أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، أن طائرات روسية وقوات سورية استهدفت قواتها المدعومة من الولايات المتحدة في محافظة دير الزور.
وقال بيان لقوات سوريا الديمقراطية، السبت: “تعرضت قواتنا في شرق الفرات لهجوم من جانب الطيران الروسي وقوات النظام السوري استهدفت وحداتنا في المنطقة الصناعية، مما أدى إلى إصابة ستة من مقاتلينا بجروح مختلفة”.
واتهمت “سوريا الديمقراطية” القوات في دمشق بمحاولة عرقلة معركتها ضد تنظيم الدولة، وقالت في البيان إن مثل تلك الهجمات “تعمل على هدر الطاقات التي يجب أن تكون ضد الإرهاب وتهدد بذلك أمن المنطقة، وتفتح الطريق أمام صراعات جانبية هدفها إجهاض النضال ضد داعش وخلق الفتن”.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): إن “روسيا قصفت موقعاً بشرق نهر الفرات حيث تعرف أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية يتمركزون مع مستشارين للتحالف”، وأضافت أن “الطائرات لم تصب قوات التحالف”.
ولم يرد تعليق من موسكو أو دمشق على ذلك.
وتساند روسيا قوات النظام السوري، في حين تساند الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية، ضد تنظيم الدولة في المنطقة الشرقية المحاذية للحدود العراقية، مما أثار مخاوف من اشتباكات قد تتسبب في تصعيد التوتر بين القوتين العالميتين.
ويضيق الهجومان الخناق على التنظيم من اتجاهين متقابلين على نهر الفرات، الذي يقسم محافظة دير الزور الغنية بالنفط، وهي آخر معقل كبير للتنظيم في سوريا، إذ تقترب قوات النظام والقوات الحليفة لها من الغرب منذ الأسبوع الماضي، في حين تقترب قوات سوريا الديمقراطية من الشرق.
وفي أغلب الأوقات تجنبت الحملتان، المدعومة من روسيا والمدعومة من الولايات المتحدة، اعتراض كل منهما لطريق الأخرى؛ لتجنب نشوب صراع بينهما، وشكل نهر الفرات خطاً فاصلاً بين الجانبين. وقال مسؤولون إن ثمة محادثات جارية لتمديد الخط الفاصل.
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن قوات سوريا الديمقراطية لا تخطط لدخول مدينة دير الزور حيث تمكنت قوات النظام في الآونة الأخيرة من كسر حصار فرضه تنظيم الدولة منذ 2014.
وفي يونيو اتهمت قوات سوريا الديمقراطية قوات النظام بالهجوم على مواقعها في محافظة الرقة وأسقطت القوات الأمريكية طائرة حربية سورية.
