“مدى” يصدر دراسة حول صحافة المواطن ودورها في إشاعة حرية التعبير

اصدر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى” دراسة إعلامية تحت عنوان “المواطن الصحفي وحرية التعبير في فلسطين- غزة نموذجا”.

وسعت الدراسة الى تسليط الضوء على مساهمة صحافة المواطن في تعزيز حرية التعبير ودورها في اثارة وتسليط الضوء على القضايا المجتمعية المختلفة انطلاقا مما اتاحته لجميع المواطنين من فرص للمشاركة في تقديم وصناعة المحتوى الاعلامي عبر ما توفره من ادوات ومنصات سهلة ومجانية للوصول الى الجمهور ولإبداء الرأي في مختلف القضايا.

وتعتبر هذه الدراسة  العاشرة في سلسلة الدراسات الاعلامية التي يصدرها مركز “مدى” ضمن مساعيه الهادفة الاسهام في معالجة وتسليط الضوء على بعض القضايا بما يخدم تطوير وتنمية الاعلام في فلسطين , وتعزيز حرية التعبير وإصلاح البيئة القانونية للإعلام.

وجاءت الدراسة التي انجزتها الباحثة ميرفت عوف بإشراف من استاذ الاعلام في جامعة الاقصى الدكتور احمد حماد في 63 صفحة من القطع المتوسط وقد انجزت بدعم من “مؤسسات المجتمع المفتوح”.

ووظفت الباحثة  ثلاث ادوات بحثية هي الاستبيان والمقابلات التي اجرتها مع مجموعة من الاعلاميين والمواطنين الصحافيين فضلا عن متابعتها صفحات مجموعة من المواطنين الصحافيين كأداة مكملة للتعرف على انماط السلوك وما يقومون بنشره عبر المنصات التي يستخدمونها.

وتناولت الدراسة جملة من العناوين المتصلة بصحافة المواطن من بينها علاقة صحافة المواطن بوسائل الاعلام الاخرى وما اصبحت تشكله كمصدر مبادر في اثارة العديد من القضايا ويزداد اللجوء اليه من قبل وسائل الإعلام التقليدية،  والمعيقات التي تواجهها صحافة المواطن والثغرات التي تعانيها ودورها في تعزيز حرية التعبير والدور النقدي للمواطن في فلسطين.

وبينت الدراسة أن 88% من المبحوثين يرون ان صحافة المواطن ساهمت في تعزيز حرية الرأي والتعبير، كما أظهرت أن دوافع وأهداف المواطنين الصحافيين من وراء نشاطهم هذا متباينة حيث قال 64%  ان الهدف من ممارستهم العمل كصحافيين مواطنين هو التعبير عن آرائهم بينما عزا 42% منهم ذلك إلى  “إطلاع الرأي العام العالمي على حقيقة ما يجري في قطاع غزة” وقال 40% أن السبب يعود إلى خدمة المجتمع الفلسطيني، في حين قال 30% أنهم يهدفون من نشاطهم هذا “إيصال رسالة معينة” وقال 26% أن ذلك يأتي بدافع رغبتهم في المشاركة المجتمعية و 20 % قالوا أن هدفهم هو “التعبير عن توجهات سياسية وتنظيمية” ومثلهم (20%) قالوا ان ذلك نتاج حبهم وهوايتهم لممارسة العمل الصحفي، في حين قال 8% أنهم يهدفون من وراء ممارستهم صحافة المواطن “تحقيق الشهرة والمال” و 4% قالوا ان هدفهم او دافعهم لذلك هو “التسلية والترفيه”.

وأظهرت الدراسة أن السبب الاول لاستخدام وسائل صحافة المواطن هو “سهولة العمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها الكبير” حيث قال بذلك 74% من المبحوثين في حين قال 42% إن السبب الأول عندهم هو شعورهم بعدم استقلالية الاعلام في فلسطين ومثلهم قالوا بان السبب يعود لـ”عدم وجود رقابة على وسائل التواصل الاجتماعي وفتحها لحرية التعبير في شتى القضايا”.

وكشفت الدراسة أن 74% من المبحوثين استطاعوا (أحيانا) تزويد وسائل الإعلام بأخبار ومعلومات حول الاوضاع في قطاع غزة بينما قال 26% أن المواطن الصحفي زود دائما وسائل الإعلام بأخبار ومعلومات عن قطاع غزة، وقال 56% انه ساهم في كشف قضايا فساد.

وحسب المبحوثين فان ابرز التحديات التي يواجهها المواطن الصحفي تتمثل بالتهديد بالاعتقال او المساس بهم حيث قال بذلك 56% منهم تليه “الرقابة وتسلط الجهات الرسمية” بنسبة 50%.

وأوصت الدراسة بضرورة انجاز ميثاق شرف متفق عليه يسترشد ويستعين به المواطن الصحفي الناشط في فلسطين بحيث يشتمل مجموعة من مبادئ ومعايير اخلاقيات المهنة وحقوق النشر والخصوصية والتوعية بمبادئ وأخلاقيات حرية التعبير للمواطن الصحفي وفقا للمعايير والمبادئ الدولية وتشكيل تجمع للمواطنين الصحافيين والناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي يعمل كجهة داعمة لنشاطهم والعمل على تأهيل ابرز الناشطين من المواطنين الصحفيين وتعزيز خبراتهم ومهاراتهم ومعارفهم.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن