معركة الحرية والكرامة أسرانا في دائرة الخطر

سامي إبراهيم فودة
سامي إبراهيم فودة

بقلم الكاتب: سامي إبراهيم فودة

اليوم السادس عشر للإضراب..

مازالت سفينة معركة الحرية والكرامة التي انطلقت في إبحارها بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني الموافق 17 نيسان/أبريل 2017م بقيادة قبطانها مانديلا فلسطين النائب البرلماني وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح القائد مروان البرغوثي ورجالها البواسل الميامين تخوض عباب البحر وأمواجه المتلاطمة رغم التحديات والصعاب,تواصل طريقها بكل عنفوان وصلابة لليوم السادس عشر على التوالي وهم يشقون طريقهم بجوعهم نحو النصر أو الشهادة وسط تصاعد للإجراءات القمعية التعسفية بحقهم مع تزايد أعدادهم وتتضاعف قوتهم وعزيمتهم على مواصلة معركتهم حتى لو ارتقى منهم الشهيد تلو الشهيد,فإمــا حيــاة تســر الصــديق, وإمــا ممــات يغيــظ العــدى….

كان لا خيار أمام رجال الصبر والتحدي الأسرى القابعين في غياهب باستيلات العدو الصهيوني بعد نفاذ جميع الخطوات النضالية التي باءت بالفشل نتيجة عدم استجابة إدارة مصلحة السجون النازية لمطالبهم الإنسانية المشروعة عبر الحوار المفتوح من أجل تحسين أوضاعهم سوى اللجوء اضطراراً إلى خوض الإضراب المفتوح عن الطعام من أجل كسر قوانين الاحتلال بأمعائهم الخاوية وتأتي هذه الخطوة النضالية بعد دراسة عميقة وتخطيط كوسيلة من أجل تحقيق أهدافهم النبيلة بالضغط على إدارة السجون للاستجابة لمطالبهم…

وليس هنا الغاية من الإضراب عن الطعام هو لمجرد نزهة أو ترف نضالي أو مناكفة مع إدارة مصلحة السجون لا بل هو قرار مصيري ويترتب عليه مخاطر شديدة الخطورة على حياتهم وتعد هذه الخطوة من أخطر وأقسى الخطوات النضالية المستخدمة في الاحتجاج السلمي التي يلجؤون إليها أسرانا البواسل في معاركهم الضارية مع الاحتلال داخل قلاع الأسر, فهو سلاح قوي ومؤثر وذو فعالية على الاحتلال في إجباره على تلبية مطالبهم من أجل الحفاظ على حياتهم وكرامتهم وحفظ  نضالاتهم التي عُمدت بدماء الشهداء ومعاناة المناضلين…..

وسرعان ما نجد إدارة مصلحة السجون القمعية تلوح بالتهديد باللجوء لاستخدام التغذية القسرية مع المضربين عن الطعام لكسر إضرابهم وإخضاعهم لشروطها وبعد استخدام التغذية القسرية خطر شديد جداً على حياة الأسرى المضربين وانتهاك فاضح للحقوق الآدمية وقد تسبب هذا الإجراء الإجرامي العنصري باستشهاد خمسة من الأسرى المناضلين وهم(عبد القادر أبو الفحم،وراسم حلاوة،وعلي الجعفري،ومحمود فريتخ،وحسين عبيدات) نتيجة إجبارهم على التغذية,وفي دائرة التغذية القسرية يقوم طاقم من أفراد مصلحة السجون يتقيد أيدي وأرجل الأسرى المضربين عن الطعام وإدخال أنبوب مطاطي موصول بـ محلول تغذية إلى أجسادهم عن طريق الأنف بالقوة وإرغامهم على تقبل الجسم الغريبة لجسمهم,ويذكر أن الكنيست الإسرائيلي قد صادق على مشروع قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام نهاية تموز/ يوليو رغم الاحتجاجات والاعتراضات عليه من قبل المؤسسات الحقوقية والإنسانية….

الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل – عاش نضال شعبنا الفلسطيني الأبي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن