وكالات / الوطن اليوم
أثار قرار محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية، اليوم الأحد، إطلاق سراح الأسير عارف خالد يونس فواخرية (49 عاماً) من قرية جبع في جنين، ردود فعل لدى عدد من الخبراء الفلسطينيين في قضية الأسرى، لاسيما وأن القرار الإسرائيلي جاء بعد التصريحات التي صدرت عن عدد من قادة حماس في قطاع غزة بضرورة الإفراج عن كافة أسرى صفقة “شاليط” قبل الحديث عن أي صفقة جديدة للتبادل بين الحركة وإسرائيل.
تشير أحدث الإحصائيات إلى أن إسرائيل أعادت اعتقال أكثر من 70 أسيراً من محرري صفقة شاليط بينما أعادت الأحكام السابقة بحق 38 أسيراً منهم حتى اليوم من جانبه، أكد مدير دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى في غزة عبد الناصر فروانة، أن بنود اتفاق صفقة “شاليط” لم يطلع عليها أحد غير قادة حركة حماس.
وقال فروانة : “في ظل ادعاء إسرائيل بأن الأسرى المعاد اعتقالهم خالفوا شروط الاتفاق الموقع مع حركة حماس، لا بد من الكشف عن الاتفاق وبنوده حتى نستطيع التنبؤ بالموقف الإسرائيلي القادم”.
البنود السرية لصفقة شاليط
وأضاف فروانة “نثق بتصريحات قادة حركة حماس ولكن التصريحات وحدها غير كافية، نحن بحاجة إلى وثائق واضحة تتمثل بتفاصيل الاتفاق، وتدلل على أن ذلك انتهاك لبنود الاتفاق وتدحض الادعاء الإسرائيلي بأن هناك شروطاً فرضت على المفرج عنهم”.
وفيما إذا كان يتوقع صدور قرارات أخرى من المحاكم الإسرائيلية بالإفراج عن أسرى صفقة شاليط المعاد اعتقالهم، شدد فروانة على أن المسألة لا تتعلق بأسير أو اثنين أو ثلاثة.
وتابع “هناك العشرات أعيدت لهم الأحكام، فهل ستلغي إسرائيل أحكامها وتفرج عنهم دون مقابل”.
رسالة إسرائيلية
بدوره اعتبر الكاتب والمحلل السياسي د. ناصر الصوير، أن قرار المحكمة الإسرائيلية هو رسالة من إسرائيل أنها ستتعاطى مع مطالب حماس لإطلاق سراح من لديها من جنود أو أشلاء.
وقال الصوير : “اعتقال إسرائيل للأسرى المحررين هو أساساً في إطار لعبة الضغط المتبادلة بين حماس وإسرائيل التي تريد جعلهم ورقة مساومة إضافية للتخفيف من حجم إنجازات حماس المتوقعة في هذا الإطار”.
وحول الرعاية المصرية المتوقفة للمفاوضات بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية أضاف الصوير: “مصر ستتدخل وتضغط، وفي النهاية سيتم إبرام اتفاق مماثل لاتفاق شاليط ولكن بشروط أفضل بكثير للمقاومة”.
وتشير أحدث الإحصائيات إلى أن إسرائيل أعادت اعتقال أكثر من 70 أسيراً من محرري صفقة شاليط، بينما أعادت الأحكام السابقة بحق 38 أسيراً منهم حتى اليوم.
