مبادرة لابن سلمان: القدس عاصمة “إسرائيل” وشرعنة المستوطنات.. مقابل؟

محمد بن سلمان

كشف تحقيق جديد لمجلة “نيويوركر” الأمريكية، عن مبادرة للسلام مع الاحتلال الإسرائيلي ينوي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عرضها قريبا تتضمن الاعتراف العربي بالقدس كعاصمة لكيان الاحتلال وشرعنة غالبية المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، مقابل لا شيء.

وقالت المجلة إن بن سلمان لديه خطط لتغيير الشرق الأوسط من أقصاه إلى أقصاه، وبضمن ذلك الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتحدث التحقيق عن العلاقات الوثيقة التي تربط بن سلمان مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض، وعلى رأسهم، “جاريد كوشنر”، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لشؤون الشرق الأوسط، وصهره أيضا.

وأشار إلى أن كوشنير كان قد قام بزيارة سرية للسعودية، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، واجتمع مع بن سلمان، وكانت خطته الأصلية التركيز على ما يسمى “عملية السلام”، ولكنه قرر في النهاية تحويل الأنظار إلى توحيد الصفوف مقابل إيران.

وأوضحت المجلة أنه وبعد أن غادر كوشنر، اجتمع بن سلمان مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وبحسب مصدر في الإدارة الأميركية، فإن بن سلمان عرض على عباس “خطة سلام” منحازة بشكل واضح للاحتلال الإسرائيلي، وتتضمن الاعتراف بالقدس كعاصمة لكيان الاحتلال وشرعنة غالبية المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت المجلة الأميركية عن مسؤول فلسطيني قوله إن الزعماء العرب بالتعاون مع إدارة ترامب مارسوا ضغوطا شديدة على عباس.

وكان الهدف حل قضية القدس لبناء جبهة موحدة ضد إيران.

وأضاف المسؤول نفسه إذا لم تكن القدس على الطاولة، فلن نوافق أبدا.

وأضاف التقرير أن البيت الأبيض ينظر إلى السعودية وبن سلمان، وكذلك لإسرائيل، كعوامل مركزية في تغيير الشرق الأوسط، ونقل عن مسؤول سابق في أجهزة الأمن الأميركية حديثه عن جلسة في المجلس الأميركي للأمن القومي، والتي تناولت نفوذ إيران المتصاعد في المنطقة، مضيفا أنه بالنسبة للولايات المتحدة فإن المرساة هي إسرائيل والسعودية، وأنه لا يمكن النجاح في الخليج بدون السعودية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن