اضطرت مدرسة ابتدائية في فرنسا إلى اتخاذ إجراء غريب، بتسجيل 15 خروفاً في الصفوف الدراسية في محاولة لإنقاذ الفصول قليلة الطلاب المعرضة للإغلاق، وفق ما أشارت “سكاي نيوز”.
فقد أبلغت السلطات في كريتس إن بيليدون، وهي بلدة صغيرة يقل عدد سكانها عن 4 آلاف شخص قرب من جبال الألب، مدرسة جول فيري بأنها ستضطر إلى تقليص دروسها، بسبب انخفاض أعداد التلاميذ.
وقبل الملتحقين الجدد، لم تسجل المدرسة سوى 261 طفلاً، بينما انضمت إليهم الآن مجموعة من الخراف، في خطوة رمزية لمعالجة ما وصفه الآباء بـ”الموقف البائس”.
وبصحبة كلبه، اصطحب راعي مزرعة محلي يدعى ميشيل غيرارد، التلاميذ الجدد إلى المدرسة، لتسجيلهم رسميا بشهادات ميلادهم.
وفي السياق قالت ولية الأمر غايل لافال، إحدى من اقترح هذه المبادرة ، لصحيفة “لو باريزيان”: “للأسف، أصبح التعليم الوطني مجرد أعداد فقط. والآن، ومع هذه الزيادة في الأعداد، نحن في حالة جيدة”.
وتحتوي المدرسة حاليًا على 11 فصلا، وتعارض لافال اقتراحا لتقليصها إلى 10، لأن ذلك يعني أن متوسط عدد الطلاب في كل فصل سيرتفع من 24 إلى 26 تلميذاً، وهذه الزيادة ستتجاوز الحد الذي وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفرضه كجزء من سياسته التعليمية.
الى ذلك أعلن العمدة المحلي جان لويس ماريت دعمه للحملة، من خلال الاعتراف رسميا بتعليم الخراف، بينما بدأ الأطفال متحمسون جدا للقاء زملاء الدراسة الجدد.