معاريف: انتهت أطول حرب غزة وبقيت حماس قوية كما كانت

الحرب

غزة / الوطن اليوم

أعدّت صحيفة “معاريف” العبرية تقريراً مفصلاً عن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بمناسبة مرور 100 يوم على الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي تتوّج بعد 51 يوما من المعارك والقصف المتبادل.

وتحدثت الصحيفة في تقريرها عن النجاح والفشل الذي واجهته “إسرائيل” في القطاع حيث اعتبرت أن بقاء حماس على قيد الحياة في ختام قرابة الشهرين من الحرب فشلاً لإسرائيل ونصراً يحسب لحماس.

وجاء في التقرير أن المعركة تمثلت برد إسرائيلي كلاسيكي توقعته حماس منذ بداية الحرب “فتوقيت بداية الحرب حددته حماس وعملية إلقاء عشرات آلاف القنابل على غزة كان متوقعاً وبدء العملية البرية بعد اقتحام 13 مسلحا لأبواب كيبوتس صوفا كان متوقعاً كما أن انتهاء وقت العملية البرية علمته حماس سلفاً”.

كما تحدثت الصحيفة عن أن العملية العسكرية الأخيرة لم تغير الواقع الجيو-سياسي في القطاع وبقيت حماس هي الحاكم هناك، وانه وعلى الرغم من آلاف الصواريخ والقذائف التي أمطر بها القطاع فلم تهزم حماس، ولم تنتصر إسرائيل، ولا زال بمقدور حماس إطلاق صواريخها وقتما شاءت.

ودللت الصحيفة على ضعف الردع جراء الحرب الأخيرة بتصريحات وزير الجيش “موشي يعلون” للصحيفة عندما قال إنه “لا يوجد حل عسكري لمشكلة غزة، وبإمكان الجيش الإسرائيلي ردع غزة عندما يخشى الطرف الأخر من قوتنا، ولكن طالما أن سكان القطاع لا يخافون من قذائف سلاح الجو ويصمدوا 50 يوماً فلن يكون لإسرائيل أي حل”.

وأضاف قائلاً: “هل بإمكاننا احتلال القطاع بثمن قتل عدد خيالي من الطرف الآخر ومن جنودنا!”، وتايع: “كما انه ليس بإمكاننا إدارة حرب في غزة السفلى والوصول إلى المخربين وهم نائمون في أسرتهم”. على حد قوله.

وأشارت الصحيفة إلى أن السبب الحقيقي الذي أجبر حماس على الموافقة على وقف إطلاق النار أخيرا كان موجة استهداف الأبراج السكنية في غزة والضغط السكاني الهائل الذي واجهته في أعقاب هذه الضربات، في حين استهجن معد التقرير عدم إقدام الجيش على ضرب هذه الأبراج منذ بداية الحرب مع توفر معلومات عنها.

ولفت إلى أن إسرائيل تصرفت في بداية الحرب كما لو أنها أمام جولة أخرى من جولات الصراع، وأنها لم تقدر أن يطول أمد المعركة إلى هذا الحد ولذلك فقد أبقت خيار ضرب الأبراج كخيار أخير.

ما الذي يدور في رأس قادة حماس ؟

وتطرق التقرير أيضاً إلى فشل جميع التقديرات الإستخباراتية بشأن ما يدور في رؤوس قادة حماس خلال الحرب، حيث ساد الاعتقاد في البداية بأن ترفع حماس الراية البيضاء فور خروجها من تحت الأرض ورؤية مدى الدمار الذي حل بها وبغزة ولكن ذلك لم يردعها الأمر الذي أوصل يعلون ليقول أنه لا يعلم ما الذي سترد به قيادة حماس على عرض وقف إطلاق النار وان حماس لم تنكسر بعد.

كما أشار إلى أن الكل كان ينظر للمعركة على أنها جولة جديدة فقط في سلسلة جولات القتال مع غزة ولم يتم تسمية “الولد باسمه” عبر الإعلان عن أن إسرائيل تخوض حرباً مع غزة وليست جولة أخرى من جولات القتال.

ولفت إلى أن إسرائيل كان ينقصها العقل في حربها على غزة وأنها تبنت خلال قتالها نظرية الجيش الأمريكي في فيتنام وهو القوة والمزيد من القوة دون تفكير وان هذا الأمر أضر بإسرائيل فقد بدت وكأنها هزمت على يد تنظيم كحماس رغم أنها قوة إقليمية يحسب لها الأعداء ألف حساب كما أنها ذات صيت عالمي.

وبحسب الصحيفة، فقد كان ينقص المعركة قيام إسرائيل بعملية خاطفة أو خاصة في عمق القطاع تدعو للفخر ولكن عمليات إسرائيل تمثلت فقط بردود الأفعال على تصرفات حماس.

وشددت الصحيفة على عجز إسرائيل عن ترجمة نصرها العسكري على القطاع بنصر سياسي فلم تتمكن من تطبيق شروطها للإعمار عبر مبدأ ” شاحنة أسمنت بشاحنة أسلحة ” وان ما يجري اليوم يعيد الوضع العسكري في القطاع لذلك الوضع الذي سبق الحرب الأخيرة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن