مركزية فتح تدعم توصيات اللجنة السياسية المتعلقة بتحديد العلاقة الأمنية والسياسية والاقتصادية مع سلطة الاحتلال

مركزية فتح

عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح، اجتماعا لها، برئاسة الرئيس محمود عباس، اليوم الخميس، في مقر الرئاسة في رام الله.

وناقشت اللجنة المركزية التطورات السياسية، وخصوصاً التصعيد الاسرائيلي الميداني والمتمثل في استمرار انتهاك سلطة الاحتلال لحرمة المسجد الاقصى المبارك، وكذلك استمرار قوات الاحتلال وأجهزتها الأمنية بارتكاب جرائم الحرب من اعدامات ميدانية، وهدم منازل، واقتحامات وتأمين الحماية للمستوطنين لارتكاب اعتداءاتهم على ابناء شعبنا.

وحيت اللجنة المركزية، الصمود البطولي لأبناء شعبنا الفلسطيني البطل بالثبات على ارضه والدفاع عن مقدساته ومشروعه الوطني.

وفي بداية الاجتماع، أطلع الرئيس أعضاء اللجنة المركزية على نتائج جولته الأوروبية، وزيارته لمقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، والقائه كلمة هامة حول مجمل التطورات الحاصلة، ولقاء سيادته مع الصليب الاحمر الدولي، وزيارته للعاصمة البلجيكية بروكسل، ولقاء مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وزيارة هولندا واجتماعاته مع كافة المسؤولين هناك، وخصوصاً زيارته الهامة لمقر المحكمة الجنائية  الدولية ولقاءه مع المدعية العامة فاتو بنسودا، وتقديم ملفات حول الانتهاكات التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد أبناء شعبنا.

وعلى ضوء النقاشات، أكد عضو اللجنة المركزية، الناطق الرسمي باسم حركة فتح نبيل أبو ردينه، أن حركة فتح تدعم توصيات اللجنة السياسية المتعلقة بتحديد العلاقة الأمنية والسياسية والاقتصادية مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي واعتمادها من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقرارات  المجلس المركزي.

وأضاف، ان الرئيس سيقوم بجولة عربية  هامة، ومن المتوقع ان يكون هناك جواب أميركي على ما طرحه الرئيس خلال لقاءه بوزير الخارجية الاميركي جون كيري مؤخرا في عمان، وبدون ذلك لن نبقى وحدنا ملتزمين بهذه الاتفاقيات، وسنعمل على تعزيز صمود المواطن على الارض، وتعزيز المقاومة الشعبية، وإفشال مخططات حكومة الاحتلال الاسرائيلي الهادفة الى قتل حل الدولتين، وانه لا يمكن بأي حال القبول باستمرار الأوضاع على ما كانت عليه قبل الهبة الشعبية.

واوضح أبو ردينه أن اللجنة المركزية أكدت على موقف الرئيس من قضية المسجد الاقصى بضرورة التزام الحكومة الاسرائيلية بنظام الاستاتيسكو المتعلق بمكانة المسجد الاقصى، الذي كان مطبقاً قبل عام 2000، كما كان قبل الاحتلال الاسرائيلي عام 1967، والمستند الى الاستاتيكو التاريخي.

وبخصوص تحقيق الوحدة الوطنية، وضرورة انهاء الإنقسام البغيض، أوضح أبو ردينه أن تطبيق اتفاق المصالحة مع حماس هو المدخل لتحقيق الوحدة، من خلال موافقة حماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية، والذهاب إلى اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني.

وانتقد أبو ردينه موقف حماس الرافض لإحياء الذكرى الحادية عشر لاستشهاد القائد الرمز أبو عمار من قبل جماهير شعبنا في قطاع غزة، صانع الهوية الفلسطينية، مؤكداً ان هذه المواقف تدلل مرة أخرى على عدم جدية حماس في قضية انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.

وقال: أن اللجنة المركزية لحركة فتح أكدت ضرورة انهاء التحضيرات لعقد المجلس الوطني في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ شعبنا، وأن يتحمل المجلس مسؤوليته في وضع السياسية والاستراتيجية الوطنية للمرحلة المقبلة.

وأكد أبو ردينه أن اللجنة المركزية  ثمنت صمود جماهير شعبنا الفلسطيني، واستمرارها في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي بالمقاومة الشعبية الباسلة، مثمناً بشكل خاص صمود  جماهير شعبنا في القدس المحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، مؤكدين التزامنا الكامل بالعمل على اطلاق سراح جميع الاسرى، وبداية ما اتفق عليه وخرقته اسرائيل بخصوص الدفعة الاخيرة من اسرى ما قبل اوسلو.

وقال أبو ردينه، إن اللجنة المركزية تدعو جماهير شعبنا البطل وفي كل اماكن تواجده إلى إحياء ذكرى استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات أبو عمار الذي يصادف في الـ11 من تشرين الثاني الجاري بالشكل الذي يليق بهذا القائد التاريخي الذي أعاد الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة إلى الخارطة السياسية والجغرافية في منطقة الشرق الأوسط.

وبخصوص المؤتمر السابع لحركة فتح، قال ابو ردينه أن اللجنة المركزية استمعت الى تقرير مفصل حول التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر، واكدت أهمية مواصلة العمل حتى الانتهاء من كافة المتطلبات التي  تضمن انعقاد المؤتمر وفق النظام لما في ذلك من أهمية في تعزيز دور الحركة في قيادة المشروع الوطني، وتعزيز مكانتها بين جماهير شعبنا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن