غزة / أحمد الفيومي / استطاعت مجموعة من النساء ممن قهرن مرض سرطان الثدي الخروج من حالة الكبت التي يعشنها في ظل حالة التصعيد والتوتر التي تشهدها الأراضي الفلسطينية بفعل سياسة الاحتلال الإسرائيلي.
ونظمت جمعية برنامج العون والامل لرعاية مرضي السرطان بغزة، إفطار رمضاني للناجيات من مرض سرطان الثدي، بدعم من بنك فلسطين ومطعم الروتس.
وقالت إيمان شنن مديرة جمعية العون بغزة، أنّه “بمساهمة ودعم المجتمع المحلي والقطاع الخاص استطاعت الجمعية خلق يوم ترفيهي للنساء المريضات والناجيات من مرض سرطان الثدي”.
وأوضح شنن ان الفكرة من الإفطار الرمضاني هي تجميع النساء في يوم ترفيهي ونقلهم من حالة الكبت التي يعشنها نتيجة ضغوطات الحياة اليومية في بيوتهم إلى جو أخر مليء بالفرح والانبساط.
وأشارت شنن إلى ان جمعية العون أرادت ان توصل رسالة من خلال تلك الفعالية بضرورة زيادة الاهتمام الاعلامي وتسليط الاضواء على معاناة مريضات سرطان الثدي.
وقالت: “ان اعداد مريضات سرطان الثدي في قطاع غزة في ازدياد بصورة كبيرة”، لافتة إلى أن هناك 170 حالة تسجل شهريا بحسب إحصائية قسم الاورام بمستشفى الشفاء بغزة.
وتطرقت شنن في معرض حديثها إلى الإشكاليات التي تواجه النساء في قطاع غزة، موضحة ان معظم الحالات المصابة بمرض سرطان الثدي نتيجة عدم الوعي بأهمية الفحص المبكر والتي يمكن تفاديها في حال أجرت النساء عملية الفحص.
أم حسام لبد (59 عاما) أم لثمانية أبناء، توجت كملكة جمال الناجيات من السرطان عام 2013، بابتسامة عريضة عبرت عن سعادتها قائلة: “نحن اليوم هنا من أجل الفرح والسرور والابتهاج، والخروج من حالة الكبت والضغط اليومي والحالة الاجتماعية الصعبة التي أثرت على كافة مناحي الحياة”.
وتقوم أم حسام الناجية من مرضها بعد عدة سنوات تجرعت خلالها صنوف من المعاناة الجسدية والنفسية: “كان لقاء مفرح، وشيق أدخل علينا الفرحة، والتقينا بأصدقاء لم نراهم منذ مدة”.
وتقدم جمعية العون والأمل لرعاية مرضي السرطان دورات توعوية للنساء المريضات، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والعلاج الطبيعي، وتقديم المساعدة لهم بعد العمليات.
