مجلس الأمن يخفق مجددا في وقف المجازر بسوريا

سوريا

أخفق مجلس الأمن الدولي مجددا في الاتفاق على إعلان هدنة إنسانية في سوريا. وكانت السويد والكويت طلبتا عقد الاجتماع في ظل ازدياد الوضع خطورة في مناطق عدة أبرزها الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وكان ممثلو مختلف الوكالات الأممية الموجودة في دمشق طالبوا الثلاثاء بوقف فوري للعمليات القتالية لشهر على الأقل، في كل أنحاء سوريا.

وبعد الاجتماع أعرب العديد من أعضاء المجلس الأمن عن امتعاضهم جراء الأوضاع المأساوية في سوريا، من جهته اعتبر السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبنزيا أن إعلان وقف إنساني لإطلاق النار هو أمر “غير واقعي”.

وأوضح أن الوضع الإنساني على الأرض لم يتغير منذ الشهر الماضي، مضيفا “نرغب في رؤية وقف لإطلاق النار وانتهاء الحرب، لكن الإرهابيين لا أعتقد أنهم يوافقون على ذلك”.

وقبل الاجتماع كان السفير الفرنسي لدى المنظمة الدولية فرانسوا دولاتر قد دعا إلى رد قوي إزاء ما يحدث في سوريا، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية من دون أي قيود.

وأفاد مصدر دبلوماسي بأن مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوفكوك شرح بالتفصيل أمام أعضاء مجلس الأمن ما اعتبره “الوضع الأسوأ منذ 2015″، ونقل المصدر عنه قوله “نحتاج بإلحاح إلى ممر إنساني مع تجنيب المدنيين” المعارك.

وأوضح أن محافظة إدلب (شمالي غرب سوريا) تعيش وضعا بالغ السوء، حيث أغلقت أكثر من 12 ألف مدرسة، ويفر المدنيون من القصف الذي يستهدف أيضا المستشفيات والمستوصفات.

أما في الغوطة الشرقية فأكد لوفكوك أن “الظروف رهيبة”، مؤكدا أن السكان يعانون سوء التغذية مع عدم تمكن أي قافلة إنسانية من دخول المنطقة منذ شهرين. ويحتاج نحو 700 شخص إلى إجلائهم بشكل عاجل.

ومنذ مطلع العام الجاري تجاوز عدد القتلى المدنيين جراء قصف الغوطة الشرقية من قبل طيران النظام والطيران الروسي أكثر من 500 قتيل وزاد عدد المصابين على ألفي شخص.

كما صعدت روسيا هجماتها على إدلب خلال الأشهر الأخيرة لدعم حملة لقوات النظام والمليشيات الأجنبية المتحالفة معه، للتوغل في المحافظة الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن