كشف المبعوث الخاص للأمم المتحدة، نيكولاي ميلادينوف عن ان حربا كانت ستندلع بالأمس على اثر التصعيد الميداني بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال.
وقال ميلادينوف خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة ان تدخل عدة اطراف، لم يسمها، هو الذي حال دون مواجهة شاملة وتدميرية لا يريدها احد وسيخرج منها الجميع خاسرين.
وقال ميلادينوف ان الازمات المتصاعدة في قطاع غزة وخاصة الاقتصادية ستقود حتما ، ما لم تحل، الى حرب جديدة.
واضاف ان ازمة غزة يجب ان تحل بعناصرها الثلاثة: الامن للجميع، الوضع الانساني والحل السياسي، لافتا الى ان لدى الامم المتحدة خطة محددة للوصول الى حل كهذا اذا ما تعاونت كافة الاطراف وهي الفصائل الفلسطينية واسرائيل فيما مصر مستعدة دائما .
واقر ميلادينوف بعمق الازمة الانسانية والاقتصادية في غزة وقال ان 40 بالمئة من الادوية لا تتوفر، فيما تعتمد المشافي على مولدات كهرباء وفرتها الامم المتحدة.
واضاف ان الشعب خاب امله ووصل الى حافة اليأس فانطلقت التظاهرات السلمية لكن الجيش الاسرائيلي اطلق النار فقتل العشرات من بنيهم اطفال واطباء وصحفيون واصاب الالاف وقال انه يطالب الجيش الاسرائيلي وقناصته بعدم اطلاق النار على الاطقال، وناشد الفصائل بعدم الاقدام على ما وصفه بعمليات استفزازية ضد اسرائيل.
وشدد المبعوث ميلادينوف، على اهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية من اجل مواجهة الازمة التي يعيشها قطاع غزة، مشيرا الى انه يريد ان يرى حوارا بين الفصائل الفلسطينية وخاصة حماس وفتح يقود الى مصالحة تحقق الوحدة بين الضفة وغزة تحت سلطة واحدة وسلاح واحد .
ودعا ميلادينوف الفصائل المختلفة الى تبني المبادرة المصرية للمصالحة ببنودها المختلفة فهذا هو الحل الوحيد في رأيه، مطالبا العالم بعدم نسيان غزة والفلسطينيين الذين حرموا من ان تكون لهم دولتهم وقال ان الحل ليس انسانيا بل امني وسياسي.
