مجلس الأمن يستمع لولد الشيخ وقوات الشرعية تتقدم في تعز

المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد
المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد

رجحت مصادر دبلوماسية مطلعة أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة لبحث الأزمة اليمنية، لاسيما بعد طرح المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبادرة جديدة، قال إنها تمثّل مخرجا لإنهاء الحرب في اليمن.

وكشفت مصادر في الحكومة اليمنية أنه من المتوقع أن يستمع أعضاء المجلس لإفادة ولد الشيخ حول جهوده الأخيرة لمحاولة استئناف المشاورات بين الحكومة اليمنية والانقلابيين وفقا للمقترحات الأخيرة التي قدمها المبعوث الأممي وقوبلت بالرفض من قبل الرئيس هادي والحكومة اليمنية.

وأضافت المصادر أن الجلسة كانت مقررة لعرض مشروع بريطاني جديد لإنهاء الأزمة اليمنية، إلا أن بريطانيا قد تؤجل عرض مشروعها حتى يعلن ولد الشيخ فشل مهمته رسمياً برفض مقترحاته الأخيرة بشأن إنهاء الأزمة اليمنية.

من جهته أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن التحفظ على خطة المبعوث الأممي يأتي لأنها تُـعتبر خروجاً صريحاً على قرار مجلس الأمن 2216 والتفافاً عليه وعلى المبادرة الخليجية، ونسفاً لمخرجات الحوار الوطني.

وقال هادي في اجتماعٍ بمستشاريه إن قرارات الشرعية لا بد أن تستوعب المواقفَ السياسية والمجتمعية وتحقق آمالَ الشعب اليمني بالأمن والاستقرار الدائم والشامل.

وأكد الرئيس اليمني على العمل لتحقيق السلام الدائم وليس ترحيل الأزمات عبر الحلول المفخخة، التي لا يمكن أن تصنع سلاما.

وبدوره رفض المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي رؤية المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الجديدة لليمن، لافتا إلى أنها تختلف كليا مع قرار مجلس الأمن 2216 والرؤية التي وقع عليها طرفا النزاع في الكويت.

وأكد راجح بادي في لقاء مع العربية أن الميليشيات الانقلابية الحوثية ما هي إلا أداة من أدوات إيران لتطبيق أجندة نظام الملالي في المنطقة.

تطهير مواقع الهامة من يد الميليشيات

ميدانيا، أعلن المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري التابع للجيش اليمني عن سيطرة القوات الحكومية على “جبل الضعيف” في منطقة “بني عمر” بمديرية “الشمايتين” جنوب غربي محافظة تعز.

وأضاف المركز أن 8 من عناصر الميليشيات الانقلابية قُتلوا في معارك استعادة الجبل.

هذا وسيطرت القوات الحكومية على منطقة “الدبح” غرب المدينة، بعد معارك عنيفة لا تزال مستمرة حتى الآن.

وأكد قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل أن قوات الجيش تمكنت من تطهير واستعادة عدد من المواقع الهامة من يد الميليشيات الانقلابية جنوب غربي محافظة تعز، أبرزها جبل الضعيف في بني عمر بمديرية الشمايتين، إلى جانب ما كبدته قوات الشرعية من خسائر في عتاد وأرواح الانقلابيين.

وشهدت محافظة تعز اشتباكات عنيفة بين الانقلابيين من جهة والجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة أخرى في منطقة الشقب جنوب المحافظة، وذلك بعد أن هاجمت الميليشيات مواقع لقوات الجيش، إلا أن قوات الشرعية صدت الهجوم وكبدت الانقلابيين خسائر في الأرواح والعتاد وإلحاق الأذى بصفوف مقاتلي الميليشيات.

وتستمر المعارك العنيفة في قلب تعز بعد سيطرة القوات الحكومية على منطقة “الدبح” غرب المدينة، فيما تحاول الميليشيات استعادة المنطقة بحسب مصادر ميدانية.

أما طائرات التحالف فقد كثفت غاراتها في شمال وغرب تعز، حيث استهدفت مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية في قاعدة الدفاع الجوي شمال تعز، بالإضافة إلى منطقة مدارات غرب المحافظة. كما قامت بـ3 غارات على المعهد الفني في منطقة دمت بمحافظة الضالع جنوب البلاد، بحسب مصادر محلية.

إذاً لم يعد أمام الشرعية اليمنية سوى طريق واحد وهو استمرار المعارك حتى تحرير كامل الأرض من سيطرة الميليشيات الانقلابية، وخاصة مع فشل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في إقناع الشرعية بمقترحاته أو فرض مقررات المجتمع الدولي على الميليشيات.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن