مصطفى بكري: علاقة قوية جمعت محمد مرسي بمحمود الزهار

مصطفى بكري: علاقة قوية جمعت محمد مرسي بمحمود الزهار

أكد النائب المصري مصطفى بكري، على علاقة حماس بقضية اقتحام السجون المصرية عام 2011، مشيراً إلى وجود اتفاق بين جماعة الإخوان وحماس؛ لتكون الأخيرة شريكاً أساسياً في اقتحام السجون، وإطلاقها سراح ما يقارب 11 ألف سجين، بينهم عدد من أفراد حماس، إضافة إلى 34 آخرين من قيادة الإخوان، وأخرين من حزب الله، تم تهريبهم عبر السودان.

وقال بكري في حديث لبرنامج (ملف اليوم) عبر شاشة تلفزيون فلسطين، إن العلاقة بين حماس وجماعة الإخوان، هي علاقة الجزء مع الكل، وتجذرت على مدى أعوام طويلة، مشيراً إلى أن اللقاء الأول بين محمود الزهار، والرئيس السابق محمد مرسي، في الرابع عشر من شباط/ فبراير للعام 2006، ومن ثم اللقاء الثاني في 6 حزيران/ يونيو عام 2007 في مقر نقابة الأطباء العرب في مصر، بين عدد من قادة حماس، وبحضور محمد مرسي وأخرين.

وأضاف بكري، أن العلاقة تطورت إلى شكل آخر من أشكال التوافق والتنسيق، وحضور اجتماعات تنظيم الإخوان في تركيا، إذ الاتفاق على ضرورة أن يكون تنسيق مشترك حال حدوث فوضى في البلاد، وتبع ذلك لقاءات في لبنان على هامش ملتقى بيروت الدولي، واتفق الجانبان على جاهزية حماس للتدخل إلى جانب تنظيم الإخوان حال حدوث فوضى في مصر.

وأشار بكري إلى أن اللواء الراحل عمر سليمان، أبلغه شخصياً أن جهاز المخابرات المصرية، تلقى برقيتين في السابع والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2011، الأولى من حماس إلى جماعة الإخوان مكونة من كلمتين “الفرصة مناسبة”، والرسالة الأخرى من حزب الله وتقول: “اذهبوا بهم إلى السودان”، موضحاً أن جماعات من حماس وحزب الله يقدر عددها بــ 800 شخص، اقتحمت الحدود المصرية عبر الخط الدولي الساحلي رفح الشيخ زويد، وحرقت أقسام شرطة، وقتلت عدداً من الضباط والجنود، ثم قسموا أنفسهم إلى ثلاثة فرق.

وفيما بتعلق بدور هذه الفرق الثلاثة، قال بكري: إن واحدة منها توجهت إلى البحيرة، حيث سجن وادي النطرون، وفرقة أخرى توجهت إلى القاليوبية حيث سجن المرج وأبو زعبل، والثالثة توجهت إلى الإخوان في القاهرة، وانضمت للمظاهرات التي كانت قائمة في ميدان التحرير، وهي المجموعة التي شاركت بعد ذلك بقتل المتظاهرين في موقعة الجمل، كما كشفت التحقيقات التي جرت بعد ذلك.

ورداًعلى سؤال يتعلق بكيفية تمكن هؤلاء من التسلل إلى الأراضي المصرية، قال: إن البلاد آنذاك كانت تعاني من حالة فوضى، خاصة بعد الثامن والعشرين من كانون الثاني/ يناير حيث انهارت الشرطة المصرية بعد المؤامرة الإخوانية، ومن ثم جرى تسلل هذه المجموعات في التاسع والعشرين والاقتحام في صباح الثلاثين من كانون الثاني/ يناير عام2011، وسبق ذلك وجود معلومات لدى المعتقلين، أن فريقاً سيقتحم السجون، وبدأت عمليات العصيان المدني، خاصة في سجن وادي النطرون.

وفيما يتعلق بتبعات شهادة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك حول قضية اقتحام السجون، قال بكري:” إن ما قاله الرئيس الأسبق مبارك ليس بجديد، والشعب المصري يدرك حقيقة الدور التآمري الذي قامت به حماس، وطبيعة الاتفاق السياسي والارتباط التنظيمي بين جماعة الإخوان وحماس”.

واستطرد بكري بالقول: “إن المخططات التي جرى تنفيذها على أرض الواقع، وفي الاتفاق الذي وقع بين الطرفين حول ما سمي “بدولة في غزة الكبرى” الذي ينص على حدوث تمدد لقطاع غزة لمسافة 720 كيلومتراً، الأمر الذي أدانه الرئيس محمود عباس، معتبراً إياه تفريطاً في الحقوق الوطنية الفلسطينية، واعتداء على دولة شقيقة، بالإضافة إلى اتفاق وقع بين حماس وإسرائيل تحت إشراف جماعة الإخوان في تشرين الثاني/ نوفمبر للعام 2012 التي كانت تحكم في ذلك الوقت، ومن ضمن هذا الاتفاق في البند الثاني إدانة لعمليات المقاومة.

وبخصوص التأثيرات السلبية لممارسات حماس على القضية الفلسطينية، أوضح بكري، أن البعض يتصور بأن حماس تمثل الشعب الفلسطيني، ولولا دور الإعلام الوطني، الذي أوضح أن السلطة الشرعية الفلسطينية، برئاسة الرئيس محمود عباس، هي المعبر الحقيقي عن الشعب الفلسطيني، وأن حماس سبقت الجميع بانقلابها على الشرعية الوطنية، وما قامت به هو ذاته ما قامت به جماعة الإخوان في مصر.

وشدد بكري على أن القاهرة مستمرة في جهودها لعودة اللحمة إلى الصف الوطني الفلسطيني، وستأتي اللحظة التي تشير فيها مصر إلى أن حماس هي الطرف المعطل للمصالحة، وأنها وحدها من تتحمل مسؤولية إفشال كل مبادرات التسوية، التي سعت مصر لتحقيقها منذ عام 2001 مروراً باتفاق 2017 نهاية بما نراه الآن على أرض الواقع، وهي لم تعد مصدر ثقة حتى للسلطة الوطنية، التي قدمت كل ما يمكن تقديمه لتحقيق المصالحة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن