معاريف / تقرير حرب غزة سيهز أركان الجيش

الجيش

بعد أيام من نشر فقرات من تقرير اللجنة العسكرية الخاص بإخفاقات الحرب على قطاع غزة صيف العام 2017، من المتوقع أن يشكل نشر تقرير مراقب الدولة حول الحرب صدمة كبيرة داخل أركان جيش الاحتلال.

وبحسب ما ذكره موقع “معاريف” العبري فتشير التقديرات إلى أن نشر تقرير المراقب خلال شهر نوفمبر/تشرين ثاني المقبل سيشكل هزة عنيفة داخل أروقة الجيش وسيركز على إخفاقات قادة الجيش في فهم التحديات قبيل نشوب الحرب.

وسيركز تقرير المراقب على استعدادات الجيش الفعلية لمواجهة خطورة الأنفاق قبل وخلال الحرب، والتي لم تكن كما يجب بحسب التقرير العسكري، كما أن أداء هيئة الأركان لم يكن مرضياً.

ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في الأمن الإسرائيلي قوله إنه وفي حال وجه تقرير المراقب انتقادات شديدة لأداء المستوى العسكري بالحرب فسيشكل التقرير هزة عنيفة داخل أروقة الجيش.

وبينت الصحيفة أن تقرير المراقب سيتناول أداء قادة الجيش خلال الحرب ومنهم من لازالوا قيد الخدمة العسكرية على غرار قائد المنطقة الشمالية “افيف كوخافي” والذي شغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات إبان الحرب، بالإضافة لقائد المنطقة الجنوبية في حينها “سامي ترجمان”، وقائد فرقة غزة “ميكي ادلشتاين” الذي سيتم تعيينه كملحق عسكري في الولايات المتحدة.

في حين سيكون لقائد الأركان في حينها “بيني غانتس” نصيب الأسد في الانتقاد ما سيؤثر سلباً على نواياه الانخراط في الحياة السياسية مستقبلاً، كما أن التقرير سيتطرق لأداء وزير الجيش في حينها “موشي يعلون”.

في حين يأمل رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” أن يمر تقرير المراقب بسلام، حيث ينوي تحميل وزير جيشه آنذاك “موشي يعلون” وقائد أركانه “بيني غانتس” المسؤولية الكاملة عن الفشل وذلك تحت ذريعة ان الجيش كان الجهة التنفيذية وأن الكابينت كان يستقي تقاريره من الجيش.

وكان تحقيق للجيش الإسرائيلي نشر منتصف الأسبوع الجاري، أظهر جهل قادة الجيش بمدى خطورة الأنفاق الهجومية لحركة “حماس” غداة العدوان الأخير صيف 2014، وهو ما أطال أمده لـ51 يومًا، في حين بدا أن نظام التحكم والسيطرة لدى حماس بقي سليمًا حتى آخر يوم.

وأعد التحقيق، الذي كان بشأن إخفاقات الحرب الأخيرة، لجنة عسكرية بقيادة قائد أسطول الأركان حاليًا، قائد فرقة غزة سابقًا “يوسي بكار”.

وبيّن التحقيق، الذي نشرت إذاعة الجيش فقرات منه ظهر الثلاثاء، أن تصور قادة الجيش عن الأنفاق قبيل الحرب كان مشوشًا، ولم تؤخذ خطورة تهديها على محمل الجد، ما حوّل الأنفاق إلى خطورة مجهولة لدى الجيش.

وفي تقييم الجيش لقدرة حماس على الصمود، ذكر التحقيق أن “أنظمة التحكم والسيطرة والأنظمة الصاروخية الخاصة بالعدو بقيت تعمل حتى آخر يوم في الحرب، فيما كان عدد قتلى حماس مقلصًا إذا ما قورن بالقوة النارية التي وجهت ضدهم”، على حد تعبيره.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن