معلومات إسرائيلية ترفع التوتر على “جبهة غزة” والرقابة تفرض تعتيمًا

وكالات / تعهدت إسرائيل بكشف معلومات مهمة عن تطورات في قطاع غزة، خلال أيام، ويخشى لدى جمهور واسع أن تكون سببا في حرب مقبلة على القطاع، مع فرض رقابة عسكرية شديدة على وسائل الإعلام في إسرائيل، لمنع نشر أي تفاصيل عن الحادثة التي أشغلت الرأيين العامين في إسرائيل وفلسطين، وقادت إلى توجه مسؤولين كبار في الجيش لزيارة مستوطنات في محيط القطاع، قبل أن يطالب وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان بضرب وإسقاط حماس بلا رحمة.

ونقلت القناة الإسرائيلية العاشرة عن مسؤولين أنه سيتم الكشف قريبا عن معلومات سرية بشأن حادثة في القطاع من دون أي تفاصيل.

وحسب تقرير لصحيفة “الشرق الاوسط” اللندنية نشرته اليوم الاحد، منعت الرقابة في إسرائيل كشف أي معلومات في هذا الوقت، إلى الحد الذي نشر معه الصحافي والمحلل العسكري المعروف، ألون بن ديفيد، ثلاث تغريدات على “تويتر” ومن ثم حذفها جميعا.

وتحدث بن ديفيد عن كشف مرتقب لأحداث محددة في قطاع غزة، مشيرا إلى سلسلة أنفاق، وكتب عن مأزق كبير تعيشه كتائب القسام التابعة لحماس بسبب خلافات مع الجناح السياسي، وهو ما يثير المخاوف لدى الجيش من إمكانية بدء حماس بهجوم مرتقب.

وذهبت القناة الإسرائيلية العاشرة إلى ما ذهب إليه بن ديفيد، وألمحت إلى تنفيذ عملية خاصة داخل القطاع أدت إلى الكشف عن أنفاق ضخمة كما يبدو.

ويعتقد أن الحديث يدور عن نفق كبير أو أكثر، حفرتها حماس بعد الحرب ووصلت إلى داخل كيبوتسات إسرائيلية محاذية للقطاع، استعدادا لتنفيذ عمليات داخل هذه الكيبوتسات أو اختطاف إسرائيليين منها.

وعزز من هذا الاعتقاد تصريحات لوزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان قال فيها إن حماس في قطاع غزة تخطط للسيطرة على ثلاث كيبوتسات خلال المواجهة القادمة مع إسرائيل بحسب تقييمات أمنية، مضيفا أن الحركة “مستمرة في إنتاج الصواريخ كذلك”.

وفي سياق ندوة ثقافية عقدت في بئر السبع، أمس السبت، انتقد ليبرمان ما قاله مصدر عسكري كبير من أن حماس غير معنية بتصعيد الأوضاع، مهاجما حكومة رئيس بنيامين نتنياهو التي وصفها بأنها تتحدث طيلة الوقت، فيما حماس تواصل العمل.

ووصف ليبرمان رئيسه بأنه ضعيف، ويحاول شراء الهدوء من حماس، عبر إجراء اتصالات معها من خلال مصر والموفد الأممي للشرق الأوسط، ميخائيل ميلادينوف.

وتابع: “الجميع يقول إنه لا مفر من الحرب مع حماس، فلماذا يسمح لها بمواصلة وتقوية نفسها، فلنوجه لها ضربات استباقية ونقتل قياداتها وندمر غزة على رؤوسهم”.

ووسط هذا التوتر الكبير التقى قائد المنطقة الجنوبية، إيال زامير، قادة مستوطني غلاف غزة، وذلك في محاولة للتهدئة من روعهم، والتقليل من أهمية تصريحات لضابط من الجيش كان قد زار المستوطنات هناك، وحذر من أن حربًا قريبة قد تندلع مع حماس التي تضاعفت قوتها.

وكان الضابط الذي وصف بالرفيع قال إن “حماس تقوم بحشد مقاتلين وعتاد بوتيرة سريعة وبشكل مدهش في غزة، ولكن لا يبدو أن الحركة مستعدة لتجدد صراع مباشر مع إسرائيل في المستقبل القريب، الحرب ستبادر إليها الدولة اليهودية”.

وبشكل لافت كانت إسرائيل قد أجرت الخميس الماضي أكبر تمرين مدني لها بالقرب من الحدود مع القطاع منذ الحرب الأخيرة بينها وبين حماس في عام 2014.

وأجرى جنود وطواقم طوارئ محاكاة لعملية توغل لحركة حماس إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، بما في ذلك هجوم على كيبوتس إسرائيلي بالقرب من الحدود واختطاف إسرائيليين واحتجازهم داخل الكيبوتس.

وشارك في التمرين الجيش والشرطة ومسعفون من “نجمة داود الحمراء”، وجهاز الإطفاء، وطواقم استجابة مدنية، وآخرون.

وعقب مسؤولون على التمرين الإسرائيلي بقولهم إن الجيش الإسرائيلي استكمل في الأيام الأخيرة استعدادات لاندلاع أي صراع، كما عزز من نشر قواته على الحدود المتاخمة لغزة.

وقبل أيام هرب أحد أبرز المسؤولين عن حفر أنفاق حماس في منطقة شرق جباليا باتجاه إسرائيل.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذا المسؤول وصل إلى الحدود وسلم نفسه إلى الجنود الإسرائيليين، دون أن يعرف مصيره أو خلفية خطوته هذه.

وبحسب المصادر، فقد اعتقلت أجهزة الأمن في حماس منذ أشهر “س.ع” على قضية جنائية، وتم اتخاذ قرار فصل ضده في حماس، ثم ما لبث أن عاد وتسلم مجددا المسؤولية عن حفر الأنفاق في منطقة شرق جباليا.

وعممت حماس على عناصرها الموثوقين في حال نشر الخبر بين عامة أفرادها والناس، الادعاء بأنه ما زال مفصولاً من كتائب القسام ولا يعمل فيها، أو أنه اعتقل أثناء محاولة خروج من غزة عبر البحر.

ويعتقد أن هذا المسؤول قد سرب معلومات إلى إسرائيل قادت إلى الاكتشاف الحديث الذي يفترض أن تتضح معالمه اليوم أو غدًا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن