مقتل عشرات المدنيين في قصف بالفوسفور على الغوطة الشرقية

ظهور أعراض لاستخدام غاز
أطفال تعرضوا لغاز الكلور عقب انفجار بمنطقة الشيفونية بالغوطة الشرقية يوم أمس. (إ.ب.أ)

قتل عشرات المدنيين وأُصيب آخرون، في هجمات بالقنابل المحرمة دوليا من قبل النظام السوري وروسيا على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب العاصمة دمشق.

وتضاربت الأنباء حول عدد القتلى إثر الغارات الجوية المتواصلة على المدينة السورية.

وأفادت مصادر أنه قتل 32 مدنيا وأُصيب العشرات في قصف قوات النظام وروسيا على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بينما دعا المفوّض السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، إلى إنشاء محاكم لمحاسبة المنتهكين في سوريا.

ومن بين القتلى 15 طفلا وامرأتان، سقطوا في قصف قوات النظام وروسيا أحد الملاجئ بمدينة عربين، وشمل القصف مدن دوما وحرستا وعين ترما.

وأوضحت المصادر أن الغارة الجوية استهدفت بثلاثة صواريخ مدرسة يُستخدم الطابق السفلي منها ملجأً للمدنيين.

في حين قالت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) لوكالة الأناضول، إن مروحية عسكرية تابعة للنظام السوري قصفت مناطق سكنية في مدينة دوما بريف دمشق، وأوضحت أن القصف أسفر عن مقتل 7 مدنيين بينهم طفل.

وأضافت المصادر أن 12 مدنيا آخرين قُتلوا في قصف للنظام وروسيا على بلدتي عين ترما وعربين ومدينة حرستا.

وأشارت مصادر الدفاع المدني إلى أن النظام وروسيا استخدما في قصفهما لمدينة دوما عددا كبيرا من قنابل الفوسفور المحرّمة دولياً.

وجدير بالذكر أنه وسط استمرار الانتهاكات واستهداف المدنيين في الغوطة الشرقية أخفق مجلس الأمن الدولي في عقد جلسة كانت مقررة؛ لمناقشة ملفّ حقوق الإنسان في سوريا، وذلك بعد اعتراض كل من روسيا والصين وكازاخستان وبوليفيا.

وكانت الأمم المتحدة أكدت سابقا أن نظام بشار الأسد ارتكب جرائم حرب في الغوطة الشرقية من خلال أفعال؛ مثل استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، وسياسة التجويع الممنهج، والقصف العشوائي ضد السكان، وعدم الإجلاء الطبي، حسب تقرير نشرته لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا، في 6 مارس الجاري.

وتتعرض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع لحملة عسكرية تعتبر الأكثر شراسة من قبل النظام السوري وداعميه، أدّت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع، في 24 فبراير الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوما، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.

وفي مقابل قرار مجلس الأمن أعلنت روسيا، في الـ 26 من الشهر نفسه، هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.

والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق خفض التوتر التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة، في 2017.

ونشر نشطاء من الغوطة الشرقية العديد من الصور التي بينت الدمار الكبير الذي حلّ بالمدينة إثر القصف.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن