مقاطعتان إيطاليتان ثريتان تصوتان لصالح الحكم الذاتي

مقاطعتان إيطاليتان ثريتان تصوتان لصالح الحكم الذاتي

 

نجحت مقاطعتان إيطاليتان ثريتان، في تحقيق النصاب المطلوب بالمشاركة في استفتاءين بتوسيع الحكم الذاتي، أُجريا، الأحد، رغم أنهما غير ملزمين لروما.

وكشفت النتائج الأولية، الاثنين، أن إقليمي لومبارديا وفينيتو الغنيَّين في شمال إيطاليا صوَّتا، بأغلبية ساحقة، لصالح مزيد من الحكم الذاتي.

وصوَّت بالموافقة على الحكم الذاتي، الأحد، ما يربو على 90% من ملايين المشاركين في التصويت بالإقليمين الخاضعين لإدارة حزب ليجا نورد، الذي كان يوماً يجاهر بالدعوة للانفصال، بحسب وكالة “رويترز”.

ويمثل إقليما لومبارديا وفينيتو ثلث الاقتصاد الإيطالي.

ويريد حزب ليجا نورد استخدام نتائج التصويت لإقناع روما بالسماح للإقليمين بالاحتفاظ بمزيد من أموال الضرائب.

وتوجه الناخبون في مقاطعتي فينيتو، ولومبارديا (شمال، وشمال شرق)، من الساعة 7:00 وحتى 23:00 (بالتوقيت المحلي)، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء.

واشترطت مقاطعة فينيتو أن يشارك في التصويت أكثر من نصف من لهم حق الانتخاب، خلافاً للومبارديا التي لم تضع حداً أدنى للمشاركة، مكتفية بأن يصوّت لصالح الاستفتاء أغلبية المشاركين.

وقال التلفزيون الحكومي إن نسبة المشاركة في التصويت بمقاطعة فينيتو بلغت 50.1% من المسجلين بقوائم الناخبين، في حين بلغت في لومبارديا 31%.

وأعلن كل من رئيسي المقاطعتين المنتميَين إلى تنظيم رابطة الشمال اليميني الانفصالي، في شمالي البلاد، حيث يرأس فينيتو، لوكا زايا، ولومبارديا، روبرتو ماروني، أن “رابطة الشمال نجحت في حشد المواطنين سعياً للحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي، وغداً سوف تتعامل مع روما لطلب المزيد من السلطات، والمزيد من الموارد”، ولم تعلَن رسمياً نتائج التصويت في الاستفتاءين.

وكان على الناخبين في فينيتو، وعددهم 4 ملايين و68 ألفاً، ولومبارديا وعددهم 7.9 ملايين، التصويت على موضوع الاستفتاء الذي يحمل اسم “الإقليمية المتباينة”، أي إمكانية منح المقاطعتين “سلطات أوسع من الحكم الذاتي” حسب نص المادة الـ116 من الدستور القومي، وذلك فيما يتعلق بالمسائل التالية: التعليم وحماية البيئة، والنظام البيئي، والتراث الثقافي.

ويبلغ عدد سكان مقاطعة فينيتو، وعاصمتها البندقية، 4 ملايين و903 آلاف نسمة، في حين يبلغ عدد سكان لومبارديا وعاصمتها ميلانو، الحاضرة الاقتصادية الأولى لإيطاليا، 10 ملايين و12 ألف نسمة.

وصوّت الناخبون في فينيتو، من خلال بطاقة انتخابية تقليدية، في حين صوَّت نظراؤهم في لومبارديا -ولأول مرة في تاريخ إيطاليا- إلكترونياً، وذلك من خلال الضغط على الخيارات التي تظهر على جهاز كمبيوتر لوحي (تابليت) مثبّت في “معزل” الاقتراع (أو الكابينة).

وعلى الرغم من أن نتيجة الاستفتاءين ليست ملزمة، فإنها تسمح لرئاستي المقاطعتين بالطلب من الحكومة المركزية في روما، الدخول في مفاوضات للحصول على المزيد من الصلاحيات في المسائل التي يسمح بها موضوع الاستفتاء وأخرى مثل الإشراف على المالية العامة والعمل والطاقة والبنية التحتية والحماية المدنية.

وحتى في حال قبول الحكومة المركزية منح هذه السلطات للمقاطعتين، فإن منحها دستورياً سيحتاج إلى قانون خاص توافق عليه أغلبية غرفتي البرلمان.

وكان تنظيم رابطة الشمال قد نظم في فينيتو استفتاءً غير رسمي في عام 2014، للانفصال عن إيطاليا، شارك فيه حينذاك ما يقرب من 88% من الناخبين، حسب زعم جانلوكا بوزاتو، المسؤول عن حملة الاستفتاء، الذي قال إثر ذلك إنه تقرر إعلان “ولادة جمهورية البندقية”، و”إسقاط السيادة الإيطالية على شعب منطقة فينيتو”، لكن من دون نتائج تُذكر على أرض الواقع حتى اليوم.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن