مفاجأة مدوية لموقع إسرائيلي حول اتهامات مصر لحماس بالارهاب

مصر -حماس

الوطن اليوم / رام الله

رغم مسارعة أغلب وسائل الإعلام الإسرائيلية للترحيب بقرار محكمة مصرية تصنيف حركة حماس “منظمة إرهابية”, إلا أن موقع “أروتز شيفا” الإسرائيلي غرد خارج السرب, في هذا الصدد, بل وحذر من أن هذا القرار قد يكون في غير صالح إسرائيل.

وفي مفاجأة مدوية, شكك الموقع في تقرير له في 4 مارس في الاتهامات المصرية لحركة حماس بدعم “الإرهابيين” في سيناء, وتنفيذ هجمات ضد الجنود المصريين. وتابع ” وسائل الإعلام المصرية دأبت على اتهام حماس بارتكاب هجمات على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، رغم عدم وجود أدلة ملموسة تدعم هذه المزاعم”.

ونقل الموقع عن الباحث الأمريكي زاك جولد قوله :” دعم حماس لهجمات في مصر أمر مشكوك في صحته، ولكن السلطات المصرية الحالية تصر على اتهام الحركة”, مشيرا إلى أن القاهرة اتخذت موقفا معاديا من حماس منذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي. وحذر جولد من أن هذا الموقف المصري قد لا يصب في صالح إسرائيل, في حال اشتد الحصار على غزة, واندلعت مواجهة عسكرية جديدة بين حماس وتل أبيب.

وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قضت في 28 فبراير باعتبار حركة حماس, منظمة “إرهابية” وحظر جميع أنشطتها في مصر، وذلك بعد أن أصدرت المحكمة ذاتها حكماً في يناير الماضي باعتبار كتائب القسام, الجناح العسكري لحماس, في غزة, منظمة “إرهابية”.

ومن جهتها، وصفت حماس قرار المحكمة المصرية بالقرار الصادم والخطير، وأضافت على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري أن هذا القرار “عار كبير يلوث سمعة مصر ويعد محاولة يائسة لتصدير أزمات مصر الداخلية”، على حد تعبيره.

وعن حيثيات قرار المحكمة, قال مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس أسامة حمدان إن الحركة لديها العديد من المآخذ على القرار، منها أنه جاء في صورة بيان فارغ من أي مضمون قانوني وقضائي، ولم يقدم أدلة أو اتهامات إنما تحدث عن قضايا عامة، والخطوة برمتها تعتبر مشروعا سياسيا في المقام الأول. وأكد مسؤول العلاقات الخارجية أن حماس تحترم وتقدر الشعب والدولة المصرية دوما، ولكن هذا الأمر لا يمنعها من انتقاد النظام المصري, حينما يستدعي الأمر.

وعبر حمدان لبرنامج “ما وراء الخبر” على قناة “الجزيرة” عن أسفه للحملة الإعلامية, التي اتهمت حماس باغتيال الشهيد عز الدين القسام، وأكد أن حل الأزمات الداخلية المصرية لا يكون بتصديرها وصرف الأنظار عنها بالتحريض على حماس والشعب الفلسطيني.

وفي تعليقه على قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة باعتبار حركة حماس, منظمة “إرهابية”, تساءل أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة عن مغزى اقحام محكمة الأمور المستعجلة في مثل هذه القضايا، وأشار إلى احتمال أن يكون “جزء من القضاء” قد صار مسيسا، وتساءل عن إمكانية أن تنفذ الدولة إجراءات بعينها ضد حماس, عقب صدور هذا الحكم. ودعا نافعة في تصريحات لقناة “الجزيرة” حركة حماس إلى عدم تضخيم هذا القرار, وإلى فهم المواقف السياسية في مصر، وقلل من فرص تأثير القرار على علاقة الدولة المصرية بحماس.

وأوضح نافعة أن الإعلام يلعب دورا بالغ السوء ضد شركاء في “ثورة الثلاثين من يونيو 2013”, وتم تشويه سمعة نشطاء واتهامهم بالعمالة إلى أمريكا، وأضاف أن الدولة المصرية تسير الآن بلا رؤية سياسية.

وتابع أن المساس بالقضية الفلسطينية أو المقاومة هو مساس بالأمن الوطني المصري, لأن الشعب المصري يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأولى.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن