مخيم اليرموك: إطباق الحصار ومزيد من المعاناة والمخاطر

غزة / الوطن اليوم

أصبح مخيم اليرموك محاصرا بشكل تام بعد أن أغلق منفذه الأخير لتلقي المساعدات الإنسانية، مما ينذر بتفاقم الكوارث التي تهدد أهالي المخيم المنكوب.

فقد تحولت الطريق المؤدية إلى منطقة “يلدا”، التي استخدمت لتلقي المساعدات والتي تعتبر المنفذ الوحيد لمن يقرر النزوح، إلى طريق محاط بالقناصة  ولم يعد أحد من أهالي المخيّم يستطيع سلوكه.

وقالت مصادر من داخل المخيّم، إن “هدوء حذر وتوتّر شديد يخيم على المخيّم وسط انتشار للقنّاصة على الشوارع، واستمرار الاشتباكات التي اندلعت منذ أمس على أطراف المخيّم الجنوبي في حي الزين القريب من الحجر الأسود، بين “داعش” و “غرفة عمليات نصرة أهل المخيّم”، والاستمرار في منع دخول أي مساعدات إلى المخيّم”.

وأضافت المصادر أن “حركة النزوح من المخيّم توقفت بعد أن أصبحت طريق “يلدا” مغطاة بنيران القناصة ولم تعد طريقاً آمنة”. وبإغلاق طريق يلدا التي كانت منفذاً وحيداً للمخيّم، يكون قد تم حصار المخيّم ولم يتبقّى للأهالي سوا حاجز بيت سم، الذي تسيطر عليه الجبهة الشعبية- القيادة العامّة وفتح الانتفاضة، المتحالفة مع النظام.

أمّا عن المواد الغذائية والدواء والماء، وعلى الرغم من أنها لا تدخل المخيّم منذ أسابيع، أصبحى اليوم السعي إليها أكثر خطورة، فبعد قنص طريق يلدا أصبح الموت مصيراً محتوماً لكل من يحاول الوصول إلى المساعدات، وهذا ما تؤكده المصادر، فقالت إن “شيئاً من المواد الغذائية والتموينية لم يدخل أرض المخيّم، والآن وبعد إغلاق طريق يلدا أصبح شبه مستحيل أيضاً جلب أي مواد غذائية على يد سكّان المخيّم ولو أرادوا المخاطرة”.

ومن المتوقّع الآن، بعد إغلاق طريق يلدا ومحاصرة المخيّم بشكل تام، أن يصبح اليرموك ساحة حرب وقصف وهدم بعد أن قام عدد من الفصائل الفلسطينية المتمثّلة بمنظمة التحرير، بتبنّي الحل العسكري، ودعم النظام السوري في المعارك في المخيم. وقالت مصادر لـ”عرب ٤٨” في وقت سابق، إن “أهالي المخيّم يرفضون الحل العسكري الذي لن يضر إلّا بالمدنيين في المخيّم”. وأضافت المصادر حينها أن “الحل العسكري يعني تحويل المخيّم إلى ثكنة عسكرية وأرض اشتباك قابلة للهدم، وهذا ما نرفضه بشكل تام”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن