مجلس الوزراء يجدد التزامه تجاه قضايا قطاع غزة

حكومة الحمد الله

الوطن اليوم / غزة

جدد مجلس الوزراء خلال جلسته الرابعة والثلاثين في مدينة رام الله الثلاثاء، برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله  التزام الحكومة تجاه قضايا القطاع كافة، بما فيها ملف الموظفين، والإعمار، والكهرباء، ووضع حلول لها، وإزالة كافة العقبات أمام مهمة إتمامها ووضع حلولاً منطقية لها.

وقال المجلس في بيانه الختامي للجلسة في بيان تلقت “الوطن اليوم” نسخه منه، : “تجدد الحكومة التزامها بإيجاد حلول إدارية عادلة ومنصفة للموظفين، دون تمييز، وفق اللوائح والقوانين الفلسطينية ووفق اتفاق القاهرة”، مؤكدًا أن ذلك يتطلب من جميع الأطراف شراكة حقيقية، دون إيجاد أي عراقيل.

ولفت المجلس إلى أن جولة الوفد الوزاري الأخيرة في المحافظات الجنوبية، واللقاءات مع الفصائل والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني كان لها أثر إيجابي كبير، وأدت إلى توضيح حقيقة الكثير من القضايا، وبيان دور الحكومة والجهود التي تبذلها في عملية إعادة الإعمار، وتقديم مختلف الخدمات لأهلنا في قطاع غزة، وحرصها على إيجاد الحلول لمشكلة الكهرباء وغيرها من المشاكل في القطاع.

وأعرب عن أسفه لإصرار البعض على وضع العراقيل والمعيقات، وعدم إعطاء الحكومة أية فرصة لأداء مهامها، واللجوء إلى التحريض وإطلاق التصريحات غير المسؤولة وكيل الاتهامات، وتوجيه رسائل التهديد لوزراء حكومة الوفاق الوطني، بل وإشاعة موجة الفوضى والتفجيرات التي تمس أمن المواطنين وتهدد السلم الأهلي.

تضافر جهود القوى

وشدد على أهمية دور القوى الوطنية والإسلامية في دعم عمل حكومة التوافق الوطني، والمساهمة في إزالة أثار الانقسام، مرحبًا ببيانها الأخير عقب اجتماعها في غزة، والذي أكدت فيه على أهمية تضافر الجهود من أجل رفع الحصار عن شعبنا الصامد في قطاع غزة وفتح المعابر ودخول مواد الإعمار بشكل مستدام، وبما يتطلبه تعزيز دور حكومة التوافق الوطني، ودورها في متابعة ذلك وتمكينها من الإشراف على القطاع، في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا في القطاع.

وبين المجلس على أن إنجاز الحكومة لكافة المهام التي كلفت بها، يستوجب من الجميع التحلي بالمسؤولية الوطنية أمام شعبنا، ويستدعي منا جميعاً التكاتف والتعاون أمام التحديات التي تواجهنا، وتوحيد الجهود وتوفير الأجواء الملائمة لتمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بدورها تجاه أبناء شعبنا في قطاع غزة، وتسهيل عملها لدفع عملية توحيد المؤسسات، واستلام الحكومة للمعابر، لتتمكن من تحمل مسؤولياتها تجاه عملية إعادة الإعمار، مما يشجع الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمر القاهرة الخاص بإعادة الإعمار.

ودعا كافة أبناء شعبنا بكل أطيافه السياسية إلى الوقوف صفاً واحداً أمام أية محاولة لشق صفنا الوطني وزعزعة أمننا الداخلي، وأمام كل من يعيق انجاز المصالحة الوطنية التي ينادي بها شعبنا، والوقوف أمام كل من يحاول حرف بوصلة نضالنا المشروع وقضايانا المصيرية حتى نتمكن من إفشال حملة الابتزاز التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية بهدف النيل من عزيمتنا وإرادتنا وإصرارنا على انتزاع حقوقنا الوطنية المشروعة في الخلاص من الاحتلال، وإنجاز حريتنا واستقلالنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف.

أهمية الدعم العربي

وجدد المجلس دعوته للدول العربية الشقيقة إلى دعم جهود القيادة والحكومة وذلك من خلال توفير شبكة الأمان المالية التي أقرتها القمم العربية بعد استمرار الحكومة الإسرائيلية في احتجاز وتجميد تحويل الأموال الفلسطينية، ولتقديم ما التزمت به خلال مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الذي عقد في القاهرة، وأكد أن الحكومة تجري اتصالات مع كافة الجهات الدولية والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل من أجل تحويل المستحقات الضريبية الفلسطينية، حتى تتمكن الحكومة من الوفاء بالتزاماتها.

وندد باستمرار جرائم المستوطنين تجاه أبناء شعبنا وممتلكاته والتي كان آخرها إقدام المستوطنين على تحطيم 170 شجرة زيتون يزيد عمرها عن 50 عاما في قرية ياسوف بمحافظة سلفيت، مؤكدًا أن هذه الجرائم هي نتيجة إمعان الحكومة الإسرائيلية في إطلاق يد المستوطنين لاقتراف جرائمهم الإرهابية بحماية قوات الإحتلال.

ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجريمة وإلى إعلاء صوته وتحمل مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني من اعتداءات المستوطنين المتطرفين وجرائم قوات الاحتلال.

وثمن الجهود المتميزة التي قامت بها كافة المؤسسات العاملة في خدمة المواطن الفلسطيني في مختلف المحافظات خلال المنخفض الجوي وعملهم المتميز على مدار الساعة.

وأشاد بدور مختلف الأجهزة الأمنية والشرطية وطواقم البلديات والهلال الأحمر والدفاع المدني والأشغال العامة والمحافظين على جهودهم المتواصلة والعمل المتواصل والدور الكبير في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والممتلكات.

وفي هذا السياق، استمع المجلس إلى تقرير أولي حول خسائر القطاع الزراعي جراء المنخفض الجوي، مشيرًا إلى أن مديريات الزراعة في كافة المحافظات قد بدأت بعملية حصر الأضرار، وسيتم تعويض المزارعين بعد اقرار نسبة التعويض من قبل مجلس الوزراء.

لجنة للأمن الغذائي

وفي سياق آخر، قرر المجلس تشكيل لجنة فنية لدراسة وضع خطة استراتيجية للأمن الغذائي الفلسطيني، على أن تضم اللجنة في عضويتها الوزارات المعنية وممثلين عن القطاع الخاص على أن تقدم اللجنة التوصيات اللازمة، وعرضها على مجلس الوزراء، لوضع سياسات وطنية للنهوض بالتغذية في فلسطين.

واستمع المجلس إلى تقرير حول شركات توزيع الكهرباء والمعايير الإدارية والفنية والمالية الواجب الإلتزام بها حتى تكون قادرة على تقديم الخدمات بجودة عالية. وفي نفس السياق قرر المجلس تمديد العمل بمنح خصم تشجيعي لمدة ستة شهور للملتزمين بتسديد فواتير الكهرباء، وذلك لتشجيع المواطنين على الالتزام بتسديد فواتير الكهرباء بانتظام، بما يساهم في تحقيق أهداف برنامج حل مشكلة ديون الكهرباء.

وقرر المجلس تشكيل لجنة توجيهية ولجنة فنية لمتابعة مشاركة فلسطين في معرض اكسبو ميلان 2015، الذي يعتبر معرضاً ثقافياً وحضارياً ومن أكبر المحافل الدولية والتجمعات العالمية لتقديم فلسطين الحضارة والتراث والثقافة إضافة إلى الفرص الاستثمارية التي من الممكن الحصول عليها.

وصادق المجلس على الاحتياجات الطارئة المطلوبة لمواجهة الفيضان في بركة الشيخ رضوان بمدينة غزة والمتمثلة باستئجار قطعة أرض لتأهيل محطة بركة الشيخ رضوان والخط الناقل للحيلولة دون تهديد حياة المواطنين والأحياء السكنية المجاورة.

إدانة أحداث فرنسا

وأدان المجلس بشدة “الهجمات الإرهابية” التي وقعت في العاصمة الفرنسية، وأدت إلى وقوع عدد من الضحايا الأبرياء، معبراً عن تضامنه مع جمهورية فرنسا، ووقوفه إلى جانبها في معركتها ضد هذه الجرائم الإرهابية.

وتقدم المجلس بأحر التعازي والمواساة لحكومة الجمهورية الفرنسية والشعب الفرنسي الصديق وعائلات الضحايا، مشدداً على رفضه لهذه الجرائم البشعة التي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وترفضها كافة الشرائع والأديان والمعتقدات.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن