مصادر: ملف مطلوبي عين الحلوة يطبخ على نار حامية

عين الحلوة

رفضت مصادر فلسطينية تحميل الفصائل مسؤولية هروب بعض المطلوبين من ​مخيم عين الحلوة​، مشيرة إلى أن السؤال الذي تطرحه منذ اليوم الأول هو عن كيفية دخولهم المخيم، لافتة إلى أن خروجهم كان بالطريقة نفسها التي دخلوا فيها على الأرجح، ومؤكدة أن الأمر ترك أجواء إيجابية.

بعد سلسلة لقاءات ماراتونية، بات ملف مطلوبي مخيم عين الحلوة على نار حامية اثر اجتماع غرفة العمليات العسكرية الفلسطينية في لبنان برئاسة رئيسها قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب ونائبه المسؤول العسكري والامني للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين– القيادة العامة العميد أبو راتب مع اللجنة المركزية لملف المطلوبين في المخيم والقوى الاسلامية، في سفارة فلسطين حيث تم الاتفاق على الشروع بتنفيذ الخطوات العملانية لتسليم المطلوبين للدولة اللبنانية.

وفي السياق، أشارت مصادر فلسطينية شاركت في الاجتماع الى أنه “جرى درس ملف المطلوبين وعددهم 160 من الجوانب كافة، وحصرت الخيارات بين ثلاثة، إما تسليم طوعا، أو الخروج من المخيم بالطريقة التي دخلوا فيها، أو القيام بعمليات أمنية لاعتقالهم وتسليمهم للقضاء اللبناني، الأمر الذي يتطلب قرارا موحدا من غرفة العمليات العسكرية”.

ولفتت الى أن “المطلوبين في المخيم يتوزعون على ثلاث مجموعات، الاولى تضم جماعة الأسير وعددهم 27، الثانية تابعة لشادي المولوي (لا يزال مع مجموعته في المخيم في حي حطين) 20 عنصرا، ومجموعات أخرى من سكان المخيم الفلسطينيين بمن فيهم البلالان بدر والعرقوب”.

وقالت المصادر ذاتها لوكالة الأنباء اللبنانية المركزية إن “المطلوبين يعيشون حالة تخبط بعد سقوط الرؤوس الكبيرة لـ”داعش” و”جبهة النصرة” في سوريا وجرود السلسلة الشرقية اللبنانية، ويبحثون عن خيارات تحميهم كما فعلت مجموعة الاسير التي أبلغت قياديا إسلاميا بارزا أن عناصرها مستعدون لتسليم أنفسهم للجيش، الامر الذي يشير الى أن الايام المقبلة قد تشهد تسوية لملف المطلوبين”، مشيرة الى أن “الارهابي “أبو خطاب” هرب من المخيم بعد تلقيه تهديدات من القوى الاسلامية في المخيم باعتقاله وتسليمه للدولة”.

ونوهت المصادر بـ”الحكمة العالية التي أبدتها القوى الاسلامية بالتعاون لتسليم المطلوبين الى القضاء اللبناني لتثبيت الامن والاستقرار في المخيم وجواره والتنسيق مع الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية”.

وقالت المصادر إن “المجتمعين شددوا على حماية مختلف المخيمات الفلسطينية في بيروت والشمال من خلال تفعيل عمل القوة الامنية المشتركة لضرب نظرية الامن بالتراضي”.

في سياق آخر، أسفرت المساعي التي قادتها النائب بهية الحريري وقائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب وعضوا لجنة ملف المطلوبين المركزية صلاح اليوسف وغسان ايوب ومسؤول الجبهة الديمقراطية عدنان ابو النايف وعضو القيادة السياسية لحركة حماس أيمن شناعة مع مدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادي، عن السماح لباصات وحافلات بنقل الطلاب من مخيم عين الحلوة الى المدارس خارجه بشكل مؤقت حتى إنجاز التراخيص لسائقي الباصات من قبل قيادة الجيش”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن