مدينة الداخلة المغربية تحتضن المؤتمر الدولي ووفد فلسطيني يشارك

الكاتبة: تمارا حداد
الكاتبة: تمارا حداد

الكاتبة: تمارا حداد

تحتضن مدينة الداخلة المغربية المؤتمر الدولي ” منتدى كرانس مونتانا ” تحت شعار افريقيا والتعاون جنوب . جنوب ، من اجل تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة ، وينظم المنتدى للمرة الثالثة في الأقاليم الجنوبية المغربية تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس .

انطلقت فعاليات المنتدى والتي سمحت لأصحاب القرار عبر العالم لبحث موضوع ” افريقيا والتعاون جنوب .جنوب ” وشارك فيه 2000 مشارك من 150 دولة ، 36 دولة من أوروبا ، 27 ولاية من اميركا ، 44 دولة من افريقيا ، 43 من محيط اسيا ، ومنظمات دولية وحقوقية .

وشارك وفد فلسطيني منتدى كرانس مونتانا في الداخلة المغربية ، وتمثل الوفد الدكتور الجامعي والكاتب عبد المجيد سويلم ، والوزير السابق الكاتب اشرف العجرمي ، والكاتبة الصحفية تمارا حداد ، تعتبر مدينة الداخلة المغربية منطقة سياحية تتصف بالأمن والاستقرار من قبل امن المملكة المغربية ، وهو امر ساعد في توافر الضمانات لإنجاح المنتدى ، وداخلة المغربية تقع جنوب المملكة المغربية وهي منطقة مهمة للاستثمارات نظرا لموقعها الاستراتيجي على البحر وطبيعتها المناخية الاستوائية ، أضحت داخلة المغربية نقطة ارتكاز للاستثمارات الزراعية والصناعية والتجارية والسياحية لما تتمتع من توازن سحري بين البحر والصحراء واعتدال مناخها طيلة العام .

ابتدأ المنتدى بكلمة العاهل المغربي محمد السادس والتي القاها رئيس جبهة الداخلة ” الخطاط ينجا ” ، واعتبر ان منتدى الداخلة المغربية محطة بارزة ضمن المواعيد الفكرية والثقافية الكبرى ، وأشار الى مساهمة المنتدى في بلورة حلول عملية للعديد من الإشكاليات المطروحة حيث تمت ترجمة عدد من التوصيات الصادرة عنه الى مبادرات ملموسة ، وعبر ان المنتدى هو فضاء لطرح الأفكار وتبادل الخبرات في مختلف المجالات التي تخص القارة الافريقية .

وأكد ان المغرب يؤمن بقدرة افريقيا على رفع التحديات التي تواجهها ، وقادر على النهوض بالتنمية البشرية والمستدامة لشعوبها ، لما تتوفر فيه من موارد طبيعية وكفاءات بشرية هائلة ، واظهر ان التعاون جنوب . جنوب هو الآلية التي تمكن بلدان افريقيا من التبادل المباشر في الخبرات والتطوير المتجانس للتجارب الميدانية واستغلالها لفتح فرص الاستثمار الناجح في اطار السيادة الوطنية والاحترام المتبادل على قدم وساق ، وتابع بكلمته ان المغرب أولى أهمية كبيرة للعنصر البشري من خلال التكوين والتأهيل او عبر انجاز برامج التنمية البشرية والمستدامة لتحسين ظروف العيش للمواطن الافريقي .

أشاد العاهل المغربي بقدرة المغرب على حل النزاعات بالطرق السلمية وتعاونه الأمني في محاربة الجماعات الإرهابية وقدرته على نشر الإسلام الوسطي المعتدل والتصدي لفكر التطرف والإنغلاق ، واكد ان المغرب فضاءا في مجال الانتقال الطاقي  وجعله محورا للتعاون جنوب . جنوب ، تخللت كلمته على الصعيد القاري عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي على طريق التضامن والسلم والوحدة التي تجمع الشعوب الافريقية ، وساهم المغرب في خدمة مصالح القارة السوداء وعزز الوحدة لما أهميتها في ترابط شعوبها في ظل الحفاظ على مصالحه العليا في مقدمتها وحدة الوطن ووحدته الترابية .

وتوبع المؤتمر بكلمة رئيس منتدى كرانس مونتانا ” جون بول كارترون ” واكد فيها على مواصلة انبثاق وعي جماعي لتعزيز الدينامية التي تشهدها القارة السوداء ، لتعزيز التكامل والتطور والاندماج الافريقي ، وفي سياقه فتح آفاق واسعة امام التعاون في دول افريقيا ومع باقي المجموعات الإقليمية في اطار احترام الثوابت الوطنية لكل دولة .

تخلل المؤتمر كلمات الوفود من نيجيريا والسنغال وأميركا والجزر الباسيفية وزامبية وجزر السولومون والكويت ، اكدوا فيها ان التعاون جنوب . جنوب ليس شعارا بل رؤية صحيحة نصت الى الإستجابة  لمتطلبات الشعوب ، وعلاقة المغرب والدول الافريقية علاقة تؤمها الرباط العميق تتمثل بالدعم والاسناد في ظل التحديات الإقليمية ، والتركيز على الجنوب جنوب الافريقي هو تأكيد الاندماج الافريقي ودور الانسان في حل مشاكل الهجرة ومشاكل تهريب الأسلحة والبشر ، واظهروا امنياتهم بقيام قارة موحدة عبر منظمات مثل تعاون جنوب . جنوب .

تمثل المنتدى ب 8 محاور ، تمثل المحور الأول بالتغير المناخي وتأثيره على الزراعة والمياه وكيفية وضع حلول واستراتيجيات لتنمية زراعية مستدامة ، ومعرفة المخاطر والتحديات التي تساهم في كيفية التخطيط الصحيح لدعم الزراعة .

المحور الثاني هو المرأة وكيفية انخراطها في الناحية السياسية والاقتصادية وانها الام والقادرة على تحسين الامن القومي والدخل الاقتصادي ، ولها القدرة العالية في إرساء النمو الاقتصادي ، المحور الثالث عن البيئة وطبيعية التحديات التي تواجه البيئة وكيفية تخطيها ، المحور الرابع الهجرة الى أوروبا وكيفية التقليل من حيثيات الهجرة وخطرها عبر مشاريع التنمية وإرساء فرص عمل وإرساء الامن والاستقرار ودعم الشباب حتى يسنح لهم المجال البقاء في بلدانهم ، واكدوا المحاضرون ان المغرب استطاع ان يحل مشكلة الهجرة عن طريق توطين المهاجرين في المغرب حيث تحول المغرب من بلد عبور الى بلد استقبال وقد ادمج القضية واعطاها بعدا انسانيا من حيث تسوية وضعهم قانونيا واعطائهم حق التمترس وحق العمل ، وفتح المغرب مكتب التكوين المهني وادماج المهاجرين في النسيج الاقتصادي وانتهج سياسة حماية المهاجرين من مخاطر الموت .

المحور الخامس الشباب ودمجهم في العملية السياسية والناحية الاقتصادية ومحاربة البطالة وتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين الشباب ، المحور السادس انتاج الطاقة والتزويد وانه مفتاح التطور والنمو الاقتصادي ، المحور السابع الصحة المجتمعية وتحسين المواد الصحية والتقليل من وفيات  الأطفال ومحاربة الامراض في افريقيا .

المحور الثامن تطوير الجزر الباسيفية والكاريبية والهندية ، وانتهى المنتدى بكلمات إختتامية تؤكد دور منظمات جنوب . جنوب في دعم الدول الافريقية وكيفية ترجمة التوصيات الى مبادرات .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن