مع بداية عهد ترامب.. هل غيّرت أمريكا قواعد الاشتباك مع القاعدة في اليمن؟

امريكا

كشف هجوم قوة من مشاة البحرية الأمريكية “المارينز” على بلدة في محافظة البيضاء وسط اليمن، الأحد الماضي، عن تحول في قواعد المواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية و”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، الذي يتخذ من اليمن معقلاً له.

واكتفت واشنطن، خلال سنوات مضت، لاسيما خلال السنوات الثماني من حكم الرئيس السابق باراك أوباما، بشن غارات بطائرات دون طيار، من آن إلى آخر، لتصفية من تقول إنهم قيادات من القاعدة في اليمن، لكنها نفذت فجأة عملية إنزال جوي لقوة من “المارينز” خاضت قتالاً في بلدة “قيفة” اليمنية.

ويعتبر ذلك تطوراً أمريكياً لافتاً، لاسيما في ظل الأيام الأولى من حكم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي اتخذ قبل أيام قرارًا بحظر دخول رعايا سبع دول إسلامية، بينها اليمن، إلى الولايات المتحدة، لمدة 3 شهور، معتبرًا أن هذا القرار يسهم في حماية الأمريكيين من هجمات إرهابية.

روايتان للعملية

وفق رواية تنظيم القاعدة، في بيان الأحد الماضي، فإن 4 طائرات أباتشي أمريكية أطلقت 16 صاروخًا نحو 3 منازل في بلدة “قيفة” بمحافظة البيضاء؛ ما أسفر عن مقتل 30 شخصًا، بينهم نساء وأطفال.

التنظيم، الذي يناصب واشنطن العداء جرّاء سياستها في المنطقة، أضاف أنه أعقب ذلك إنزال جنود أمريكيين واندلاع اشتباكات استمرت لساعتين، متحدثًا عن سقوط جنود أمريكيين بين قتيل وجريح.

لكن وزارة الدفاع الأمريكية لم تعلن سوى مقتل جندي واحد، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، مقابل مقتل 14 مسلحًا من القاعدة، وفق الرواية الأمريكية.

الهدف الرئيس

من بين قتلى العملية الأمريكية ثلاثة من مشايخ اليمن يوصفون بأنهم داعمون لتنظيم القاعدة، وهم: عبدالرؤوف الذهب، وسلطان الذهب، وسيف النمس، بينما لا يزال الشيخ عبدالإله الذهب مفقودًا.

لكن أيًّا من الأربعة لا يتمتع بثقل داخل القاعدة يدفع وزارة الدفاع الأمريكية إلى تنفيذ هذه العملية النوعية، بعد سنوات من الغارات الجوية، بحسب الأناضول.

الصحفي اليمني المتخصص في شؤون القاعدة، عبد الرزاق الجمل، اعتبر أن “العملية أكبر بكثير من هدفها، إن كان هذا الهدف هو عبد الرؤوف وشقيقاه سلطان وعبد الإله”.

وتابع الجمل أن “الولايات المتحدة قتلت بواسطة الطائرات  دون طيار كبار قادة القاعدة خلال السنوات الأخيرة، وليست بحاجة إلى عملية إنزال جوي لتصفية أشخاص محسوبين على التنظيم، وليسوا قيادات فيه”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن