مشاركون: عباس والحكومة مسئولان عن معاناة غزة

مشاركون: عباس والحكومة مسئولان عن معاناة غزة

الوطن اليوم / حمل مسئولون بمنظمات المجتمع المدني ومؤسسات دولية الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومة الوفاق المسئولية عن تفاقم معاناة موظفي حكومة غزة السابقة، من خلال التنكر لحقوقهم في صرف رواتبهم.

وشدد هؤلاء على ضرورة انهاء معاناة موظفي غزة المتفاقمة عقب تشكيل حكومة الوفاق الوطني وتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية منتصف العام الماضي.

وأكدوا خلال مؤتمر صحفي عقدته نقابة موظفي غزة اليوم السبت في فندق أبو حصيرة بمدينة غزة على ضرورة تجنيب ملف الموظفين حالة الاحتقان السياسي وإنهاء معاناتهم فورًا.

وقال عضو تجمع المؤسسات الاهلية خليل أبو شمالة في كلمة له “إن الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية لا يوجد لديها أي موقف رافض من صرف رواتب موظفي غزة، وإنما المشكلة تكمن في رفض الرئيس محمود عباس لصرف رواتبهم وتسكينهم ضمن الأطر القانونية للموظفين العموميين”

وأضاف “هناك عقلية لدى السلطة ترفض قطاع غزة بالمجمل”، موضحًا أن ما يحدث حاليًا في القطاع هو الضغط بشكل متعمد على الغزيين للانفجار.

وطالب أبو شمالة الفصائل الفلسطينية بوقفة جدية لمساءلة السلطة والرئيس عباس “إلى أين يتجه مصير قطاع غزة”.

من جانبه، قال مدير عام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP” باسم ناصر “إن موظفي القطاع محرومون من حقوقهم وأن المشكلة الرئيسية تكمن في حالة الانقسام الفلسطيني”، معتبرا أنهم باتوا ضحية المنظمات الفلسطينية.

وأكد أن عملية تسكين الموظفين ضمن الأطر القانونية ليست بسيطة ولكن يمكن التعامل معهم بشكل تدريجي من خلال إعادة الموظفين المقطوعة رواتبهم، ثم التركيز على موظفي وزارة التربية والتعليم والصحة؛ لتشكيلهم الجزء الكبير من ملف الموظفين.

وأضاف ” هناك أكثر من حل لمشكلة 48 ألف موظف من غزة من خلال تسليم رواتبهم بشكل تدريجي، مشدداً أن التمترس خلف المواقف الحزبية يزيد المشكلة تعقيداً”.

بدوره، حذر رئيس جمعيات أساتذة جامعات قطاع غزة حسام عدوان من خطورة تنكر حكومة التوافق الوطني لآلاف الموظفين، مؤكدًا أن إقحام السياسة في ملف الموظفين سابقة خطيرة لابتزاز الناس وتعزيز الحصار عليهم.

وأضاف عدوان “بدلا من مكافأة الموظفين خلال سنوات الحصار والمخاطرة بحياتهم في العدوان الإسرائيلي يفرض عليهم التضييق ويبتزوا في لقمة عيشهم”.

وقال عدوان إنه يتوجب على الرئيس محمود عباس التوجه إلى القطاع ومعاينة الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع وملف الموظفين بدلاً من التوجه إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، مطالباً عباس بضرورة التخلص من الضغوطات الخارجية.

وشدد عدوان على أن مؤسسات المجتمع المدني لن تسمح بأن تتنكر حكومة الحمد الله لحقوق موظفي غزة، مؤكداً وقوفهم الكامل مع الموظفين حتى نيل حقوقهم كاملاً.

وقال “إن الحل المرحلي لإنهاء أزمة موظفي غزة يكمن في تشكيل صندوق وطني يجمع تبرعات واموال من جهات خارجية لصرفها للموظفين بشكل مؤقت لحين حل الأزمة”

من جهته، أشار رئيس مجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص وضاح بسيسو إلى أنه على حكومة التوافق الوطني أن تقوم بمسؤولياتها ومهامها المنوطة بها تجاه قطاع غزة كاملةً؛ وإلا فلترحل.

وأكد أن استمرار الوضع القائم في غزة يشكل آثاراً خطيرة على الوحدة الفلسطينية وصمود الشعب بكل فئاته، مطالباً الفصائل الوطنية بتشكيل جبهة ضغط لتطبيق اتفاق المصالحة الموقع في الشاطئ.

وأضاف بسيسو أنه يجب على كل طرف أن يقوم بمسؤولياته خاصة الجهات المتنفذة في السلطة للقيام بواجباتها كاملةً تجاه قطاع غزة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن