موهبة تحت المجهر : ستيرلينغ .. الغزال الذي اصطاده الغرور

1

الوطن اليوم / وكالات
يعتبر رحيم ستيرلينغ أحد أهم مواهب نادي ليفربول ومنتخب إنجلترا، لا شك في ذلك الأمر، لكن هناك مشكلة دائمة في الصحافة الإنجليزية وهي تدمير المواهب الشابة بغير عمد عن طريق التضخيم الشديد ووضع مسئوليتا كبرى على عاتقها.
قدم ستيرلينغ مستوى جيدا للغاية في كأس العالم، في الموسم الماضي ظهرت موهبته الجيدة، لكن هذا الموسم خفت نجمه مع دخوله في مشاكل جمة آخرها أنه قد قرر الرحيل نهائيا عن ليفربول.
في فيما بعد كأس العالم، خرجت عدة تقارير من الصحافة الإنجليزية تشير إلى أن اللاعب سيرحل إلى ريال مدريد نظرا لموهبته الكبيرة، وضخمت الصحافة من كل شئ، على الرغم من أنه لم يفيد إنجلترا بالشكل الكافي ووع منتخب الأسود الثلاثة كأس العالم من دور المجموعات.
كيف بدأ ستيرلينغ؟
بداياته مع ليفربول كانت تبشر بشئ ما، منذ انتقاله قادما إليهم من كوينز بارك رينجرز عام 2010 والجميع يطالب بإنتظار موهبة ستيرلينغ، لكن فيما بعد خفت نجمه مباشرة، أرقامه تتحدث عن نفسها، في 91 لقاء سجل 18 هدفا، ومع منتخب انجلترا هدف وحيد في مباراة.
ما هي طريقة لعب رحيم؟
يحب رحيم الاحتفاظ بالكرة ومن ثم الإختراق بها، ويتميز بالسرعة، ويمكنه إنهاء الفرص، لكنه يعاني حينما يحاول خلق فرص لنفسه، وهو يفضل التمريرات القصيرة ومهاري بصفة كبيرة.
ما المراكز التى يمكنه أن يلعب بها؟
لعب رحيم هذا الموسم مع ليفربول في أكثر من 8 مراكز ما بين مهاجم صريح، وصانع ألعاب متقدم ناحية اليسار، وجناح ايمن وأيسر، وصانع ألعاب متقدم، وصانع ألعاب على الطرف الأيمن، ولاعب طرف أيمن حينما تكون الخطة 3-5-2.
نقاط ضعفه
ستيرلينغ ضعيف للغاية في العرضيات، هو لا ينفذها بشكل دقيق، بالإضافة لكونه أنانيا في بعض الحالات، كما أنه سيء للغاية في الإلتحامات الهوائية بسبب بنيته الجسمانية الضعيفة، ولا يساهم مع فريقه دفاعيا وإن ساهم لا يقدم أي شيء يذكر.
إحصائيات الموسم
شارك رحيم هذا الموسم مع ليفربول في 34 مباراة في الدوري الإنجليزي وسجل 7 أهداف وصنع 7، وتحصل على 5 بطاقات صفراوات، ونسبة التسديد في المباراة الواحدة 2.4، ونسبة التمريرات الصحيحة 81% وتحصل على جائزة رجل المباراة 3 مرات هذا الموسم.
ولعب في 5 مباريات بدوري ابطال أوروبا، وصنع هدفا وحيدا وتحصل على بطاقة صفراء، وكان باهتا في تلك البطولة.
أما في الدوري الأوروبي فلعب مباراة وحيدة لم يقدم فيها شيئا يذكر، ولعب 4 مباريات في كأس الإتحاد الإنجليزي وسجل هدفا وحيدا.
أي أنه سجل 8 أهداف في 43 مباراة وصنع 8 هذا يعني أنه كجناح هجومي لم يقدم ما يشفع له لكي يكون من بين الأفضل في العالم أو حتى كما يطالب ناديه بمبلغ 50 مليون جنيه استرليني كثمنا له أكبر مشاكله هي الغرور ظنا منه أنه حقق كل شئ، على الرغم من أنه طوال مسيرته القصيرة لم يربح بطولة واحدة!
في النهاية، الصحافة لها دور كبير في ما أصاب رحيم من ثورة وربما يحدث له ما حدث لعدد كبير من المواهب الإنجليزية، هو سيخرج من ليفربول لا محالة، وأيا كانت وجهته القادمة فلا مجال للفشل وإلا سينتهي به الأمر عائدا لكوينز بارك رينجرز يحاول إعادة الفريق اللندني مجددا للدوري الإنجليزي الممتاز.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن