولى للكتائب في الضفة، ثم أعيد اعتقاله بعد ثلاثة أشهر من الإفراج عنه ولمدة ثلاث سنوات حتى سنة 2010م حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن