منظمة التحرير الفلسطينية تهاجم بريطانيا

منظمة التحرير

رفضت منظمة التحرير الفلسطينية، مبررات بريطانيا لعدم توقيعها على بيان مؤتمر باريس بشأن السلام في الشرق الأوسط.

وقال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، إن هذه التحفظات غير منطقية وجميع دول العالم باتت متيقنة من رفض “إسرائيل”، السلطة القائمة بالاحتلال، للدعوات الدولية واللقاءات الرسمية لإحياء عملية السلام.

وأضاف، في بيان صحفي، أن “إسرائيل” استغلت العملية التفاوضية للاستفراد بالشعب الفلسطيني وسرقة المزيد من الأرض والموارد ومواصلة استيطانها غير الشرعي وخروقاتها الممنهجة للقانون الدولي.

وقال عريقات، في بيانه: “إن المخاطر الحقيقية على حل الدولتين تكمن في هذه المواقف التي تشجع إسرائيل وتمنحها الحصانة لمواصلة احتلالها وتكريس سياستها الاستعمارية على الأرض”.

وأضاف “كنا نتطلع أن تقوم بريطانيا تحديدا بلعب دور متوازن وعادل وأن تكون جزءاً رئيسياً وفاعلاً من المنظومة الدولية الرافضة للاحتلال والاستيطان وأن تصوب مواقفها نحو رفع الحصانة عن إسرائيل ومحاسبتها ودعم المبادرات الفلسطينية والدولية”.

مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني تعرض لظلم تاريخي مجحف يقف اليوم على أبواب إحياء الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، بحسب نص البيان.

ودعا عريقات بريطانيا إلى تصحيح هذا الخطأ والاعتراف بدولة فلسطين باعتباره أحد شروط حماية حل الدولتين التي تنادي بتحقيقه.

جدير بالذكر أن بريطانيا تحفظت على نتائج مؤتمر السلام في الشرق الأوسط الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، الأحد، بدعوى أنه جاء في ظل غياب ممثلين عن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني وقبيل أيام من تنصيب رئيس جديد للولايات المتحدة.

وقال بيان صادر عن الخارجية البريطانية: “لدينا تحفظات معينة تجاه مؤتمر دولي الهدف منه دفع السلام بين الجانبين ولا يشملهما في ظل غياب ممثلين إسرائيليين وفلسطينيين”.

وأضافت الوزارة “في الواقع، إنه يأتي ضد رغبة الإسرائيليين ويأتي قبل أيام فقط من الانتقال إلى رئيس أمريكي جديد، في الوقت الذي ستكون فيه الولايات المتحدة الضامن النهائي لأي اتفاق”.

وأشار البيان إلى أن بريطانيا تتطلع إلى العمل مع الأطراف ومع الإدارة الأمريكية الجديدة والدول الأخرى التي شاركت في المؤتمر لتحقيق تقدم خلال العام 2017 وبعده.

وكان 70 دولة ومنظمة دولية قد أكدوا في بيان ختامي للمؤتمر أن إنهاء الصراع بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين لا يمكن أن يتحقق إلا بحل الدولتين، داعية إلى نبذ العنف ورفض الاستيطان، وحذرت من أنها لن تعترف بأي خطوات منفردة يقوم بها أي من الجانبين.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن