مفاجأة.. “داعش” هدد بتفجير مسجد الروضة بسيناء

235 قتيلاً بتفجير مسجد الروضة غربي العريش.. والسيسي: سنرد بقوة غاشمة (فيديو)

أفجع الهجوم الإرهابي الأخير على مسجد الروضة في سيناء ملايين المصريين والعرب والمسلمين، سواء لأن الاعتداء كان على مدنيين أثناء أدائهم لصلاة الجمعة، أو لضخامة عدد القتلى الذي وصل إلى 305.

ويرى مراقبون أنه لا داعي من المفاجأة والصدمة من الهجوم على مسجد الروضة، ذلك لأن تنظيم داعش الإرهابي كان قد هدد قبل عام بتفجير المسجد ذاته، حسبما ذكرت صحف محلية عربية نقلا عن مجلة “النبأ” التابعة للتنظيم الإرهابي.

وأوضحت صحيفة سعودية محلية أن الهجوم على مسجد الروضة لم يأتي كتصرف عشوائي من التنظيم الإرهابي، بل سبقه تخطيط وترصد من التنظيم للجماعة الصوفية التي يتبع لها المسجد، وهو ما أكده لقاء أجرته صحيفة “النبأ” مع قيادي تنظيم ولاية سيناء تحدث خلاله عن وجود نية لمهاجمة المساجد التابعة للطريقة الجريرية، إحدى أكبر الطرق الصوفية، والتي يعتبر مسجد قرية الروضة ضمن أبرزها.

ويدعم هذا التفسير استهداف داعش للصوفيين في عدة وقائع منها اختطاف الشيخ سليمان أبو حراز، وهو أحد كبار مشايخ الطريقة الجريرية الذي كان قد تجاوز عمره التسعين عامًا، وأقدم التنظيم على إعدامه وهو ما تسبب في موجة غضب بين الأهالي لشعبيته الطاغية بينهم.

وفي السابع من يناير/كانون الثاني، وصف أمير مركز الحسبة بتنظيم ولاية سيناء الإرهابي الممارسات الصوفية بالشرك وتوعد ممارسوها بالتعامل المسلح معهم، وبالغ أمير الحسبة في مهاجمة الصوفيين حيث وصفهم بأنهم الأشد كفرا لتقديسهم الأضرحة، على حد وصفه.

يشار إلى أن الخبير في الجماعات المسلحة أحمد عطا، علق على الهجوم على مسجد الروضة قائلا إن “التغير في استراتيجية الجماعات الإرهابية يشير إلى وقف أجهزة استخباراتية عسكرية تدعمها دعما لوجيستيا، خصوصاً وأن هناك خطة ممنهجة تعرف بـ”المسارات البديلة”، تظهر في منطقة المواجهات بالمثلث القاتل رفح والعريش والشيخ زويد، وفقا للتصاعد الزمني”.

وكان إرهابيون قد استهدفوا مسجد الروضة في سيناء، ما أسفر عن سقوط 305 قتيلا، و128 مصابا، فيما ردت القوات الجوية المصرية على هذا الهجوم، بمطاردة العناصر الإرهابية واكتشاف وتدمير عدد من العربات المنفذة للهجوم الإرهابي وقتل من بداخلهم في محيط منطقة الحدث، فضلاً عن استهداف عدد من البؤر الإرهابية التي تحتوي على أسلحة وذخائر خاصة العناصر التكفيرية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن