الوطن اليوم / وكالات
حذر مسؤولون ليبيون من استمرار التمزق الداخلي وتوسع تنظيم “داعش” في مناطق شرق ليبيا، في حال تعطل التوصل إلى توافق وطني بين أطراف الأزمة في ليبيا .
وقال المستشار السياسي المكلف بالبلديات في حكومة طبرق، عمار الفلاح، لوكالة “سبوتنيك”، خلال جلسات الحوار بين رؤساء البلديات والمسؤولين المحليين أن الظروف الداخلية باتت تفرض القبول بالتنازلات المشتركة لأجل إنقاذ ليبيا.
ولفت الفلاح، إلى الخطر الداهم لتنظيم داعش في ليبيا وقال “داعش سيطر أمس على معسكرات جديدة في منطقة سرت، وهو بصدد التوسع وبات يشكل خطرا حقيقا، والتنظيم الإرهابي بات يسيطر الآن على مدينة درنة وعلى سرت بالكامل وعلى جزء من بنغازي.
من جانبه، أكد عمدة بلدية الزاوية التابعة لحكومة طرابلس، فاتح الهنقاري، أن الوقت مناسب بعد تقارب وجهات النظر بين أطراف الأزمة الليبية بفعل الحوارات التي من جنيف إلى المغرب إلى الجزائر وبروكسل والصخيرات لتشكيل بحكومة توافق وطني.
وذكر الهنقاري، أن “حكومة قوية موحدة تحارب الإرهاب وحدها من يمكنها محاربة الإرهاب في ليبيا”.
وعقد اليوم في تونس مؤتمر للحوار بين رؤساء البلديات الليبية، برعاية الأمم المتحدة، في سياق سلسلة من الحوارات التي تجمع مختلف الأطراف والفعاليات الليبية، بهدف تهيئة المناخ للتوصل إلى توافق وطني يعيد بناء المؤسسات الدولة الليبية.
وطالب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردو ليون، أطراف الأزمة في ليبيا إلى إقرار وقف إطلاق سريع في البلاد.
وقال ليون في مداخلة له خلال مؤتمر أنه” يتعين على أطراف الأزمة الإسراع في إقرار وقف إطلاق النار، بما يتيح للحوار الجاري في الصخيرات المغربية التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الراهنة”.
وقال ليون “يجب التوصل في أقرب وقت إلى حكومة توافق وطني، وإعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية، قبل فوات الأوان”.
وعبر ليون، عن امتنانه للدعم السياسي الذي يتلقاه من قبل تونس والجزائر والمغرب ودول الجوار الليبي، مشيراً إلى أن هذا “الدعم سيساعد على دفع الأطراف الفاعلة كافة في ليبيا على الاستمرار في مسار الحوار الوطني، لأجل التوصل إلى توافق وطني”.
وحذر ليون في الوقت نفسه من أن التشدد في المواقف “سيدفع باتجاه تأزيم الأوضاع واستمرار الأزمة في ليبيا، ما يعني مزيداً من معاناة المواطنين الليبيين الذين يوجد منهم مليون ليبي في تونس وحدها”.
