محللون: نتنياهو يتجه نحو تشكيل حكومة يمينية اقوى داخليا واضعف خارجيا!

نتنياهو

وكالات / الوطن اليوم

يرى محللون سياسيون ان بنيامين نتنياهو سيتمكن خلال الاسبوعين المقبلين من تشكيل ائتلاف يميني اكثر قوة واستقرارا داخليا لكنه سيكون اضعف خارجيا.

وكان نتنياهو، مدد اليوم الاثنين ولمدة اسبوعين اضافيين طلب تشكيل الحكومة من الرئيس رؤوفين ريفلين، بعد انتهاء مهلة الـ28 يوما الاولى والتي لم يتمكن خلالها من تشكيل الحكومة.

وقال المختص بالشان الاسرائيلي انطوان شلحت في حديث، “ان نتنياهو يواجه تحديات في تشكيل الحكومة لذلك طلب التمديد لاسبوعين، مضيفا: ان نتنياهو يتجه نحو تشكيل حكومة من شركائه الطبيعيين احزاب اليمين، وبالتالي تشكيل حكومة مستقرة بالنسبة له لا تتعارض مع سياساته الداخلية والخارجية، مشيرا الى ان نتنياهو ما زال يعمل على لي اذرع شركائه للقبول باية حقائب يعرضها عليهم من خلال التلويح بتشكيل حكومة وحدة وطنية مع كتل اليسار.

وبين شلحت ان نتنياهو بحاجة لائتلاف مع المعسكر اليساري في سياسته الخارجية خاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي الايراني، وفي ضوء الجمود المسيطر مع الفلسطينيين، وبالتالي تشكيل حكومة ضيقة سيؤدي الى زيادة سوء الحالة مع الولايات المتحدة الامريكية، وتزايد الضغوط على اسرائيل.

وقال عضو الكنيست العربي مسعود غنايم، ان مفاوضات نتياهو تتجه نحو تشكيل حكومة يمينية مع حلفائه الطبيعيين (اليمين واحزاب الدينية)، تضم 67 عضو كنيست.

واوضح غنايم أن الحكومة الرابعة حسب اجندتها وحسب الحلفاء المكونة لها ستكون سيئة على القضية الفلسطينية ومحادثات السلام، وعلى العرب الداخل، واضاف ان اسرائيل تتجه نحو التدهور السياسي الخارجي والتقوقع على نفسها.

واشار غنايم الى ان المعارضة التي تضم القائمة العربية وحزب ميرتس، وحزب التجمع الصهيوني(53 عضو كنيست) ستشكل قوة معارضة قوية لسياسة نتنياهو والتي ستعمل من خلال نضال برلماني للتصدي لسياسات الحكومة القادمة.

ولفت المختص بالشان الاسرائيلي عادل شديد، أن الحكومة المزمع تشكيلها ستكون امتدادا للحكومة السابقة فيما يتعلق بسياساتها تجاه الفلسطينيين، التي ستعمل على انجاح الحاق مناطق “سي” بالمستوطنات، وتحويل المناطق الفلسطينية الى جيوب وكانتونات معزولة، وما يتعلق بالفلسطينيين في الداخل فهي فرصة لتمرير القوانيين التي تعزز يهودية الدولة.

واضاف شديد ان نتنياهو قادر حتى الثامن من ايار المقبل على تشكيل حكومته، بسبب حاجة الاحزاب الصغيرة الى الانضمام الى الحكومة لتنفيذ سياساتها، بعد انتهاء مرحلة الابتزاز الذي تمارسه ضد نتنياهو لتحصيل اكبر حصة لها بالحكومة.

وقال الخبير في الشؤون الاسرائيلية محمود ابو عين ان الاحزاب الاسرائيلية التي نجحت في الانتخابات تصارع نتنياهو للحصول على اكبر قطعة من تقسيمة الحكومة، ولتحقيق اكبر امتيازات ومناصب وزارية لها، واضاف: ان نتنياهو يتجه نحو تشكيل ائتلاف حكومي ضيق من احزاب اليمين باقل كلفة له، بعد ان جس نبض ومطالب مختلف الاحزاب طيلة الـ 28 يوما السابقة.

واوضح ابو عين انه من الممكن ان يلجأ نتنياهو الى تشكيل حكومة وحدة وطنية يضم فيها التجمع الصهيوني “اليسار” ويعطي تسيفي ليفني وهرتسوغ مناصب رئيسية بالحكومة، الا ان هذا الخيار الاقل حظا، ولكنه اكثر صلابة.

وكانت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية ذكرت في عددها الصادر اليوم أن موعد المهلة الاولى التي تم منحها لنتنياهو (28) يوما تنتهي بعد غدٍ، لكن بسبب إحياء ما يسمى بيوم الاستقلال الذي يصادف بعد غد حسب التقويم العبري، قرر نتنياهو التوجه اليوم لطلب هذا التمديد.

وعلى صعيد المفاوضات الائتلافية فقد توقعت مصادر في حزب كولانو بزعامة موشيه كحلون ان يتم التوقيع على الاتفاق الائتلافي مع حزب الليكود في اقرب فرصة، وربما غدا حسب مصادر في الحزبين، حيث من المقرر ان يتلقي حزب كولانو ثلاث حقائب وزارية هي المالية والاسكان وجودة البيئة.

ومن جانب آخر توقعت المصادر ان يوافق زعيم حزب شاس آرييه درعي على تولي وزارة المواصلات بدلا من وزارة الداخلية، بناءً على اقتراح من نتنياهو الذي يسعى الى الاحتفاظ بحقيبة الداخلية لحزب الليكود. في حين تم الاتفاق مع حزب “يهدوت هتوراه” على تولي وزارة الصحة الى جانب رئاسة اللجنة المالية في الكنيست.

ويتبقى على نتنياهو حل الإشكالات المتبقية مع حزبي اسرائيل بيتنا والبيت اليهودي، ذلك في ظل تهديد زعيم البيت اليهودي نفتالي بينت بالانسحاب من المفاوضات الائتلافية في حال تم منح حزب شاس حقيبة الاديان.

في حين ما زال الطريق طويلا امام الاتفاق مع “اسرائيل بيتنا” بزعامة افيغدور ليبرمان، حيث تحدّثت المصادر عن إمكانية تخلي نتنياهو عن ليبرمان وتشكيل حكومة تحظى بتأييد 61 عضو كنيست فقط بدلا من 67 عضوا.

صحيفة القدس

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن