مواطنو غزة يقبلون على شراء الفحم والحطب جراء انقطاع الكهرباء اليومي

مواطنو غزة يقبلون على شراء الفحم والحطب جراء انقطاع الكهرباء اليومي

يحرص مواطنون على شراء كميات وفيرة من الفحم في غزة لاستخدامه في تدفئة منازلهم كبديل عن استخدام المدافئ التي تعمل على التيار الكهربائي.

وتسبب انقطاع التيار لساعات طويلة في منازل السكان في عزوفهم عن الاعتماد على المدافئ ولجوئهم لشراء الفحم والحطب.

وتزاحم عدد من المواطنين قبالة مخزن لشراء الفحم بسعر لم يتعد (خمسة شواكل) للكيلوجرام الواحد، رغم تأكيدات بأن الكمية وفيرة، وأن جميعهم سيحظى بما يريد من الفحم.

وانتشرت بسطات بيع الفحم في الأسواق والميادين بثمن يتراوح ما بين أربعة إلى خمسة شواكل للكيلو الجرام الواحد، ما شجع المواطنين على شرائه لاستخدامه للتدفئة.

ويحرص البائع محمد أبو مراد على توفير كميات كبيرة من الحطب والفحم في مخزنه المخصص لبيعه وسط مخيم جباليا، للإيفاء بطلبات زبائنه المتكررة، مشيراً إلى أن تجارة بيع الفحم تشهد رواجاً منذ أكثر من أسبوع.

قال قبل بدء المنخفض: لم يكن هناك إقبال على شراء الفحم والحطب، ولكن ومنذ بدء المنخفض الجوي وحتى اليوم، نفدت كميات الفحم التي كانت بحوزتي والتي كانت تزيد على طن، وطلبت كميات جديدة من الفحم لبيعها للزبائن.

كما يوجد لدى أبو مراد الذي يحرص على بيع زبائنه الكميات التي يطلبونها، كميات كبيرة من الحطب لاستخدامه في التدفئة، لكن غالبية أصحاب (الشقق السكنية) يفضلون شراء الفحم وعدم الالتفات لشراء الحطب الذي يحتاج لإشعال النار به.

وقال، تتوفر كمية كبيرة من الحطب خصوصاً حطب أشجار الحمضيات، لكن طبيعة استخدامه لا تتناسب مع أغلب الزبائن ويفضله ساكنو المناطق الريفية والمنازل المفتوحة.

وشهدت أثمان الفحم المستخدم للتدفئة انخفاضاً بسيطاً بمعدل شيكلين للكيلوجرام الواحد.

من جانبه، قال المواطن حسين أبو كاشف (28 عاماً)، إنه يحتاج لشراء كيلوجرامين من الفحم يومياً، لإشعاله والقيام بتدفئة منزله من شدة البرد.

وأضاف في حال وصل التيار الكهربائي نستبدل الفحم بتشغيل مدفأة تعمل على التيار، لكن انقطاع التيار لساعات طويلة في الليل أو النهار، يجبره على شراء واستخدام موقد الفحم.

مخاطر إشعال الفحم

يدرك المواطن أبو كاشف مخاطر إشعال الفحم في حال إحكام إغلاق المنزل وقال، سمعنا عن حوادث الاختناق لكننا نحرص على اتخاذ ترتيبات الحذر من ترك الفحم مشتعلاً لساعات طويلة دون تهوية المكان.

وحذرت مديرية الدفاع المدني مراراً من مخاطر التدفئة باستخدام الفحم والحطب والمواد القابلة للاشتعال داخل المنازل محكمة الإغلاق، مؤكدة جاهزيتها لمواجهة المخاطر التي قد تنجم عن تبعات المنخفض الجوي.

وقال المواطن شاهر أبو عرب (40 عاماً) من مشروع بيت لاهيا، إنه لم يعتد استخدام المدافئ أياً كان نوعها في منزله، لكن البرودة الشديدة دفعته، لاستخدام موقد حطب في منزله.

وأوضح لـ «الأيام» أن انقطاع التيار الكهربائي يبقي منزله مظلماً وشديد البرود طيلة ساعات اليوم، وهو ما أعاق حركة أبنائه الذين يؤدون الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الأول في هذه الأيام.

أوضح أن لديه أربعة أبناء يحتاجون لمراجعة دروسهم طيلة الوقت، وأن شدة البرد تعرقل ذلك، مشيراً إلى أنه اضطر لاستخدام موقد الفحم لتدفئة المنزل وإنارته بمولد كهربائي للتغلب على الظروف الجوية السيئة.

من جهته، رأى المواطن عبد الله سحويل (37 عاماً) من عزبة بيت حانون أن حالة البرود الشديدة دفعته إلى شراء عشرة كيلوجرامات من الحطب مرغماً، لكنه بحاجة إلى تدفئة منزله البدائي.

وأضاف، إنه يقوم بإشعال النار في الحطب عبر موقد صغير، في الشارع وأمام منزله ومن ثم ينتظر هدوء النيران وتحول الحطب إلى جمر لينقل الموقد إلى مكان واسع داخل منزله وقيام أطفاله بالالتفاف حوله خصوصاً في ساعات الليل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن