من الشخص الذي كشف صورته نتنياهو في “خطابه النووي” ؟

من الشخص الذي كشف صورته نتنياهو في

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الأربعاء، تقريراً يستند إلى معلومات استخبارية بشأن العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، والذي تطلق عليه أجهزة الاستخبارات الأميركية لقب “عبد القدير خان الإيراني”.

وبحسب التقرير الذي نقله موقع “عرب 48” عن الصحيفة ، فإن فخري زادة (57 عاماً) محاضر في كلية الفيزياء في جامعة الإمام حسين في طهران، وهو خبير في الفيزياء النووية. وفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات عليه، وذلك باعتبار أنه “العقل المدبر للمشروع النووي العسكري الإيراني”.

وكان نتنياهو قد كشف صورته في “خطابه النووي”، يوم أمس الأول الإثنين، في المؤتمر الصحفي.

وتدعي الأجهزة الاستخبارية أن فخري زادة يعتبر المسؤول العلمي الإداري للمشروع النووي العسكري الإيراني، التابع لوزارة الدفاع الإيرانية وحرس الثورة.

وأوضح التقرير أن زادة باحث مطلع على معلومات هائلة في الفيزياء النووية والكيمياء، الضرورية لبناء قنبلة نووية، ويتمتع بقدرات إدارية مثيرة، ويعتبر مخلصا للثورة الإيرانية وحرس الثورة.

وتطلق الاستخبارات الأميركية عليه لقب “عبد القدير خان الإيراني”، نسبة إلى عبد القدير خان مصمم المشروع النووي الباكستاني الذي زود إيران بدوائر الطرد المركزية لتخصيب اليورانيوم.

وأوضح التقرير، أن زادة عمل حتى العام 2003 في مناصب بحثية وإدارية عليا، وخاصة في إطار “الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية”. وبعد الكشف عن مفاعل التخصيب في نتنز، غيرت إيران الاتجاه. وفي هذه المرحلة تم فصل المشروع النووي لأغراض الطاقة عن المشروع العسكري السري.

وادعى التقرير أنه تم فصل المنشآت النووية المكشوفة، مثل بوشهر ونتنز، التي كانت تحت رقابة دولية وثيقة، وواصلت إيران العمل في مسار سري لهدف آخر، وهو تطوير أسلحة نووية. بحسب التقرير. وفي هذا الإطار، منح زادة منصبا مركزيا.

وأشار التقرير إلى أن المراقبين انتبهوا لدور زادة منذ العام 2005، وتحول إلى هدف مطلوب للاستجواب من قبل مراقبي الأمم المتحدة، بشبهة أنه المسؤول عن “مجموعة السلاح”، الطاقم المسؤول عن تطوير أجهزة التفجير الذرية.

ولفت التقرير إلى أنه بفضل جهود المعارضة الإيرانية والموساد الإسرائيلي في الكشف عن البرنامج النووي الإيراني، تم جمع مواد كثيرة عن زادة، من خلال الرصد والمكالمات الهاتفية واصطلاب المعلومات الاستخبارية والبحث في دليل الهاتف لطهران، وبضمنها عنوان “المركز للجاهزية والتكنولوجيا الدفاعية الحديثة” الذي يترأسه، ومكتبه في المدخل الثاني لمبنى محاط بكاميرات تصوير، وعنوان بيته في شارع “شهيد مهللاتي” في طهران”، ورقم هاتفه الشخصي.

وبحسب الاستخبارات الأميركية فإن زادة هو المسؤول عن شراء تكنولوجيا نووية من خارج إيران، بينما ادعت إيران أن المشتريات التي قام بها كان بغرض إجراء تجارب علمية عادية بحكم منصبه في الجامعة.

ونظراً لأن إيران منعت الوصول إليه أو استجوابه من قبل المراقبين، فقد تم تصنيف زادة في تموز/يوليو 2008 في قائمة “الشخصيات التي لها دور في البرنامج النووي الإيراني، وفرضت عليهم عقوبات شخصية.

كما تم تجميد ممتلكاته في أوروبا والولايات المتحدة، ونشر رقم جواز سفره لمنع دخوله إلى دول معينة. نقل التقرير ما نشرته “دير شبيغل” الألمانية، والذي جاء فيه أن زادة هو رئيس الذراع السري للمشروع النووي العسكري، والذي يطلق عليه “المجال لتوسيع تطبيق تكنولوجيا متطورة” (FEDAT).

وبحسب التقارير الاستخبارية، فإن الحديث عن بنية تنظيمية، تتألف من 12 دائرة بحث، تشتمل على كل التخصصات المطلوبة لإنتاج قنبلة نووية، كما تشتمل على “المشروع 111″، المسؤول عن المرحلة النهائية في إنتاج قنبلة نووية، وملاءمة القنبلة لرأس متفجر على صاروخ.

عالم آخر

وأشار التقرير إلى عالم نووي آخر، يدعى فرايدون عباسي دواني، وهو بروفيسور في جامعة الإمام حسين، وضابط سابق في حرس الثورة. وأعلن عنه مطلوبا يمنع دخوله إلى الدول الغربية بموجب قرار مجلس الأمن 1747، وذلك لأنه رفض الإجابة على أسئلة المراقبين.

فيما عالم آخر رفض التعاون مع المراقبين، ويدعى مسعود علي محمدي. وفي العام 2010 انفجرت دراجة نارية مفخخة في مدخل منزله، ما أدى إلى مقتله. وفي حينه وجهت طهران أصابع الاتهام للموساد.

كما أشار التقرير إلى أن الأسئلة التي لم يتلق مراقبو الوكالة الدولية للطاقة الذرية أجوبة عليها هي الأسئلة ذات الصلة بالجزء السري من البرنامج النووي العسكري الذي يشرف عليه زادة، والذي يطلق عليه “مجموعة السلاح”، والذي يشتبه بأنه في إطاره تعمل طهران على تطوير جهاز يحول لب القنبلة إلى كتلة حرجة ويشعل رد فعل تسلسليا يؤدي إلى انفجار نووي.

وتدعي المعلومات الاستخبارية أنه في العام 2003 نفذت المجموعة السرية تجربة في تفعيل مواد متفجرة عادية شديدة التفجير تحاكي تفجير صاعق نووي، وهو ما اعتبر في حينه نجاحا معقولا، ولكن ليس كاملا، ولكن بالنسبة لزادة فقد كان يعني أن غالبية المشاكل في إنتاج آلية التفجير قد تم حلها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن