مروان البرغوثي: عقد المركزي فرصة لإنضمام الكل الفلسطيني للمنظمة

مروان البرغوثي
مروان البرغوثي

أكدت المحامية فدوي البرغوثي، زوجة الأسير وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، أن مصلحة السجون الإسرائيلية هددت الأسير مروان بالعودة إلى العزل الانفرادي الذي قضى به 1000 يوم بشكل متواصل، وذلك كعقاب ممتد على تسجيله موقف رافض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، مشددةً في ذات الوقت على موقفه الداعم لعقد المجلس المركزي باعتباره فرصة للكل الفلسطيني بما فيه حركتي فتح وحماس، ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من منظمة التحرير الفلسطينية، كي نشكل مناعة فلسطينية لمواجهة المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية.

1000 يوم في العزل الانفرادي

وفيما يتعلق بوضع الأسير مروان البرغوثي داخل العزل أكدت البرغوثي، أن “سلطات الاحتلال قامت بتهديد الأسير مروان بالعودة للعزل الانفرادي، بعد حملة تفتيشات في قسم 3 في عزل هداريم، أدت لمصادرة كافة الكتب والدراسات التي استغرقت، أُسر الأسرى16 عاماً في تجميعها، وذلك لضرب العملية التعليمية التي تتم بدون إرادة الاحتلال”.

وشددت على أن التهديد الأخير لمروان، سبقه عزل وعقوبة من منع الزيارة لمدة ثلاثة شهور، وكذلك الشراء من الكنتينة لمدة 3 شهور أيضاً، بدعوى إصداره تصريحات ممنوعه حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن القدس، مستدركةً أن الأسير مروان يُجهز نفسه مسبقاً للعقوبة وخروجه بأي موقف سياسي رافض لسياسات الاحتلال، الأمر الذي ينفي مزاعم سهولة إصداره بيانات وتصريحات من داخل العزل الجماعي أو الانفرادي.

ونوهت البرغوثي إلى أن الأسير مروان منذ اعتقاله في إبريل 2002 حتى اليوم، تم معاقبته بالعزل سواءً الانفرادي أو الجماعي لـ26 مرة ، الأمر الذي أدي به إلى ترجمة معاناته في كتاب بعنوان “ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي”، في إشارة لعزله الانفرادي المتواصل الذي استمر من بداية العام 2002 حتى منتصف العام 2006 بشكل متواصل.

الرجل الأصلب في الموقع الأصعب

وفيما يتعلق بمعنويات الأسير البرغوثي داخل الأسر في ضوء سياسية العزل المتواصلة ، أكدت البرغوثي أن “مروان البرغوثي لم يُسلم يوماً بأن قوانين الاحتلال هي التي تحكم الأسرى داخل السجون، بدليل أن في كل محطة من محطات الشعب الفلسطيني نجد موقف ورؤية لمروان”.

وشددت على أن الاحتلال فشل في إخفاء صوت مروان، ونسيان شعبه لنضالاته، رغم مرور 16 عاماً على عزله في غياهب سجون الاحتلال، مستدركةً أن مروان قائد واعٍ، ويقول دائماً “أن المرحلة تحتاج إلى الرجل الأصلب في الموقع الأصعب”.

المركزي.. فرصة لوحدة الكل الفلسطيني

وفيما يتعلق برسالة البرغوثي إلى المجلس المركزي المقرر أن يعقد في الـ14 و15 من الشهر الحالي أكدت البرغوثي أن “مروان البرغوثي يرى أن التئام المركزي فرصة لكل الفلسطينيين بما فيهم حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لكي يكونوا جزء لا يتجزأ من منظمة التحرير الفلسطينية، كي نتمكن من وضع استراتيجية وطنية، تحمى منجزاتنا الوطنية”.

وشددت على أن الأسير مروان يرى أنه عندما تكون خطورة على فلسطين الوطن والقضية والشعب، لا داعي للتمسك بالمواقف الحزبية والتنظيمية، لأنه لا قيمة لأي إنجازات فصائلية منفردة، مستدركةً أن الرهان على الشعب يحمي جبهتنا الوطنية لمواجهة كافة التحديات التي تواجه قضيتنا.

ونوهت إلى أن موقف مروان الداعم لتصعيد الحراك الشعبي الرافض لقرار ترمب، للوصول إلى عصيان وطني شامل، وإنهاء كافة العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع إسرائيل، فضلاً عن مواصلة الحراك على الصعيد العالمي لانتزاع اعتراف رسمي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، لفرض عزلة على إسرائيل ورفض كافة أشكال التطبيع أيضاً.

يذكر أن البرغوثي ينقل للعزل الانفرادي للمرة الـ 27، وكان قد قضى سنوات عدة في زنزانة العزل الانفرادي فور اختطافه في أبريل/نيسان 2002، كما أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد نقلت البرغوثي للعزل الانفرادي منتصف العام الحالي على خلفية قيادته للإضراب عن الطعام في السجون (إضراب الحرية والكرامة) الذي استمر 51 يوماً، ومنعت أيضا زوجته المحامية فدوى البرغوثي من زيارته حتى نهاية العام 2019.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن