معلومات تُكشف لأول مرة عن صواريخ حزب الله الدقيقة وحرب الحقائب

معلومات تُكشف لأول مرة عن صواريخ حزب الله الدقيقة وحرب الحقائب

كشفت تقارير استخباراتية اعتمدت على معلومات من طرف الاستخبارات الإسرائيلية، تفاصيل جديدة حول الخطة الإيرانية لتحسين دقة صواريخ حزب الله. ووفقا لما نشر؛ تحاول إيران تهريب معدات تساهم في زيادة دقة الصواريخ، وذلك من خلال نقلها بحقائب صغيرة.

وبحسب التقارير، يتركز الجهد الإيراني في تحويل صواريخ (زلزال 2)، التي يبلغ مداها حوالي 200 كيلومتر، إلى صواريخ دقيقة قادرة على ضرب الأهداف بدقة عالية. ووفقا لتقديرات الاستخبارات الإسرائيلية؛ لدى حزب الله حوالي 14000 صاروخ من هذا النوع.

وكشف ضابط في الاستخبارات الإسرائيلية أن الضربات التي نفذتها “إسرائيل” في سوريا، هدفت لإعاقة تهريب هذه المعدات للبنان، ولذلك لجأت إيران لطرق تهريب جديدة، حيث تم تهريب قطع صغيرة من هذه المعدات على مراحل، بواسطة المركبات المسافرة بين سوريا ولبنان وأحيانا بواسطة المسافرين على متن الرحلات الجوية.

وشدد الضابط الإسرائيلي على أن مصطلح “مصانع صواريخ” لا يتناسب وحقيقة المحاولة التي يقوم بها حزب الله، لأن الحرب ما زالت ضد التهريب، ولم تنتقل لمرحلة يمكن الحديث فيها عن حرب ضد مصانع الصواريخ، و”حربنا في هذه اللحظة ضد الحقائب”.

ونشر معهد الأبحاث البريطاني المؤيد لـ”إسرائيل”، وثيقة مفصلة، يبدو أنها تعتمد على معلومات استخباراتية من “إسرائيل”، جاء فيها أن الخطوة الإيرانية لرفع مستوى دقة الصواريخ تركز على رفع مستوى 14000 صاروخ بحوزة حزب الله، وأن تكلفة تحويل الصاروخ الواحد إلى دقيق تتراوح من 5000 إلى 10000 دولار.

ووفقا لتقديرات المعهد، فإن عدد صواريخ حزب الله الدقيقة لا تفوق 200 صاروخ ولا تقل عن 20 صاروخا. وأن الحزب يمتلك 150 ألف صاروخ غير دقيق، يمكنه من خلالها التسبب بأضرار كبيرة في مواقع حساسة، بما في ذلك محطات توليد الطاقة وقواعد القوات الجوية ومصافي النفط في حيفا ومفاعل ديمونا النووي وقاعدة “الكيرياه” في تل أبيب.

ووفقاً للوثيقة، بالنسبة لإيران، فإن المشروع في لبنان هو “حالة اختبار يمكن استنساخها في مكان آخر”. وتعمل إيران بالفعل في هذا الاتجاه في اليمن، حيث تسعى إلى تحسين دقة الصواريخ التي يمتلكها الحوثيون ويمكن للأسلحة الدقيقة إذا ما وقعت في يد الحوثيين أن تشكل تهديدا كبيرا للقواعد الأمريكية في الخليج.

وقال الدكتور شمعون شابيرا، الخبير في الشؤون الإيرانية والباحث في مركز القدس للشؤون العامة، لصحيفة هآرتس، إنه يعتقد أن البرنامج الإيراني في سوريا أكثر طموحا مما تعتقد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، مؤكدا على أن أعضاء المجموعات الموالية لإيران بدأوا بنقل عائلاتهم إلى سوريا للاستقرار هناك.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن