لا تزال النماذج العددية المستلمة في موقع “طقس فلسطين” مجتمعة على تأثر فلسطين بمنخفض جوي بارد جدًا نتيجة تدفق رياح قطبية شديدة البرودة نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
ومن المتوقع أن تتأثر فلسطين اعتبارًا من يوم الأربعاء بمقدمة هذا المنخفض، الذي أطلق عليه “طقس فلسطين” اسم قرية الدامون المهجرة، بحيث تبدأ درجات الحرارة بالإنخفاض من جديد ويتحول الطقس ليصبح باردًا جدًا وتهطل الأمطار في مختلف المناطق في الساعات الأولى من عُمر المنخفض.
وفي يوم الخميس والجمعة، من المتوقع أن يتدفق المزيد من الرياح القطبية نحو فلسطين وبلاد الشام.
ويشير موقع “طقس فلسطين” أن البرد الكبير المصاحب لهذا المنخفض سيتحول ليصبح ثلجيًا على المرتفعات العالية بشكل مبدئي وفقًا لآخر القراءات المستلمة في الموقع.
وهذا الهطول مرهون بوجود رطوبة مناسبة وعدد كبير من القيم والمعطيات في الرطوبة والبرودة في محتلف طبقات الجو السطحية والعليا التي لا بد أن تتزامن في نفس الوقت وهو أمر لا يحدث كثيرًا.
لكن ما يميز منخفض “الدامون” في الدرجة الأولى هو البرودة الشديدة المصاحبة له حيث من المتوقع أن تتدنى درجات الحرارة لتصل إلى أقل من خمس درجات مئوية في الجبال العالية نهارًا ودون الصفر المئوي في ساعات الليل والفجر من نهاية الأسبوع.
وفي الساعات 48 الماضية كانت الصورة لا تزال غير واضحة حول الرطوبة المصاحبة لهذا المنخفض بحيث كانت الاحتمالية عالية أن يفتقد للرطوبة بحيث يقتصر الأمر على انخفاضات كبيرة في درجات الحرارة وتسود معه أجواء جافة وباردة جدًا.
وحول غزارة الهطول المرافقة لهذا المنخفض يشير موقع طقس فلسطين الى أكثر من احتمال :
الأول: هطول محدود نتيجة تمركز سيء للمنخفض نتيجة عبور الرياح القطبية بشكل مباشر نحو جزيرة قبرص وبذلك يفتقد بشكل ملموس للتروية والرطوبة المناسبة. وفي هذا الاحتمال يكون الهطول مرتبط بكثافة الغيوم والرطوبة القليلة وتكون الهطولات غير كثيفة ومتباعدة.
الثاني: منخفض قطبي مع مرور جيد ومناسب بالمسطحات المائية وهو يعني رطوبة وبرودة مثالية، ما قد يعني هطولات مطرية وثلجية أفضل من الاحتمال الأول.
الثالث: وهو مستبعد حتى اللحظة وفهو يشير إلى نزول قطبي إلى الغرب بعيدًا عن جزيرة قبرص ومع مروره الطويل بالبحر يفقد الكثير من البرودة بحيث تقتصر الهطولات على الأمطار وبعض الرشقات الثلجية على الجبال العالية جدًا.
هناك احتمال أخير ومستبعد جدًا وهو برودة قطبية جافة نتيجة النزول القطبيي إلى الشرق من تركيا. وهو الأسوأ على الإطلاق حيث تعبر في هذه الحالة رياح شرقية جافة جدًا وباردة جدًا عبر صحراء العراق وشرق سوريا إلى شرق الأردن وفلسطين.
