محمود عباس ينوي تغيير قيادة فتح الحالية بغزة ويستدعي” حلس و نصر”

محمود عباس

ذكرت مصادر موثوقة أن الرئيس الفلسطيني” محمود عباس “، استدعى اثنان من القيادات المعروفة في الحركة من قطاع غزة، إلى مقر المقاطعة  بمدينة رام الله، ضمن مساعيه الحالية لتشكيل قيادة تنظيمية جديدة للحركة في القطاع بدلا من الحالية، وذلك للتصدي لما يعرف بتيار دحلان بعد عملية حرق صورة الرئيس في ميدان الجندي المجهول على يد أنصار خصومه بالحركة.

و قد وصل إلى مدينة رام الله كل من القياديين البارزين في فتح “أحمد حلس” وأحمد نصر “، وكلاهما من قيادات فتح المعروفين في قطاع غزة، وسبق أن شغل الرجلان منصب أمين سر قيادة فتح، في فترات زمنية سابقة.

واجتمع الرجلان مع الرئيس أبو مازن مطولا، بحضور قيادات فتحاوية أخرى لها علاقة بترتيبات العمل التنظيمي في قطاع غزة من بينهم الممثل الشخصي للرئيس” روحي فتوح”، وأمين عام الرئاسة “الطيب عبد الرحيم” وآخرون.

وجرى النقاش في اللقاء الأول الذي يجمع حلس مع أبو مازن منذ سنوات، حول كيفية استنهاض دور حركة فتح في قطاع غزة، والتصدي لظاهرة التجنح التي تطلق على أنصار دحلان، من خلال تشكيل قيادة فتحاوية جديدة تقود المرحلة القادمة، يكون الرجلان حلس ونصر على رأسها.

ويتردد في أوساط فتحاوية أن القيادة الجديدة لغزة حال شكلت ستكون غالبها من شخصيات قيادية من خارج الهيئة الحالية للتنظيم، على أن تشمل شخصيات يرشحها مكتب الرئيس أبو مازن، إلى جانب آخرون يختارهم الأشخاص المكلفون بقيادة الهيئة القيادية وهما “حلس ونصر”.

ولم يحدد وقت أو موعد لتشكيل هذه القيادة الجديدة لحركة فتح في غزة، ومن المتوقع أن تبدأ المشاورات الحقيقية حولها فور عودة الرجلان إلى قطاع غزة.

وقد خرج الرجلان من قطاع غزة صبيحة يوم الخميس وهو اليوم الذي خرجت فيه مسيرة نظمها أنصار دحلان في مدينة غزة ضد أبو مازن.

والجدير ذكره أن كل من “حلس ونصر” رفضا العمل ضمن تشكيل الهيئة القيادية الحالية للحركة التي يتواجد فيها عدد من قيادات الصف الثاني وأعضاء من المجلس الثوري، وتخضع حاليا لإشراف “صخر بسيسو “عضو اللجنة المركزية، والذي تسلم المهمة من الدكتور “زكريا الأغا”، الذي أشرف على تشكيل هذه الهيئة قبل أكثر من ثلاث سنوات، وفضلا عدم شغل أي منصب تنظيمي في الفترة السابقة.

وتأتي التحركات الجديدة من قبل محمود عباس  لتشكيل القيادة الفتحاوية الجديدة للتنظيم في قطاع غزة، في حالة الغضب التي تسود أطر الحركة الرسمية بعد خروج أنصار محمد دحلان بمسيرة الخميس الماضي بمدينة غزة، هتفوا خلالها ضد أبو مازن وأحرقوا صوره، في مشهد أكد انتهاء وساطة اللجنة الرباعية العربية لإعادة توحيد حركة فتح وعودة المفصولين إلى الحركة وعلى رأسهم النائب” محمد دحلان،” بعدما رفض محمود عباس هذا المقترح.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن