مسؤول إسرائيلي: “منعنا إسرائيل من الدخول في حرب جديدة مع غزة”

اللواء أمير إيشل
اللواء أمير إيشل

فيما يلي ملخص لتقرير طويل نشرته صحيفة هآرتس حول حرب محتملة على قطاع غزة.

في وقت سابق من هذا الشهر، تقاعد اللواء أمير إيشل من الخدمة في الجيش الاسرائيلي بعد خدمته مدة 40 عاماً كقائد للقوات الجوية، إلى جانب كونه قام بعدد من المهمات المتمثل بتجهيز قوة الحرب والحفاظ على أمن إسرائيل.

وفي مقابلة أجراها صحفي إسرائيلي مع إشيل، قال الأخير إنه كان يحاول كبح جماح أي هجوم محتمل على اسرائيل، وبالتالي فمن الضروري أن تصبح إسرائيل متشابكة مع أكثر من طرف ويصبح لديها مخاوف محتملة من جبهات مختلفة.

ويشير إشيل إلى الوسائل الأخرى التي تحاول اسرائيل استخدامها لتجنب الحرب، والتي تكمن في مجموعة أنشطة تتمثل في إحباط تهريب الأسلحة إلى المنظمات المقاتلة مثل حزب الله التي تهرب أسلحتها عبر سوريا. وبعد الحرب الأهلية التي اندلعت في سوريا في عام 2011، رسمت اسرائيل خطوطها الحمراء في الشمال وأكدت أنها سترد بقوة على كل هجوم على اراضيها من سوريا.

وتحاول اسرائيل الحفاظ على نفسها من الاحتكاكات الممكنة في المنطقة، حيث واجهت القوات الاسرائيلية مشكلة إبان حركة الأسراب القتالية الروسية في سوريا بهدف إنقاذ نظام الرئيس بشار الأسد، وقاموا بتثبيت أنظمة دفاع جوي متقدمة قادرة على تحديد أي طائرة في القواعد الاسرائيلية. الأمر الذي دعى نتنياهو للذهاب إلى موسكو أكثر من خمس مرات في 2015 لترتيب الوضع مع الرئيس فلاديمير بوتين والحفاظ على التنسيق الجوي.

وفي نوفمبر 2015 اسقطت الطائرات التركية طائرة حربية روسية على الحدود السورية التركية، مما أثار أزمة كبيرة بين موسكو واسطنبول، ولكن سرعان ما سعت اسرائيل إلى منع الأزمة بأي شكل لأن صراع كهذا يمكن أن يتطور خلال ثواني. ويقول إشيل إن إسرائيل تحاول السيطرة على هذه الأحداث وذلك من خلال تنسيق أعمالها مع كافة الأطراف.

ويواجه الاسرائيليون أزمة فيما يتعلق بالهجوم الجوي، حيث قتلت القوات الجوية 2125 فلسطينيا في الحرب الأخيرة على غزة عام 2014.

ويقر الجيش بأن هناك 761 مدنيا بينهم، غير أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال إن وفيات المدنيين كانت أعلى بكثير إذ بلغ مجموعهم 1483 مدنياً على الأقل.

وخلال الحرب الأخيرة على غزة، نشر جدعون ليفي عموداً محرجاً لإسرائيل يتحدث فيه عن سلاح الجو في ورقة نشرت يوم 15 يوليو 2014، وكان عنوانه “الأسوأ للقوات الجوية” وقال فيه أيضا “أدنى الأفعال من أعلى المرتفعات”. الأمر الذي يجعل إسرائيل تعيد حساباتها فيما يتعلق بالهجوم الجوي المحتمل في أي صراع قادم.

وعلق إشيل على المخاطر التي تحيط باسرائيل قائلا إن “الذكاء الاسرائيلي مستمر في التحسن كما أن التسلح أصبح أكثر دقة، ولكن القتال القتال المحتمل قد يكون قاسياً، لذلك قد تحاول إسرائيل تجنبه”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن