ما هي تفاصيل التحديات الأمنية لـ”إسرائيل” داخلياً وخارجياً

ما هي تفاصيل التحديات الأمنية لـ

رصدت بعض وسائل الإعلام الاسرائيلية أبرز تفاصيل التحديات الأمنية لـ”إسرائيل” داخلياً وخارجياً والتي تتمثل في جبهات غزة وسوريا ولبنان وكذلك إيران وذلك عشية السنة اليهودية الجديدة.

وقال خبير أمني إسرائيلي إن “السنة اليهودية الجديدة تشهد تطورات إسرائيلية واضحة في المستويين الأمني والعسكري، أهمها أن إسرائيل لم يتم استدراجها إلى أي مغامرات عسكرية، كما أن مراهنتها على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثبت نجاحها، لكننا فشلنا في التعامل مع ظاهرة الحرائق في غلاف غزة”.

وأضاف عاموس غلبوع في مقاله على موقع نيوز ون، إن “خلاصة السنة اليهودية الماضية من الناحية الأمنية يعطيها تقييما إيجابيا، لكن الإنجاز الأهم أن إسرائيل لم تتورط في حروب أو أنصاف حروب، ولم تصب بالجنون، رغم أن فرصا مهمة ليست هينة توفرت أمامها في الجبهتين الشمالية والجنوبية، وأن العديد من المحللين طالبوها بالخروج لتلك الحرب التدميرية”.

وشرح غلبوع قائلا إن “إسرائيل نجحت في عدم الانزلاق للحرب التي تشهدها سوريا، رغم الإغراءات التي قدمت أمامها، لكننا في الوقت نفسه حافظنا على مصالحنا هناك، ومنعنا قيام تواجد إيراني من خلال قواعد عسكرية في الأراضي السورية من خلال تفاهمات سياسية وعسكرية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما منحنا حرية الحركة العملياتية داخل الأجواء السورية”.

قال أمير بوخبوط الخبير العسكري الإسرائيلي في موقع ويللا الإخباري، إن “حماس قد تفسح المجال لمزيد من التصعيد العسكري على حدود غزة بعد أن شعرت أن ظهرها بات للحائط، في ظل فشل المصالحة مع السلطة الفلسطينية”.

وأضاف أن “الحدود اللبنانية تشهد هدوءً غير مسبوق، رغم أن المخاطرة الحقيقية القادمة من الجبهة اللبنانية، تتمثل في كمية ونوعية الترسانة الصاروخية التي يحوزها حزب الله، لكن التقديرات الإسرائيلية تؤكد أن هذه الترسانة سيتم تشغيلها وتوجيهها نحو إسرائيل بقرارات وتعليمات قادمة من طهران”.

وأكد أن “استخدامها وإخراجها من مخازنها مرهون بالعلاقة الإسرائيلية الإيرانية، وستكون ساعة الصفر لتوجيهها، في الوقت الذي تستهدف فيه إسرائيل القواعد الإيرانية في قلب طهران”.

غلبوع، المستشار السابق للشؤون العربية لدى بعض رؤساء الحكومات الإسرائيلية، قال إن “الضفة الغربية شهدت تراجعاً ملحوظاً في حجم العمليات المسلحة بمختلف أنواعها: الطعن وإطلاق النار وعمليات الدعس، ومن أصل 171 عملية وهجوم شهده العام 2016، فقد تراجع العدد إلى 82 في 2017، ووصل العدد حتى سبتمبر 2018 إلى 28 هجوماً فقط، وهذا يعني أننا أمام إنجاز دراماتيكي”.

وأضاف أن “هذا الإنجاز الأمني في الضفة تزداد أهميته إذا أخذنا بعين الاعتبار أننا نعيش مرحلة حساسة وحرجة، أعقبت اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، ونقل السفارة إليها، فيما تواصل فيه حماس تفعيل المسيرات على طول الحدود مع غزة، ودعت لتنفيذ هجمات وعمليات، وكثير من الإسرائيليين والعالم توقعوا اندلاع انتفاضة فلسطينية، وحذروا منها”.

وأوضح أنه بالنسبة لقطاع غزة، فقد “تركزت فيه الأزمة الأمنية لكننا استطعنا استيعابها مع قتيل إسرائيلي واحد، وجميع محاولات حماس لاجتياز الجدار الحدودي، واختراقه، لم تنجح، ومع ذلك فقد فشلنا في مواجهة الطائرات الورقية المشتعلة، واندلاع سلسلة الحرائق في مستوطنات غلاف غزة”.

وزعم أنه “يمكن البحث عن كثير من الإنجازات في الجبهة الغزية بالذات، كأن لم يقع قتلى إسرائيليون، وأن الحديث يدور عن حرائق زراعية وليس عمليات إطلاق نار، وهي وسيلة صبيانية ووجود رادع أخلاقي منعنا من إطلاق النار على من يستخدم هذه الطائرات”.

وقال الخبير العسكري الإسرائيلي أن “إسرائيل” خذلت سكانها واعترفت بانتهاك سيادتها في غزة مما يعني وجود بقعة سوداء في ثوب الانجازات الأمنية للعام الحالي رغم وجود انفتاح إيجابي تحت الأرض في العلاقات الإسرائيلية مع دول الخليج، خاصة السعودية، وتعاون أمني مع مصر لمواجهة داعش في سيناء”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن