قال محلل الشئون العربية في القناة الثانية العبرية “إيهود يعاري”، إن حركة حماس تنوي التخلي عن إدارة قطاع غزة الذي أثقل كاهلها بهدف التركيز على بناء قوتها العسكرية وعدم تشتيت نفسها بإدارة القطاع.
وأوضح يعاري بأن القيادة الجديدة في الحركة، ترى أنه من الأفضل أن تُركز على بناء قوتها العسكرية، على غرار تجربة “حزب الله” في لبنان.
وأضاف أن حماس سمحت خلال الأسابيع القليلة الماضية لأعضاء حركة فتح بالدخول إلى قطاع غزة وهي مستعدة للسماح لأبو مازن إذا أراد بالسيطرة، لأنها لا ترى أي فائدة في استمرار مسؤوليتها بتقديم الخدمات للسكان الذين تتفاقم أوضاعهم الاقتصادية ولا ترغب في مواصلة إدارة الحياة لعشرات الآلاف من السكان والعيش في الحصار الذي يفرض عليها وعلى القطاع.
وأشار إلى أن أبو مازن نفسه ليس متحمسًا لفكرة إدارة القطاع لأنه يعلم تمامًا أنه سيتحمل المسؤولية عن السكان في حين أن حماس ستبقى الحاكم الحقيقي في قطاع غزة بحكم القوة العسكرية، وفي ذات الوقت لا يريد أن يقع في الحرج ويرفض جهود المصالحة بفعل الضغوطات المصرية لأن حماس رمت الكرة في ملعبه بتنازلها عن إدارة القطاع.
ولفت إلى أن هذا التوجه تم دعمه من ناحية إيران وأيضا من حسن نصر الله الذي وجه نصائحه للعاروري على أن تستمر حماس ببناء قوتها العسكرية وتتخلى عن ادارة القطاع وايضا توجه المكتب السياسي للتفاهمات مع دحلان والتعامل بتهدئة وتقارب مع مصر لاكمال قوتها العسكرية والتخلى عن إدارة قطاع غزة وتسليمه للرئيس أبو مازن اذا وافق على ذلك, حسب يعاري .
