مراقبون: “إسرائيل” في طريقها نحو النازية

مراقبون:

الوطن اليوم : أكد متحدثون في ندوة بعنوان “إسرائيل والدولة القومية للشعب اليهودي”، أن إسرائيل في طريقها نحو النازية، وأن تدرج القوانين خلال السنوات الماضية وصولا لقانون القومية يشبه القوانين التي سنها النازيون في ألمانيا قبل المحرقة.

وشدد المتحدثون في الندوة التي نظمها ملتقى فلسطين الثقافي في متحف الشهيد ياسر عرفات، مساء اليوم الأربعاء، على أن حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو تستغل الإدارة الأميركية الحالية برئاسة ترمب لتنفيذ كل مخططاتها، والقانون هو جزء من صفقة القرن الأميركية.

وحذر رئيس القائمة العربية المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة من مغبة استمرار حكومة نتنياهو دورة إضافية في ظل حكومة ترمب حيث من الممكن ضم المنطقة (ج) إلى إسرائيل.

وقال: “أخطر ما في القانون هي كلمة أرض اسرائيل، ماذا يعني أرض إسرائيل وليست دولة إسرائيل، فأرض إسرائيل بالنسبة لهم هي بيت لحم والخليل والقدس ونابلس، وهذا لأول مرة يذكر في القوانين الإسرائيلية، وهذا يؤكد أنه من ضمن صفقة القرن”.

وأضاف عودة إن قانون القومية يدشن لإقامة “جمهورية إسرائيل التاريخية”، وإذا كان بن غوريون أسس الأولى فنتنياهو أصبح الأهم بعده، فقد قرر اليمين في زمن نتنياهو السيطرة على الدولة العميقة، فالمحكمة العليا فيها أغلبية لليمين واليمين الاستيطاني، ولا يوجد كنسيت سنت قوانين استيطان مثل الكنيست الحالية.

وأوضح أن السيطرة على الدولة العميقة هو نزع الشرعية عن المواطنين العرب وضمان لأن تبقى إسرائيل أغلبية يهودية فأميركا تريد إسرائيل حليفا دائما وهذا لا يتم ضمانه إلا من خلال الاغلبية اليهودية، مشيرا إلى أن جزءا من قانون القومية هو تفاعل مع نجاحات الفلسطينيين داخل إسرائيل، وأن نتنياهو يدرك وزن الوجود العربي وتأثيرهم مستقبلا في المجتمع والحياة السياسية.

وقال: “اقترح وضع خطين بيننا وبين كل الصهاينة، وخط بيننا وبين اليسار لمواجهة اليمين، ونحن اناس نريد أن نؤثر في الخطاب السياسي، ويجب أن نرى ما هي المهمة الاساسية في الأشهر المقبلة، فدرء المفاسد أولى من جلب المنافع، وإذا كان تشخيصنا بأن إسرائيل ذاهبة للفاشية أو النازية ذلك يتطلب منا بناء خط قيمي كبديل، وبحاجة لعمل حوار مع أحزاب المعارضة، وأن يكون مسنودا بالنضال الشعبي.

من جهتها، عرضت الباحثة المتخصصة في علم الاجتماع السياسي، مديرة مركز “مدار” الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية هنيدة غانم، مقاربة بين سن القوانين النازية وتدرجها قبل المحرقة بتطور وتسلسل القوانين في إسرائيل، وتبين أن إسرائيل تنتهج نفس النهج في هذا التدرج.

واستعرضت بنود القانون وكيف سيؤثر على الفلسطينيين، وأنه لم يأت فجأة بل سبقه الكثير من التهيئة وتم المهيد له بصيغ مختلفة مثل مطالبة الاعتراف بيهودية الدولة.

وأكدت غانم وجود تغيرات داخلية عميقة حدثت في المجتمع الإسرائيلي أثرت على النخب وحولت المجتمع الإسرائيلي، من مجتمع المهاجرين المؤسس الذي كان بطابعه علماني، إلى مجتمع تدريجيا أكثر تدينا ومحافظة، ومن كانوا بالهوامش أصبحوا في مركز المجتمع، وهذا التغير لأسباب سياسية داخل إسرائيل ولقمع الشرقيين فحولهم تدريجيا إلى كتلة أغلبها يمين، وكذلك العمل المستمر على صهينة الحريديم، ليصبح 33% من المستوطنين هم من الحريديم، ناهيك عن التحول المستمر والصهينة المستمرة داخل الأحزاب المتدينة مثل شاس، والتوجه الأيديولوجي أصبح باتجاه اليمين، وهذه التغيرات في المجتمع الإسرائيلي وتغير النخب نسميها صعود إسرائيل الثالثة، الأكثر يمينية وتدينا وتعتمد بسبب نتنياهو على الخطاب الشعبوي.

وأشارت إلى وجود تصاعد من النزعة القومية اليهودية المنغلقة على ذاتها، وعنصرية يتم بناؤها من خلال العلاقة مع الفلسطينيين في الداخل ومنظمة التحرير، وتحصين للفكر اليهودي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن