مركز بلاطة.. غاب الانضباط وحلت الهزيمة

مركز بلاطة.. غاب الانضباط وحلت الهزيمة

ربما يرى البعض، أن فوز مؤسسة البيرة على مركز بلاطة، في الجولة 16 من دوري القدس للمحترفين، بهدفٍ نظيف، سجله محمـد ناطور، كان حدثاً مفاجئاً، ليس تقليلاً من شأن “فرسان الوسط”، لكن نظراً لتواجد “الجدعان” في صدارة الترتيب العام، إضافةً إلى فارق النقاط بين الفريقيْن، وموقعهما على سلم الترتيب.

عموماً، نعلم جميعاً بأن البيرة يعد فريقاً كبيراً، ولا يمكن التقليل من شأنه، لكن تفوّق البيرة، بالنتيجة، والميدان، جاء بسبب ما قدمه عناصره بالدرجة الأولى، وغياب الانضباط عن لاعبي بلاطة في الميدان، والذين لم يقدموا المستويات المعهودة، ومنهم من كان تائهاً في الميدان، ولم يكن بإمكانه تغيير الحقائق على الأرض.

في هذه المباراة، شاهدنا إبراهيم منصور، ضمن الجهاز الفني لبلاطة، إلى جانب خليفة الخطيب، وهو أحد المدرّبين القادمين من الداخل المحتل، وسبق وأن خاض تجارب تدريبية في أندية معروفة، وبصراحةٍ تامة، لا أعلم ما دوافع التعاقد معه في توقيتٍ كهذا؟ وما الذي يمكنه إضافته للتشكيلة بهذا الوقت؟

في دقائق المباراة الأولى، وخلال الربع الأوَّل تقريباً، تحصّل بلاطة على فرصتيْن للتسجيل، وخلال هذه الفترة، شاهدنا نشاطاً للمدرّب منصور، وتوجيهاً للاعبين، لكن بعد تلقي الهدف عند الدقيقة 24، جلس، وبدأ صوته ينخفض، وعلا صوت لاعبيه، الذين خرجوا عن طوعهم، وظهرت عليهم العصبية المفرطة.

بعد استقبال الهدف، بدأ الانضباط يغيب عن لاعبي “الجدعان”، فرأينا الظهير الأيمن يتواجد في قلب الدفاع، وقلب الدفاع يتقدم نحو الهجوم، ويعود متأخراً، وقد لا يعود، لم نفهم كمتابعين مبررات إجراء تبديل أمير قطاوي في الدقيقة 43، مع أنه كان مميزاً في وسط الميدان، ويؤدي أدوراً جيدة، ولم نفهم لماذا سحب أحمد الحويطي؟!

غياب الانضباط، وتفشي العشوائية، والعصبية المفرطة، جعل بلاطة يخسر خدمات عبد اللطيف البهداري، والذي بدا مشتتاً، وارتكب أخطاءً كثيرة، وصوله إلى رفع البطاقة الحمراء في وجهه، مع أن الجهاز الفني، كان قادراً على تجاوز ذلك، لو استبدله بمعاذ مصطفى، الذي بدا منضبطاً في الخط الخلفي.

المنافسة على اللقب لا زالت قائمة، الدوري طويل للغاية، واستفاد “الجدعان” من تعادل شباب الخليل وجبل المكبر، وكذلك تعادل هلال القدس وشباب الظاهرية، ويمكن التعويض، لكن المطلوب، ألا ينجرّ أي لاعب وراء العصبية، وال

استهتار، والسقوط في فخ الضغوط، لأن اللقب بحاجةٍ إلى صبر كبير.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن