محكمة إسرائيلية تعيد حنين زعبي للمنافسة في انتخابات الكنيست

الوطن اليوم / رام الله

أصدرت المحكمة العليا في إسرائيل اليوم الأربعاء، قرارًا بأغلبيّة 8 قضاة ضدّ قاضٍ واحدٍ تُلغي فيه قرار لجنة الانتخابات المركزيّة بشطب ترشيح عضو البرلمان الإسرائيلي العربية حنين زعبي، ما يعني أن زعبي مستمرّة بالمنافسة ضمن القائمة المشتركة التي شكلتها الأحزاب العربية (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التجمع الوطني الديمقراطي، الحركة الإسلامية، والعربية للتغيير) لدورة الكنيست القادمة.

وعقّب المحامي حسن جبارين مدير عام مركز عدالة والذي مثّل زعبي ضد الشطب قائلًا: “هناك فجوة بين الخطاب العنصري والعنيف الذي شهدناه في لجنة الانتخابات وبين قرارات محكمة العليا التي تُلغي الشطب مرةً تلو الأخرى، وهذه الفجوة تكشف الاعتبارات الحقيقيّة التي تقف من وراء قرارات اللجنة. نقاشات وقرارات لجنة الانتخابات تشكّل صفعةً جديّة، ليس للأحزاب العربيّة فقط، إنما للحقوق الأساسيّة للمواطنين العرب وعلى رأسها الحقّ بالتمثيل السياسي، حريّة التعبير عن الرأي والحقّ بالكرامة.

ويمثّل مركز عدالة القوائم العربيّة والمرشّحين العرب ضد طلبات الشطب منذ العام 2003. وأضاف البيان “إجراءات لجنة الانتخابات تهدف لإخضاع العمل والتمثيل السياسي للمواطنين العرب في اسرائيل لرقابة الأغلبيّة اليهوديّة، وهي استمرار لسياسات نزع الشرعيّة عن المواطنين العرب ومكانتهم القضائيّة، وقد آن الأوان لحلّ هذه اللجنة ونقل صلاحيّتها لجهة قضائيّة مستقلّة”.

ويوم أمس الثلاثاء، نظرت المحكمة العليا في القدس في قرار شطب النائبة حنين زعبي ومنعها من الترشح لانتخابات الكنيست القادمة التي ستجرى في 17 آذار/مارس المقبل. وكانت لجنة الانتخابات المركزية في اسرائيل كانت أصدرت قرارا بأغلبية 27 صوتًا مقابل 6 بشطب زعبي ومنعها من الترشح للانتخابات بعد طلب قدمه كل من: افيغدور ليبرمان وألكس ميلرمن حزب “يسرائيل بيتينو”، ويريف لفين ويسرائيل كاتس وداني دانون من حزب الليكود.

وشهدت المحكمة مشاركة واسعة من قبل مرشحي القائمة المشتركة وقيادة التجمع والجمهور الذي حضر تضامنا مع النائبة حنين زعبي.

خلال الجلسة ادعى محامو اليمين أن زعبي “تصدع جدار التسامح والتعايش بين العرب واليهود”، وعلى هذا ردت زعبي في تصريح أدلت به بعد مداولات الجلسة “أن اليمين العنصري وما يعبر عنه من إجماع إسرائيلي، يعمى عن أكثر حقائق واقعنا بشاعة، ويبدو وكأنه يتكلم عن واقع آخر لا يمت بصلة للسياسات الإسرائيلية وجرائم احتلالها، ما يكمن في مركز واقعنا السياسي هو الاحتلال والقصف والقتل والقمع للشعب الفلسطيني”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن