“مركز تجمع الأعمال” الحاضنة الفلسطينية الأولى لتمكين الأعمال والمشاريع الناشئة

رام الله / الوطن اليوم

يعيش الشعب الفلسطيني ظروفاً اقتصادية واجتماعية صعبة، فرضت عليه، وتراكمت خلالها الأعباء والمشاكل على الأسرة الفلسطينية،  وتضخمت حالة البطالة وانعدمت الفرص أمام الشباب والخريجين، الأمر الذي دفع  “مركز تجمع الأعمال” لمحاولة تمكين الأعمال والمشاريع الناشئة حيث يعتبر الحاضنة الفلسطينية الاولى والاكثر تميزاً، والملاذ الأكثر أماناً للرياديين الشباب.

“الوطن اليوم ” إلتقت بالمهندس عماد الخالدي المدير التنفيذي لمركز تجمع الأعمال حيث قال:” درست بداية في مجال السينما والتلفزيون، وكان عندي اهتمام في التنمية والمشاريع وأمور تنمية المجتمع وتخصصت في التنمية الاستراتيجية ، وفي نهاية المطاف أخذت خبرة العمارة البيئية وعمارة الارض وبدأت في هذا العمل منذ مطلع عام 2008 “.

وأوضح أن ميزة الاستثمار التنموي تخلق فائدة مشتركة بين المستثمر والمجتمع وتمثل منفعة متبادلة فلا تتضاعف فيها الأرباح للمستثمر، وهو باكورة عمل المشاريع الاستثمارية في مركز تجمع الأعمال كحاضنة تقدم كافة الخدمات الأساسية والخدمات اللوجستية المتميزة لكافة المشاريع الناشئة .

نشأة الحاضنة

وبين الخالدي أن العمل على المشروع  بدأ منذ عام ونصف، ببلورة هذا المشروع وإجراء كافة عمليات التنسيق المحلي والدولي في إطار تمكين المشروع وعمل إمكانيات حقيقية لتقديم الخدمات المعلنة سواء الرئيسية أو اللوجستية وتحديد قدرة المشروع في أن يكون ملاذ آمن لأصحابها ولتحميها من مخاطر فشلها في السوق وتعطيها القدرة في أن تستقل ذاتيا في عيشها داخل الحاضنة.

وتابع ” كما تقوم بتقديم كافة الدعم من توفير نظام الإقراض الحسن وتحقيق الموارد المالية التي تحتاجها في فترات التأسيس والتطوير إضافة إلى الخدمات المقدمة من خلال تدريب أعضائها في كل مجالات الريادة والأعمال والخدمات اللوجستية والمتعلقة في الإستشارات الفنية لدخول السوق وتوفير الشركاء وتنسيق الزيارات الخارجية للمشروع لتحصل على بطاقات التميز واللقاء مع شركات مشهورة عالميا في قطاع الخدمات والتكنولوجيا ونسعى دائما ان نتسبب بنجاح الشركات المشاركة بالحاضنة، حسب الخالدي.

وقال:” إن الحاضنة في فترة الثلاث سنوات الأولى، ومنذ بدايتنا في 1/9/2013 ، بدأنا بالإجراءات التنسيقية وعندنا طاقة استيعاب لثمانين شركة داخل المساحات المحددة لمقرات الحاضنة على مساحة 2500 متر مربع، موزعة في مقرات الشركات وكافة الخدمات اللوجستية في كل ما يتعلق من أماكن لممارسة العمل من موظفين وسكرتارية وعلاقات عامة وخدمات البوفيه وكل ما يتعلق بما تحتاجه الشركات” .

أبرز الصعوبات

وأكد الخالدي على أنه لم تواجههم صعوبات كبيرة” فكل المؤسسات التي تواصلنا معها أثناء التنسيقات رحبت بالفكرة خاصة وانها تساهم في عملية تنموية من خلال تقوية المشاريع الصغيرة في البلد وتفريخها في السوق، مضيفاً أن سهولة ومرونة تعامل هذه الجهات المختلفة هي مساهمة منها في هذا الاتجاه “وكل فلسطيني يعي مسئوليته الاجتماعية، الصعوبة الوحيدة هي التواصل الخارجي وقطعنا شوطا طويلا من خلال العمل عن بعد وتلاشيناها”، على حد تعبيره.

وقال:” إن الحاضنة الفلسطينية تعتبر الأولى والاكثر تميزاً لتمكين الأعمال وتأمين عوامل الإنقاذ والأمان للمشروعات والشركات ومكاتب الأعمال القائمة أو التي أنشاها أصحابها ذاتياً ومازالت في مراحلها التأسيسية وتعاني من ضغط الأعباء المادية التشغيلية ويُخاف عليها من الانهيار وعدم الصمود في السوق ، وحمايتها من مخاطر الفشل واعفائها من الأعباء المالية التشغيلية ، والمساعدة في توفير الموارد المالية لتطويرها وانمائها”.

وأوضح أنها تعتبر الملاذ الأكثر أمانا للرياديين الشباب من أصحاب المشاريع والأفكار الحاصلة على المنح أو الدعم من قبل برامج أو مؤسسات دعم وتمويل المشاريع الصغيرة ، إضافة للمشاريع المتخرجة من حاضنات الأعمال المحلية الأخرى التي تحتاج لبيئة حامية ومساندة لتحقيق الإستمرار، والتي تحقق لهم فرص إدارة وحماية مشاريعهم  في مراحلها الأولى.

ونوه إلى أنه يتم خفض الأعباء المالية الواقعة على عاتقهم ومنحهم الدعم اللوجستي والاداري والفني الذي يمنحهم قدرة أكبر للصمود في السوق وتحقيق منافسة جيدة ، مبيناً أن مركز تجمع الأعمال يقدم بيئة عمل متكاملة وراقية متنوعة الخدمات والموارد لتأمين فرص أكبر للنجاح وتطوير الأعمال ، إضافة لتدريبهم وتطوير مهاراتهم بشكل متميز ، ورفع مستوى سلوكهم الايجابي ونظرتهم للنجاح لمساعدة مشاريعهم وأعمالهم على النمو بسرعة وبنجاح .

وأشار إلى أنها تمثل وضع مثالي لإزالة العقبات ومكان آمن للتوجيه الصحيح لجميع أصحاب المشاريع والشركات والمبادرات من مختلف فئات المجتمع المحلى وخاصة الشباب.

الخدمات التي تقدمها الحاضنة

وبخصوص الخدمات التي تقدمها الحاضنة قال الخالدي:” تعمل على توفير مساحات متميزة لإقامة المشاريع والشركات بصبغة راقية عالية المستوى الحضاري والتقني الذي يمنحهم القوة والموثوقية في دخول السوق وذلك في إطار يحافظ على خصوصية كل مشروع واستقلاله وأمنه.

وأردف قائلاً:” كما تعمل على توفير أجهزة الحاسوب ، والاتصالات ،والمكاتب الراقية ،وكافة الأدوات المكتبية لكل مشروع، بالإضافة إلى توفير غرف اجتماعات مجهزة بأحدث تقنيات العرض والشرح ، وصالات استقبال ،وغرف عمليات متعددة الأغراض ، وقاعات تدريب .

واسترسل :” وتعمل الحاضنة على توفير الموظفين الأساسيين للمشاريع مدفوعين الأجر من سكرتاريا ، ومحاسبة ، وعلاقات عامة ،وخدمات، وتوفير شبكة انترنت متميزة لكافة المشاريع وخطوط تليفونات خاصة بالإضافة إلى الكوادر التطوعية للمشاريع في المراحل والأنشطة والبرامج التي تحتاج فيها للمتطوعين المتخصصين” ، حسب الخالدي.

وفيما يتعلق بالخدمات اللوجستية ، أكد الخالدي على أنه يتم توفير 15 برنامج تدريب متخصص ومتواصل في مجال إدارة المال والأعمال والأفراد والمشاريع ، وبرامج المهارات والخبرات المتعلقة بالأعمال والاقتصاد والسوق والإنتاج، وتوفير اللجان الاستشارية الاقتصادية والإدارية والفنية والقانونية لتقديم الدعم اللوجستي في مراحل المشروعات الأولى وطيلة فترة احتضانها وفي سنوات استقلالها الأولى.

وشدد الخالدي على أن الحاضنة تعمل أيضاً على توفير فرص الاستفادة المتبادلة بين الشركات والمشروعات الصغيرة المقيمة تحت مظلة CGB مع بعضها البعض في إطار اختلاف نوعيتها ومجالات عملها والخدمات أو السلع المختلفة التي تقدمها، إلى جانب توفير فرص مشاركة أصحاب المشروعات والشركات المقيمة تحت مظلة CGB في الأنشطة والمؤتمرات والبرامج والمسابقات الدولية الخاصة بالمبادرات والأعمال الصغيرة.

الفئة المستهدفة

وأشار الخالدي إلى أن مركز تجمع الأعمال يقبل احتضان مختلف المشاريع والاعمال  والشركات في مختلف قطاعات الخدمات والتكنولوجيا، بداية من المشاريع والشركات القائمة في السوق أصلا وتعاني من تخوفات الضعف والتراجع أو التي تعاني من التآكل نتيجة ارهاق المصاريف التشغيلية والأجور وتراجع الدخل ، وترغب في تخفيف الأعباء المالية الملقاة على عاتقها لضمان الاستمرار وتحقيق الانتعاش.

وأضاف الخالدي” كما نقبل المشاريع والشركات التي بدأ بها أصحابها حديثاً وهي مازالت تحت التأسيس وتعاني من قلة الخبرة والموارد المالية وتخشى مخاطر الفشل ولا يتوفر لديها القدرة على تحمل المصاريف التشغيلية والاستمرار في السوق ، ويخشى عليها من الانهيار”.

وتابع” كما نستقبل المشاريع والافكار الحاصلة على منح أو دعم من قبل برامج أو مؤسسات الدعم للمشاريع الصغيرة أو تشغيل الشباب والفتيات بالإضافة الى المشاريع والشركات المتخرّجة من حاضنات الأعمال المحلية الأخرى أو برامج الاحتضان الجامعية التي تحتاج لبيئة حامية ومساندة للصمود والنجاح  والإستمرار في السوق”.

أهداف الحاضنة

وقال الخالدي:” إن أبرز أهداف الحاضنة تتمثل في تأمين بيئة انقاذ وحماية للمشاريع والشركات الفلسطينية حديثة التكوين وتحقيق فرص أكبر لها للاستمرار في السوق وحمايتها من مخاطر فشلها وعوامل انهيارها وتحسين مركز تنافسها داخل السوق، بالإضافة إلى خلق صور ذهنية للنجاح أمام الشباب والخريجين توفير بيئة الأعمال الملبية لحاجات نجاح المشاريع الجديدة في مراحلها الأولىو تقليل مخاطر تأسيس المشاريع والشركات الجديدة”.

وأضاف الخالدي أنهم يسعون لتمكين الأفكار الإبداعية للشباب من الخروج لأرض الواقع والبدء الفعلي بتنفيذها دون تحملهم للنفقات والاعباء المالية التقليدية، و تحقيق مبدأ التنمية بالمشاركة والتي يسعى مركز تجمع الأعمال لتعزيزه في الأراضي الفلسطينية لتسريع عجلة التنمية فيها والقضاء على حالة القصور للبرامج التقليدية الأخرى، على حد تعبيره

ووجه الخالدي رسالة للشباب الفلسطيني رحب خلالها بهم، وقال إننا نفتح المجال لكل من يحتاج وتنسجم ظروفه مع الخدمات التي نقدمها، وذلك في ان يتقدم ويستفيد القطاع الناشئ، مؤكداً أنه يجب على الشباب الفلسطيني أن لا يعتمد على الاشكاليات المحيطة وان يحاول ايجاد الحلول .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن